الدوري الممتاز 6..البحارة على الصدارة أمين والزعيم فوزه مبين

محمود قرقورا:تجلت الإثارة في المواقع السبعة التي كانت شاهدة على المباريات السبع برسم الأسبوع السادس من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم بنسخته الثامنة والأربعين،


ومع خسارة المجد والوثبة تكون الأندية الأربعة عشر انقادت لخسارة على الأقل، وبخسارة فريقي المجد والحرفيين بقيا استثناء دون فوز من بين الفرسان الأربعة عشر.‏‏



مباراة القمة بين تشرين والشرطة حسمها أصحاب الأرض بهدف مهاجمه المرمور، ليبقى تشرين على الصدارة أميناً، مع ميزة الحفاظ على نظافة شباكه في كل المباريات التي فاز بها، ويمتاز هذا الموسم حتى الآن بكونه يسجل قبل خصمه للمباراة السادسة، ومن دواعي تعاسة حظ الشرطة أن الخسارة هوت به من الوصافة إلى المركز السابع.‏‏


أقوى المباريات استضافها ملعب رعاية الشباب بحلب وجمعت الاتحاد العريق مع الوثبة المتجدد، وكانت الأغزر أهدافاً والحسم كان اتحادياً بثلاثة أهداف لاثنين، بعد مباراة غريبة، تقدم فيها المضيف بثلاثية ولكن الوثبة استعاد الحيوية وسجل هدفين مقللاً من حجم الخسارة الأولى دون منعها.‏‏


المجد خصم مفضل لفريق الجيش عبر التاريخ وتأكد ذلك للمرة 35 من 53 مباراة جمعت الناديين، والمكاسب كانت كبيرة، الفوز الأول مع المدرب القديم – الجديد أحمد الشعار، استعادة بريق الانتصارات بثلاثية نظيفة، وتسجيل الواكد هدفين بمرمى فريقه السابق عزز بهما صدارته للهدافين.‏‏


صحوة الكرامة تواصلت بفوز ثالث على حساب الحرفيين المسكين بهدف جاء من ركلة جزاء، وتابع الوحدة صحوته بفوز قيصري مهم على الطليعة بهدف متأخر وقّعه الخبير قصي حبيب، فانحدر الطليعة للمركز قبل الأخير.‏‏


الساحل ضيف الدوري، ثقيل الظل، نال نقطة من مضيفه النواعير، مثبتاً أنه الحصان الأسود، وانتهت مباراة الديربي بين جبلة وحطين بالتعادل بهدف لهدف ومع التفاصيل:‏‏


_______________________________________________‏‏


تشرين تمسّك بالصدارة‏‏


اللاذقية – سمير علي:‏‏


استعاد تشرين نغمة الانتصارات وحقق فوزاً غالياً ومستحقاً على الشرطة بهدف نظيف منفرداً في الصدارة بفارق أربع نقاط بعد مباراة مثيرة وندية، تبادل الفريقان السيطرة على مجرياتها مع أفضلية هجومية لتشرين في معظم مراحلها وأهدر مهاجموه العديد من الفرص تألق حارس الشرطة في إبعادها، فيما لم يكن الشرطة ضيف شرف على المباراة وكان نداً قوياً لتشرين لكن خطورة مهاجميه بقيت تحت سيطرة الدفاع الأصفر.‏‏


الشوط الاول جاء مثيراً ومتكافئاً وتبادل الفريقان السيطرة على مجرياته مع أفضلية نسبية تشرينية من الناحية الهجومية وعلى الرغم من امتداد الشرطة نحو مرمى تشرين في الدقائق العشر الأولى، إلا أن دفاع تشرين كان صاحياً لتحركات الكواية والابراهيم الذي سدد كرة قوية عذبت المرعي، بعدها دانت الافضلية لتشرين الذي فرض سيطرته الهجومية ونجح في افتتاح التسجيل في د17 عبر محمد مرمور من كرة مباشرة خدعت الحارس، بعدها امتد الشرطة نحو مرمى تشرين طالباً التعديل عبر مرتدات لم تخل من الخطورة لكنها بقيت تحت سيطرة دفاع تشرين وحارسه الذي امسك كرة الكواية، فيما بقيت محاولات تشرين مستمرة واتيحت له اكثر من فرصة، فعلت كرة المرمور العارضة ومرت تسديدة البركات بجوار القائم .‏‏



