الدوري الممتاز 5…الوثبة يفرمل المتصدر واليوم ديربي العاصمة

محمود قرقورا:جاءت نتائج مباريات المرحلة الخامسة من الدوري السوري الممتاز لتشعل فتيل المنافسة قبل ختام المرحلة اليوم بديربي العاصمة الكبير بين الزعيم والبرتقالي، فالوثبة أوقف سلسلة انتصارات البحارة بتوجيهه سهماً قاتلاً في الوقت بدل الضائع صائداً ثلاثة عصافير بحجر واحد، الأول تحقيقه الفوز الأول، والثاني التسجيل لاول مرة في شباكه هذا الموسم والثالث إلحاق الخسارة الأولى به.


‏‏‏


ولم يكن فارس حمص الثاني أقل سعادة، إذ عاد الكرامة من حماة بفوزعزيز على الطليعة في ديربي العاصي بهدف يزن ذهباً مؤكداً عودته القوية التي ارتسمت ملامحها في الجولة الماضية.‏‏‏


الشرطة استعاد نغمة الفوز من بوابة النواعير ليكون أسبوعاً كئيباً لفارسي حماة، فصدقت توقعات مدربه أنور عبد القادر الذي وعد باستعادة نغمة الانتصارات، وأبى المجد تسطير الفوز الأول لا لسوء في الجلد التدريبي والقراءة الفنية لمدربه الدحبور وإنما لتكرار حالة إهدار ركلة الجزاء للأسبوع الثاني على التوالي، فضحك المستضيف الحوت لنقطة التعادل بعد ثلاث خسارات في الوقت الذي لا يعرف فيه المجد إلا التعادل.‏‏‏


ديربي حلب بين الاتحاد والحرفيين تطابقت التوقعات فيه، فانتهى اتحادياً، ليرتاح المدرب الجديد هواش من عناء الانتقادات، على حين واصل الساحل نتائجه الجيدة مثبتاً أنه الحصان الأسود للدوري الذي يخوض غماره قولاً وفعلاً بفوز جديد على جبلة.‏‏‏



اليوم سيكون الختام مسكاً بقمة غير عادية في العاصمة بين الجيش والوحدة على خلفية تبادلهما الفوز في الموسم الماضي، وبحق تعد نقاط اليوم على درجة كبيرة من الأهمية، فالوحدة يريدها انطلاقة جديدة والجيش يريد المحافظة على سجله خالياً من الخسارة تحت قيادة مدربه العفش.‏‏‏


الوثبة يُلحق الخسارة الأولى بالبحارة‏‏‏


حمص – حيان الشيخ سعيد:‏‏‏


رغم طرد المدرب الشمالي للمدرجات كسر الوثبة أخيراً سلسلة تعادلاته بفوز غالٍ وثمين على المتصدر تشرين وبهدفين مقابل هدف واحد بعد مباراة عصيبة ومتوترة من أنصار الفريقين وخاصة الوثبة الذي احتج على صافرات حكم المباراة مازن الغايب الذي كاد أن يفقد السيطرة على المباراة.‏‏‏


الشوط الأول جس نبض وحذر استمر طوال الدقائق الاولى ومحاولات من برو الوثبة ومرمور تشرين ورقابة دفاعية وصافرات بمبرر ودون مبرر من الحكم الغايب بهدف ضبط المباراة مع صفراء للعبد لله وصافرة بالدقيقة /14/ على بعد متر من خط الجزاء اعترض عليها الوثبة واثمرت عن ضربة حرة مباشرة لتشرين نفذها محمد مرمور بحنكة وذكاء تجاوزت سد الوثبة واستقرت عن يسار الحارس وهدف تشرين الوحيد، وتابع الوثبة تشنجه وعصبيته واعتراضه وخاصة عندما أوقف الحكم المباراة لشرب المياه واعتبر ذلك إحباطاً لهمته ولإعطاء الفرصة لتشرين لإخماد الفورة، ورفعت البطاقات بوجه سعد أحمد صفراء ومدرب الوثبة حمراء وطرد خارج الملعب، ورغم ذلك تابع الوثبة هجومه عبر الأجنحة وكرات عرضية من العامر والرفاعي لم تجد من يتابعها بسبب نقص الكثافة الهجومية وحول تشرين عبر ارتداد المرمور وأوصمان عبر اليسار ولم تجد كراتهم استجابة من العقاد.‏‏‏


