متابعة: ملحم الحكيم:بطولة التحدي … هذا ما يفكر فيه اتحاد الملاكمة لموسمه الجديد وهي بطولة مصغرة أو لقاء رسمي سيجمع لاعبين أو أكثر ضمن طاقم تحكيم ولجنة إشراف ومدربين لتحديد الفائز ..
ويكون مبدأها العام بان يتحدى ملاكم ملاكما أخر ليأخذ مكانه في المنتخب الوطني
الفائز يأخذ مكان الخاسر وامتيازاته
|
وحسب تعبير أمين سر اتحاد الملاكمة منذر الطباع: إن أراد الملاكم صاحب المركز الخامس تحدي الملاكم صاحب المركز الرابع مثلا يتقدم بطلب إلى اتحاد اللعبة يعرب فيه بأنه يتحدى الملاكم على مركزه ولقبه قبل شهر تقريبا من النزال، ويحدد اتحاد اللعبة الوقت والمكان وحكام محايدين يقبل بهم كلا الملاكمين، فإذا ما فاز الملاكم طالب التحدي يأخذ مركز الملاكم الاخر ويأخذ كل امتيازاته من إقامة بالفندق واطعام ومشاركات وغيرها كذلك يقوم صاحب المركز الرابع بتحدي الثالث والثالث بتحدي الثاني وصاحب المركز الثاني بتحدي البطل الذي له «لبطل الوزن» وحده في حال خسر أن يطلب إعادة التحدي ويحدد لها موعدا خلال شهر من خسارته ويسمى اللقاء حينها ببطولة رد الاعتبار للبطل
ضمان لاستمرارية التدريب
اما دوافع اتحاد اللعبة لإيجاد هذا النوع من البطولات فقوله نحن بافضل حالاتنا الموسم المنصرم وبسبب هذه الظروف الصعبة التي نمر بها عسكرنا في الفيحاء باربعة او خمسة ملاكمين من اصل 10 اوزان تقريبا ومع ذلك، لنفرض جدلا ان جميع ابطال الاوزان تواجدوا بالمعسكر ، يكون من يتدرب- ان التزم- هو بطل الوزن فيما ينام الاخرون طيلة عام كامل اي بانتظار البطولة القادمة اذ لاسبيل امامهم سواها لتحقيق مرادهم بالفوز، بالمقابل ينام بطل الوزن قرير العين فهو حامل اللقب وله الحق بالاقامة والاطعام والمعسكر والمشاركات وما من تهديد له طيلة الموسم او حتى البطولة القادمة، اما بايجاد بطولات التحدي فكفيل بان يبقي اللاعب الخاسر لا سيما من شعر بغبن تحكيمي او لم تساعده ظروفه للتحضير الجيد كفيل ان تبقيه على أهبة الاستعداد فيلتزم بتدريباته ويكثف جهوده على امل تحقيق الفوز باللقب الذي يطمح اليه، بالمقابل ستجد لاعب المنتخب او حامل اللقب شعلة من نار يسعى بكل جهده للحفاظ على اللقب وبمجرد معرفته بان هناك من سيتحداه في لحظة ما خير حافز ليبقى مواظبا على تدريباته فلا ينقطع او يتغيب مهما كان السبب وحتى لولم تطله تشكيلة المنتخب المعسكر، وبالتالي نكون قد ضمنا جميع الملاكمين وتأكدنا من حسن استمرارية تدريباتهم اينما وجدوا
تحد على ورق
كلام اتحاد الملاكمة هذا خلق تساؤلات كثيرة عند كوادر اللعبة الذين عايشوا الوضع فقالوا.. هي فكرة جيدة ولكنها ستصدم بالواقع فان كنا خلال الموسم الفائت قد عانينا الكثير لاقامة وتنفيذ بطولات الجمهورية التي تقام مرة في العام، فمرة تؤجل البطولة وتارة يطلب اختصار ايام اقامتها وعدد حكامها وتارة اخرى يطلب اختصار لاعبيها حتى وصلنا في بطولتنا الاخيرة، بطولة كاس الجمهورية، الى مشاركة 33 لاعب فقط فيما المفروض ان تكون مفتوحة يتجاوز عدد مشاركيها 100 ملاكما كونها لا تتضمن ترتيب فرق، ناهيك عن قرار وقف النشاط الذي طال جميع الالعاب هذا العام، فكيف اذا و وسط هذه الظروف او ما يسمى ترشيد النفقات او التوفير او مهما كان اسمه ان نقيم لقاء رسمي يحتاج الى طاقم تحكيم وطاقم إشراف ومدربين واذونات سفر من والى أماكن إقامة البطولة كل شهر تقريبا ، كل ما تقدم يجعل فكرة بطولات التحدي صعبة المنال ومجرد تحد على الورق لن يرى طريقه الى الحلقة
كفيلة بإيجاد الداعمين
اما رئيس اتحاد الملاكمة عيسى النصار فيرى انه من الضروري اقامة هذا النوع من البطولات لخلق الحافز عند الجميع، وليس من الضروري ان تقام كل شهر فيكفي اقامتها مرتين او ثلاثة في الموسم الاول وبعدها تأخذ نصيبها بجدول النشاطات وتصبح بطولة مدرجة تعتمد على مبدأ تصنيف اللاعبين ، لان في مثل هذه البطولة خير تعويض عن الفاقد التدريبي الناجم عن قلة عدد المعسكرين ضمن المنتخب الوطني او قلة المعسكرات الخارجية واللقاءات والمشاركات الرسمية، والتي تتحكم فيها الظروف القاسية التي نمر بها بسبب الحرب الهمجية التي تشن على بلادنا، لذلك وبمجرد اقرار هذه البطولة نوجد هاجس للاعبينا بان هناك من يتحداهم لاسيما اصحاب المراكز الاولى وهم عماد المنتخب الوطني ما يعطيهم الدافع الحقيقي لبذل المزيد من الجهد في سبيل الحفاظ على موقعهم وميزاته، ويعطي اصحاب المراكز البعيدة المعنويات والأمل بالوصول لمبتغاهم ان تمكنوا من تطوير مهاراتهم… ويضيف هناك امكانية دائما لفعل ما نريد وتأمينه، فعبر بطولاتنا الموسم الفائت وجدنا بذرة طيبة لرعاية الأبطال عند محبي اللعبة تمثلت بمكافآت مادية وتكريم معنوي وعيني طال معظم المشاركين من لاعبين وحكام ومدربين خلال البطولات المركزية، وباحياء بطولات التحدي التي ستجمع في كل مرة لاعبين او اربع مثلا سيكون امر تكريمهم ايسر واسهل وبالتالي ستنمو بذرة الرعاية عند محبي اللعبة او داعمي اللاعب لتصل الى حد التمويل الكامل للقاء او البطولة التي نجدها في وقتنا الحاضر وظروفنا الراهنة خير حافز لحث ملاكينا على اختلاف مستوياتهم للمزيد من العطاء والالتزام والتفوق.