الشوط الثاني صبغه تشرين بلونه وكان الأخطر والأفضل وامتد بقوة نحو مرمى الشرطة بغية تسجيل هدف التعزيز الثاني يريح فيه اعصاب جمهوره وكاد المرمور والاوصمان أن يسجلا لكن كرتيهما أمسكهما الحارس، بالمقابل استمر الشرطة في محاولاته الهجومية لتعديل النتيجة ووصل عدة مرات الى مشارف منطقة الجزاء ومن مباشرة قوية للعلوش كاد أن يعدل لكن المرعي أبعدها ببراعة، بعدها تراجع الشرطة للدفاع، فغمرت الهجمات الصفراء جزاء الشرطة وتتالت الفرص، فسدد المرمور كرة علت العارضة وانحرفت كرة الصباغ عن القائم ورد الحارس مباشرة الصهيوني وجاورت تسديدة اللايقة القائم وامسك الحارس قذيفة الكردغلي، وفي الدقائق الأخيرة خرج الشرطة مهاجماً لكن هجماته أبطل مفعولها دفاع تشرين، ليعلن الحكم صفوان عثمان نهاية اللقاء بفوز غالٍ وفرحة تشرينية كبيرة.‏‏


ثلاثية اتحادية بمرمى الوثبة‏‏


حلب – محمد أبوغالون:‏‏


استحق الاتحاد العلامة الكاملة بفوزة المستحق والمنطقي على الوثبة الذي تعرّض لأول خسارة له بالدوري وبثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة مثيرة وقوية منذ البداية لأصحاب الأرض الذين بسطوا سيطرتهم على وسط الملعب ومن ثم الاعتماد على عكس الكرات عبر الأطراف، واعتمدوا أحياناً على الاختراق من العمق والتسديد من خارج الجزاء، فيما ظهر واضحاً اعتماد الوثبة على رأسي الحربة علي غصن والحفيان، بالإضافة لنجاحه بإغلاق منطقته الدفاعية ومن خلفهم الحارس أحمد العلي الذي تألق عدة مرات بالتصدي للخطورة الاتحادية وكان أبرزها رأسية الهنداوي على أبواب المرمى، وثلاث تسديدات لأحمد الأحمد، ومع كل هذه المحاولات كان دفاع الوثبة وحارسه بالمرصاد، ليفرض الوثبة حضوره من كرة عرضية للرفاعي لم تجد من يتابعها ومثلها لزميله الدعبول وضاعت انفرادة الرفاعي بالخياري لتعلن الدقيقة/45/عن الهدف الأول للاتحاد عبر زكريا العمري الذي سدد كرة قوية من داخل الجزاء ومعه انتهى الشوط الأول.‏‏


في الثاني تابع الاتحاد أفضليته وسيطرته ليعزز مباشرة بالدقيقة /49/بهدف ثانٍ بطريقة جميلة ورائعة برأسية محمد غباش أرسلها بأسلوب جميل بمرمى الوثبة، بعد الهدف الاتحادي الثاني شعر الوثبة بحراجة موقفه ونظم صفوفه وانطلق لاعبوه للمناطق الهجومية بعد أن عزز الشمالي خطوطه الأمامية بثلاثة مهاجمين، لكن الاتحاد حافظ على مستواة ليستفيد من الخلل الدفاعي للوثبة ويعزز بهدف ثالث لمحمد الأحمد بتسديدة مركزة من على حافة الجزاء لتعانق شباك العلي حارس الوثبة.‏‏


لم يستسلم الوثبة للأهداف الثلاثة الاتحادية لينطلق مجدداً لمناطق دفاع الاتحاد ويستفيد من كرة صاروخية بعيدة سددها ماهر دعبول داخل شباك الاتحاد مقلصاً الفارق، ونتيجة تراجع واستهتار واطمئنان لاعبي الاتحاد للنتيجة استطاع سعد أحمد أن يسجل الهدف الثاني للوثبة والذي كاد أن يعادل مع نهاية المباراة بتسديدة علي غصن الماكرة لتعلن صافرة الدولي محمد قرام النهاية السعيدة لأصحاب الأرض بفوز غالٍ ومستحق وبثلاثة أهداف لهدفين.‏‏


جزاء أنصفت النواعير‏‏


حماة – فراس تفتنازي:‏‏


سارت مباراة النواعير وضيفه الساحل بطريقة غريبة، حيث لم تنفع النواعير سيطرته معظم مراحل المباراة، بل إن الساحل حصان الدوري الأسود ضرب حصون المضيف بهدف مؤنس أبوعمشة في الدقيقة الثالثة والسبعين، ولكن المضيف نال ركلة جزاء ترجمها زاهر خليل قبل دقيقة من النهاية، فاقتنع كلاهما بالنقطة.‏‏


