ضربــــة حـــرة…التحكيم مرة أخرى

تابعت عددا لابأس به من المباريات في دوري التصنيف، واستمعت لأحاديث عدد من المعنيين في الفرق المشاركة به، وقرأت وتابعت عددا من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي،

fiogf49gjkf0d


والكل كان يتحدث عن التحكيم في هذا الدوري،  لغياب الجماهير عن المتابعة وغياب النقل التلفزيوني إلا ماندر، لاحدى القنوات المحلية الأرضية في اللاذقية، وحضور المجاملات وتبويس الشوارب والمصالح، فقد زادت الأخطاء التحكيمية، بطريقة فجة، وعلى عينك ياتاجر، وكأن الحدث يجري في كوكب آخر.‏


لن أتحدث عن تفاصيل برمتها، حتى لايطالبني المعنيون بالدليل، وفي مثل هكذا حالات فساد، وأخطاء، يدركون قبل غيرهم أنه لايوجد دليل، لأن «اللي فات مات»  فلاتسجيل تلفزيوني ولا شواهد يمكن أن تبقى على ثبات مواقفها.‏


لذلك سأقول القصة باختصار، وهنا لا أعمم، بل هناك حكام  متميزون، وعلى قدر من النزاهة، ولكن أتكلم عمن يُغيب ضميره، ويتركه في بيته ويذهب للتحكيم، وأتحدث عن حكم يجامل فريقا على حساب آخر، لغايات ومنافع شخصية، وأتحدث عن حكم لايتوانى عن قبول أن ينام على حساب فريق ما، أو يذهب على حسابهم بـ تكسي جاء خصيصا له، وأتحدث عن أشخاص لايتوانون عن التصريح لك ويقولون «خلاص هذا الحكم عندي، حط أيديك ورجليك بمية باردة» وأتحدث عن حكم يتغاضى نهارا جهارا عن ضربة جزاء صحيحة وعلى مرأى من المراقبين اللذين استنكرا الحالة ولكنهما لم يشيرا لها في تقريرهما، وأتحدث عن حكم يوزع بطاقاته بالمجان لكي يحرم الفريق من جهود لاعبين مميزين ولن يلعبوا المباراة القادمة لفريق يخصه أو هناك من أوصى بهم خيرا، ولن أتحدث عن جلسات كثيرة في فندق الهدف وتشرين، أو في اللاذقية، تعني بتطبيق بعض المباريات لصالح فريق ما، والحكم والتحفيز وسيلة رائجة لتمرير هذا الموضوع، مادام تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود لفريقين سيهبطان للدرجة الأدنى،  من كل مجموعة، والهابط الثالث يحاول النجاة بكل الوسائل ماعدا الرياضية.‏


أي دوري تصنيفي هذا الذي يجري، وأي فائدة فنية يمكن أن تفيد الأندية واللاعبين في ظل هذه الفوضى المنظمة..؟‏


كما أنني لن أشير لمستوى اللاعبين في هذه الفرق المشاركة، ويتقاضون رواتب وعقودا، ولايستحق أغلبهم أن يكون في عداد فرق الأحياء الشعبية..!‏


سامحوني للصراحة، وسأكمل معكم في الزاوية القادمة لو بقي في العمر متسع للحديث.‏


بسام جميدة‏

المزيد..