وفي بداية الشوط الثاني نال مهاجم تشرين محمد العقاد البطاقة الحمراء المستحقة اثر ضربه لاعب الوثبة، وظلم فريقه الذي تراجع دون مبرر للحفاظ على التقدم، ما أفسح المجال للوثبة بالامتداد الهجومي وبتركيز عالٍ واختراقات عبر الأجنحة وتألق للحارس المرعي بإبطال مفعول الكرات العرضية، وانفرد الدعبول ولحق به مدافع تشرين ورد تشرين بكرة اوصمان احتضنها العلي، وشارك الحفيان والبستاني من الوثبة وبيريش والعلي من تشرين وانفرد الحفيان ابعدها المرعي والفرصة الغالية والوحيدة لتشرين طوال الشوط الثاني من كره مباشرة نفذها المصري وابعدها العلي ببراعة لركنية وارتد الوثبة برأسية البوطة والمرمى خالٍ، وسدد بالعالي وكانت الدقيقة /83 / موعداً لصافرة ضربة الجزاء للوثبة التي تأخر الحكم بإعلانها اثر لمستي يد، الاولى واضحة للعيان والثانية اعترض تشرين على صحتها، واعتقد أنه أعلن عن الاولى ونفذها انس بوطة عن يسار المرعي وحاول تشرين الخروج متعادلاً بكثافة دفاعية واخرج المرمور وشارك الغزال بالوقت بدل الضائع الذي حدده الحكم بـ 5 دقائق وهاجم الوثبة واطبق الحصار ونال هدف الفوز بالدقيقة 3 بدل ضائع من كرة عرضية للبستاني تابعها ماهر دعبول بالمرمى ليطيش صواب البحارة وليعلن الوثبة أفراحه وفك نحس تعادلاته بإطلاق صافرة النهاية من الحكم مازن الغايب.‏‏‏


‏‏‏


حطين والمجد أحباب‏‏‏


اللاذقية – سمير علي:‏‏‏


فرض التعادل السلبي نفسه بين حطين والمجد ضيفاً ثقيلاً على الفريقين وخاصة جمهور حطين الذي كان يمني النفس باستعادة فريقه نغمة الانتصارات، لكن المجد عرف كيف يقتنص نقطة ثمينة بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني تبادلا السيطرة على مجرياتها وعلى إضاعة فرصها بسبب غياب التركيز والرعونة في التسديد، بما فيها ركلة الجزاء التي أضاعها المجد .‏‏‏


الشوط الأول فرض حطين أفضليته على معظم مجرياته وكان الأكثر خطورة عبر مهاجمه الخطير سامر السالم الذي أقلق بتحركاته دفاع المجد، فيما اعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة بقيادة الخبير رجا رافع ونشاط الريفا، لكنها بقيت تحت سيطرة دفاع الأزرق، وفي حساب الفرص سدد السالم كرة قوية انحرفت عن القائم، كاد بعدها عمر الترك افتتاح التسجيل لكن كرته الخطرة جاورت القائم، رد عليها المجد بفرصة لأحمد لحام أمسكها الداود، طالب بعدها بركلة جزاء، لكن حطين سرعان ما استعاد المبادرة الهجومية وضغط بكل قواه بغية تسجيل هدف السبق، فأمسك الحارس مباشرة القطايا ومرت رأسية النوارة بجوار القائم، بعدها اخترق السالم جزاء المجد وتعرّض للعرقلة وطالب حطين بجزاء طنش عنها الحكم، وكاد السالم نفسه أن يعوض عندما انفرد وسدد لكن كرته انحرفت عن القائم.‏‏‏