وبالعودة للمجريات كانت البداية نواعيرية ولكن لاعبيه تاهوا أمام المرمى رغم الفرص الغنية، وجاء الشوط الثاني مختلفاً، فاستمر النواعير بالإهدار عبر الطويل والخليل والميدو ولكن الساحل طعنه بهدف مفاجئ ليرتد النواعير ضاغطاً فكانت ركلة الجزاء التي أنصفته بنقطة على الأقل.‏‏


فوز كبير للجيش‏‏


دمشق – مالك صقر:‏‏


حقق الجيش فوزاً مهماً على حساب المجد كاسراً سلسلة التعادلات التي لازمت المجد، وجاء الفوز بثلاثية سجلها الواكد هدفين وبينهما سجل الأشقر.‏‏


الجيش بدأ ضاغطاً وأتعبت تحركات الواكد وعنيزان دفاعات المجد، بينما تأخر الحضور المجداوي حتى الدقيقة 29 بتسديدة ريفا عبد الرحمن، وبعدها بدقيقة تلقى الواكد تمريرة من الكابتن عوض فسددها بقوة في الشباك، وفي الدقيقة 36 سجل أحمد الأشقر بمساعدة الدفاع المجداوي، ولم تنفع محاولات المجد لتدارك الموقف.‏‏


في الثاني توقعنا صورة مختلفة للمجد مع تبديلات لم تعط الإضافة من المدرب دحبور، بل إن الحكم ألغى هدفاً جيشاوياً في الدقيقة 46 بداعي التسلل.‏‏


المباراة تحكم بها الجيش بخبرته وتماسك خطوطه ليعزز بهدف ثالث عبر الواكد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.‏‏


فوز متأخر للوحدة‏‏


دمشق – مفيد سليمان:‏‏


حقق الوحدة فوزاً متأخراً ليستمر في تحقيق الانتصارات وهذه المرة على حساب الطليعة على أرضية ملعب تشرين.‏‏


الشوط الأول جاء سلبياً، أداء ونتيجة، بعد تقديم عرض باهت وممل وبارد، كما هي برودة الطقس، وسنحت عدة فرص للطليعة مع بداية الشوط أهدرها، وبالمقابل الوحدة كان يقظاً وقطع جميع الكرات واعتمد على المرتدات المباغتة لكنها تضيع هنا وهناك بجانب القوائم وبعضها الآخر يرتقي لها حارس الطليعة عماد منجد، ولم تنفع جميع المحاولات من الطرفين بطرق المرمى وتسجيل هدف السبق لينتهي الشوط الأول من دون أهداف.‏‏


في الشوط الثاني تحرر اللاعبون وظهرت علامات التحفيز لهم بين الشوطين، فحاول الطليعة التسديد وكانت ابرز فرصه تسديدة الزينو تلتها تسديدات للتتان والفاخوري والعلي عابها الدقة في التركيز، بينما الوحدة تابع صحوته وظهرت أفضليته عبر التبديلات التي أجراها المدرب ضرار رداوي، فأشرك الخدوج والسرور والعكيل، وتابع صحوته وضغطه، لكن جميع المحاولات لم تنفع بتغيير الحال واستمرت الفرص الضائعة للطرفين لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويضيف الحكم العسافين ست دقائق كانت كافية لتغيير النتيجة، ففي الدقيقة ٩٤ من مرتدة ينطلق فيها لاعبو الوحدة الى البديل أيمن العكيل لتصل قدم كابتن الفريق قصي حبيب ببراعة وذكاء يضعها بقلب المرمى معلناً هدف الفوز لفريقه ويعلن العسافين صافرة النهاية التي أسعدت عشاق البرتقالي بالفوز المتأخر.‏‏