وفي الشوط الثاني بدا المجد أكثر نشاطاً وسيطرة وخطورة حتى منتصفه على حساب تراجع حطين للدفاع وأتيحت له ثلاث فرص خطرة، أبرزها كرة ريفا عبد الرحمن أبعدها القائم الأيمن، ثم كرة الرافع قطعها الدفاع لركنية ورأسية اللحام علت العارضة، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء للمجد في د65 اثر عرقلة الريفا الذي سددها بنفسه وأمسكها الداود ببراعة، بعدها خرج حطين من منطقته وبادل المجد الهجمات والفرص أبرزها رأسية السالم علت العارضة ليهدأ اللعب بعدها وينحصر وسط الملعب حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بتعادل أغضب جمهور حطين ونقطة ثمينة للمجد من خارج الديار.‏‏‏


الشرطة أوقف النواعير‏‏‏


دمشق – زياد الشعابين:‏‏‏


أوقف فريق الشرطة ضيفه النواعير وعطل تقدمه بعد فوزه أمس بهدفين مقابل واحد في المباراة التي جمعتهما على ارض ملعب تشرين، وعاد الشرطة بذلك لسكة الانتصارات وليثبت أنه فريق شاب قوي ومتين وما الخسارة أمام الكرامة إلا كبوة، وبالعودة الى المباراة التي كانت متوسطة المستوى الفني بدأها الفريقان بجس نبض وتبادل الكرات دون خطورة حتى الدقيقة 12 عندما افتتح جلال الدكر التسجيل للشرطة بعد تلقيه كرة ياسر إبراهيم، فأودعها الشباك عن يسار أحمد الشيخ، وبعد ثلاث دقائق أضاع الكواية فرصة ثمينة للتعزيز عندما واجه الحارس لكنه تباطأ بالتسديد لتستقر بأحضان الحارس بسهولة، حاول النواعير إدراك التعادل عبر كرة الملحم لكنها جاورت القائم، وتقدم الخليل لكن الحارس المريمية بالمرصاد، كما فعل بكرتي الملحم المتتاليتين، وفي د42 عزز أمجد علي تقدم فريقه بعد عدة تمريرات داخل منطقة الجزاء وفي الوقت الإضافي نجح ميدو النواعير بتقليص النتيجة.‏‏‏


في الشوط الثاني الذي كان نواعيرياً بامتياز الذي حاول تعديل النتيجة من خلال بناء الهجمات وتنويع اللعب عبر الأطراف وبالعمق عبر اللاعبين الخليل والملحم والشوا والفتيح إلا أنه افتقد للتركيز واللمسة الأخيرة التي أبطل مفعولها الدفاع والحارس المريمية وأتيحت للشرطة ثلاث فرص ثمينة للتعزيز، أولها لبهاء قاسم خارج الشباك والثانية للعلوان التي أبعدها الشيخ والثالثة للملط فوق العارضة، لتمر الدقائق وتعلن صافرة الحكم النهاية السعيدة للشرطة والحزينة للنواعير.‏‏‏


فوز ثالث للساحل‏‏‏


طرطوس – خاص:‏‏‏


استغل الساحل عاملي الأرض والجمهور فحقق فوزاً جديداً على حساب ضيفه جبلة بهدفين مقابل هدف واحد، وجاء الهدف الأول في الدقيقة الحادية والثلاثين بتوقيع مؤنس أبو عمشة إثر اختراق دفاعات جبلة من قبل مجد خشمان الذي مرر كرة على طبق من ذهب للعمشة الذي لم يكذب خبراً.‏‏‏


وجاء الثاني في الدقيقة 41 بصورة طبق الأصل ولكن الذي مرر سامر نحلوس والمسجل أبو عمشة، وجاء هدف جبلة في الدقيقة 51 بتوقيع كنان ديب من تسديدة جميلة من خارج الجزاء.‏‏‏