الكرامة فاز بركلة جزاء‏‏


حمص – حيان الشيخ سعيد:‏‏


لم يكن فريق الحرفيين لقمة سائغة بملعب حمص أمام الكرامة الذي أنقذته ضربة الجزاء واثمرت عن الهدف الوحيد و النقاط الثلاث بعد مباراة متوسطة المستوى الفني وغاب عنها التركيز ورسم الهجمات واذا كنا نعذر الحرفيين لظروفهم الصعبة لكننا لا نعذر فريق الكرامة الذي جهز وصرف عليه عشرات الملايين وبأرضه وبين جمهوره الذي لم يبخل داخل وخارج الارض بالسفر والتحفيز والمؤازرة، ولولا تألق حارسه النعسان الذي كان نجم المباراة لكانت نتيجة المباراة عكس نهايتها، حيث أنقذ مرماه من اربع فرص مؤكده للحرفيين الذي قدم أفضل مبارياته لهذا الموسم، فالكرامة وبتشكيلته المعتادة الكاخي وتركاوي وجنيات والبسمار دفاعاً مازال ينقصهم الانسجام واطرافهم لم يحسنوا الاغلاق وتسببوا بعبور الحرفيين وتمرير الكرات العرضية، والوسط بالقدور والغرير والعايق والكروما حاولوا رسم الهجمات وتناسوا مهامهم الدفاعية، والعمير خلف المهاجمين حركة دون بركة، باستثناء الشوط الثاني، ووحده الخليل كان الأنشط، فأربك دفاع الحرفيين بتحركاته ونشاطه، اما الحرفيين فقد عرف كيف يحفظ ماء وجهه ومدربه يعرف امكانيات لاعبيه فأغلق منطقة دفاعه بخبرة المصطفى وتفاهم مع كياري وميشو وعيسى مع مساندة لاعبي وسطه عليش وهنداوي واعتمد على الارتداد المعاكس معتمدا على الفران الذي اربك دفاع الكرامة وخاصة بالشوط الاول، الشوط الاول بدايته سيطرة كرماوية ودون فاعلية ومرتدة معاكسة للحرفيين اثمرت عن فرصة للفران حولها النعسان لركنية ومحاولات كرماوية عقيمة وارتداد آخر للمهاجم الفران وعاد النعسان وابطل خطورتها كذلك كانت كرة طه دياب وشعر الكرامة بحراجة موقفه امام جمهوره وحاول عبر الخليل على ابواب المرمى والعمير بكرته المباشرة وانتظرنا بدايه الشوط الثاني وتابعنا مزاجية اللاعبين والعك مع تركيز لدفاع الحرفيين بالناحية الدفاعية الى الدقيقة /60/ التي اعلنت عن ضربة جزاء للكرامة اثر لمسة يد المدافع المصطفى ونفذها الخبير احمد العمير عن يمين الحارس وهدف الكرامة الوحيد الذي أشعل المباراة حماسة بهجوم مكثف للكرامة لزيادة الغلة وتوغل الخليل يميناً وانفرد وسدد خارج المرمى وشارك نصوح النكدلي للمرة الاولى منذ بداية الدوري بعد شفائه من الاصابة مع التصفيق، وتخلى الحرفيين عن المواقع الدفاعية وارتد للهجوم واطلق الصلال كره طار لها النعسان وانقذ مرماه من هدف محقق وشهدت الدقائق الاخيرة انتفاضة وولعت من الفريقين هجمة بهجمة وفرصة بفرصة واغلاها كانت بانفراد العمير وتجاوزت الحارس المارديني وابعدها الدفاع قبل تجاوزها للمرمى.‏‏


جبلة و حطين أحباب‏‏


جبلة – هشام مهنا:‏‏


بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف انتهى لقاء الجيران بين جبلة وضيفه حطين بعد مباراة متوسطة في مستواها الفني بدأت سريعة من الطرفين ودون جس نبض، بدأها حطين بفرصة خطرة ليوسف أصيل فوق مرمى الحاج عمر، رد جبلة بتسديدة الشمالي التي جاورت مرمى حطين، وسدد حيدر حسن كرة من بعيد لامست عارضة حطين، وفي د 39 ومن كرة عرضية لحطين ينجح أحمد كاظم في تسجيل هدف التقدم من رأسية جميلة سكنت بشباك الحاج عمر، حاول جبلة التعديل بتسديدات البريجاوي والشمالي ولم ينجح.‏‏


في الشوط الثاني رمى جبلة ومدربه الرمضان بكل أوراقه فأدخل السليمان واللولو والبودقة، بالمقابل حطين لم ينكفئ للدفاع وكاد إسماعيل الحافظ أن يضيف الثاني من رأسية جميلة أمسكها الحاج عمر، حتى أتت الدقيقة 71 التي أعلنت التعادل لجبلة من توغل محمد عوض داخل جزاء حطين ونجاحه بزرع الكرة في سقف مرمى الداوود حارس مرمى حطين، وكاد حيدر حسن أن يعطي التقدم لجبلة من تسديدة قوية أمسكها الداوود حارس حطين، وبالمقابل كاد سامر السالم أن يعطي التقدم لحطين لكن الحاج العمر حارس جبلة كان له بالمرصاد، ليعلن الحكم محمد عبد الله نهاية اللقاء بتعادل أرضى الطرفين وجمهورهما الكبير.‏‏

المزيد..