ديربي العاصي للكرامة‏‏‏


حماة – فراس تفتنازي:‏‏‏


يبدو أن يوم أمس لم يكن يوم السعد لفارسي حماة، فالنواعير خسر في دمشق أمام الشرطة والطليعة سقط على غير المتوقع أمام ضيفه الكرامة، بعد مباراة غريبة سيطر عليها الطليعة بالطول والعرض ولكن الكرامة استفاد من كرة نادرة وسجل هدف النقاط الثلاث خلافاً للطليعة الذي أتيحت له فرص عدة ضاعت للرعونة والتسرع، فكانت ضحكة الكرامة عريضة ودمعة جمهور الطليعة كبيرة.‏‏‏


هدف المباراة سجله علي خليل في الدقيقة الخامسة والخمسين مستفيداً من ركنية تردد حارس الطليعة ودفاعه بتشتيتها فاستفاد الخليل وسجل.‏‏‏


وبالعودة إلى أبرز الفرص يمكن الإشارة إلى تسديدة عبد القادر عدي بددها عبد اللطيف النعسان الذي كان صاحياً طوال المباراة، وتسديدة الزينو وانفرادته ورأسية حمزة الكردي.‏‏‏


وأبرز فرص الشوط الثاني تسديدة إياد العويد، كل ذلك والنتيجة سلباً، وبعد هدف الكرامة ضاعت رأسية للزينو وأخرى مماثلة للكردي أجهضهما الحارس فتحولت لركنية، وعلى الطرف المقابل أهدر العمير فرصة التعزيز من هجمة مرتدة تعاطفت فيها العارضة مع حارس الطليعة عماد المنجد.‏‏‏


ثلاثية اتحادية‏‏‏


بلقاء ديربي الشهباء‏‏‏


حلب – محمد أبوغالون:‏‏‏


نجح الاتحاد بحصد نقاط لقاء الديربي مع جارة الحرفيين بفوزه بثلاثة أهداف لهدف بعد مباراة فرض فيها الاتحاد أفضليته وسيطرته المطلقة على مجريات المباراة وتناقل لاعبوه الكرة بإتقان عبر الخطوط الثلاثة، فيما اعتمد الحرفيون على الهجمات المرتدة والتسديد من خارج الجزاء لينجح الاتحاد بعد مرور/10/دقائق في تسجيل الهدف الأول برأسية أحمد كلزي الذي استفاد من مباشرة زكريا العمري، تابع الاتحاد سيطرته وأفضليته على وسط الملعب وكاد أن يعزز بهدف ثانٍ من تسديدة العمري القوية ومثلها للهنداوي طارق، وكاد طه دياب أن يقلص بقذيفة مباشرة بعيدة عذبت الحارس الاتحادي ومعها انتهى الشوط الأول.‏‏‏


في الثاني ظهر واضحاً تصميم الاتحاد على تعزيز النتيجة، ليسدد الغباش كرة صاروخية طار لها المارديني وأبعدها لركنية. ليستفيد بعدها طارق هنداوي من مباشرة العمري ويسجل برأسه الهدف الثاني للاتحاد بالدقيقة/60/ ليشعر الحرفيون بعدها بحراجة موقفهم ولينطلقوا للمواقع الهجومية ويهددوا مرمى الخياري بعدة كرات خجولة عبر فراس محمد ورعد الفران، ليستفيد حسن مصطفى من خروج حارس الاتحاد من مرماه من كرة ركنية ويقلص الفارق بهدف للحرفيين بالدقيقة/67/.‏‏‏


بعدها عزز الهواش من الفاعلية الهجومية لفريقه بمشاركة فادي بيكو وحسام العمر الذي سجل الهدف الثالث بطريقة جميلة أنهاها بتسديدة رائعة هزت شباك المارديني، وقبل ثلاث دقائق من غروب شمس المباراة أطلق الغباش كرة صاروخية لامست العارضة لتعلن صافرة الحكم الناجحة سليمان قناة النهاية السعيدة للاتحاد.‏‏‏

المزيد..