الموقف الرياضي:على الرغم من خسارة تشرين لنقطتين هامتين بتعادله مع مضيفه الشرطة أمس لكنه تمكن من الحفاظ على الصدارة في ختام منافسات الجولة التاسعة عشرة من الدوري الممتاز.
كما شهدت الجولة أيضاً أربع مباريات، كان أبرزها فوز الطليعة المفاجئ على ضيفه الوحدة بهدف دون رد، ليتأخر البرتقالي بثلاث نقاط في المركز الثالث عن المتصدر.. ومن حلب عاد الكرامة بفوز مهم على مضيفه الحرفيين الذي باتت حظوظه بالبقاء محدودة جداً.. فيما زاد حطين من هموم ضيفه جبلة بعد فوزه العريض عليه بنتيجة 3/1 ليزداد الضغط على إدارته ولاعبيه.. وانتهت مباراة الساحل وضيفه النواعير بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.
وكانت الجولة قد افتتحت مبكراً يوم الأربعاء الماضي بفوز الجيش على المجد بثلاثة أهداف لهدف، والاتحاد على الوثبة بهدف دون رد.. وفي التفاصيل:
تعادل عادل
دمشق – زياد الشعابين:
أفرح فريق الشرطة جمهوره ومحبيه عندما اقتنص تعادلاً مهماً وعادلاً من ضيفه تشرين عندما سجل له خالد عكلة هدف التعادل في الدقيقة 94 بعد أن كان متأخراً بهدف لمصلحة تشرين سجله محمد العقاد في الدقيقة 47 في نهاية اللقاء الذي جمعهما على ملعب الفيحاء بدمشق، وقدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى بشوطها الأول ومثيرة وندية في الثاني والملاحظ أن الهدفين جاءا بالوقت الإضافي للشوطين.
دخل الفريقان المباراة بجس نبض وذلك بالاعتماد على الكرات الثابتة والتسديد من بعيد والذي استمر لنهايته، حيث أهدر فيه كل فريق العديد من الفرص التي لم تكتب لها النهاية السعيدة ولم تجد اللمسة الأخيرة حتى الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الإضافي للشوط الأول عندما تمكن محمد العقاد من تسجيل هدف التقدم لفريقه بعد تلقيه كرة زميله الكردغلي وبرأسية جميلة بالشباك.
في الشوط الثاني الذي كان له طعم ثانٍ في مجرياته حيث بدا الشرطة مصمماً على تغيير النتيجة، فكثف من هجماته ونوّع أسلوب لعبه وفرض سيطرته وأغلق منطقته وأتيحت له فرص خطرة كثيرة كانت ستكلفه ثمناً غالياً (لو بقيت النتيجة على حالها) حيث تناوب على إهدارها كل من ياسر إبراهيم ومحمد كواية والعلوان، بالمقابل تشرين كان يحاول الحفاظ على تقدمه وزيادة الرصيد بعد أن ضاعت انفرادة البركات وتسديدة المرمور وغيرها من الفرص، وفي الدقيقة 94(من الوقت الإضافي الذي احتسبه الحكم ست دقائق) جاء الفرح بعد عدة محاولات بين مهاجمي الشرطة وصد الدفاع التشريني حيث تقدم المخضرم والخبرة المدافع خالد عكلة وسدد كرة صاروخية سكنت بالمقص الأيسر لمرمى تشرين مدركاً التعادل الذي طال انتظاره ليعلن الحكم ياسر الحسين نهاية اللقاء والفرحة الشرطاوية والحزينة للضيف تشرين الذي صب جمهوره نار غضبه على الحكم وحاصره بالملعب ثم وقف مطولاً أمام أبواب الخروج .
الطليعة رد الدين للوحدة
تمكن فريق الطليعة من الثأر لخسارته ذهاباً أمام البرتقالي ورد الدين بهدف وحيد وقعه مروان الصلال في الدقيقة 63 من المباراة التي أقيمت على ملعب حماة البلدي ملحقاً خسارة في غير وقتها بالنسبة للوحدة الذي كان منافساً على الصدارة ليتسع فارق النقاط بينه وبين المتصدر، فيما يدخل الطليعة دائرة الإثارة والتأثير.
فوز الجيش على المجد
دمشق – مفيد سليمان: .
على أرض ملعب الجلاء بالمزة ومنذ الدقائق الأولى ظهرت علامات الارتياح على لاعبي الجيش لأنه يلعب أمام فريق يجيد لعب كرة أنيقة وسهلة بعيدا عن الخشونة والاعتراض وحاول الجيش الضغط مبكراً لفرض سيطرته، فاستطاع اقتناص هدف مبكر في الدقيقة ١٢ فسدد العنز كرة علت العارضة أتبعها الواكد بمقصية بجوار القائم عندما سدد باسل مصطفى كرة قوية من خارج منطقة الجزاء معلناً الهدف الأول للزعيم، وسبق الهدف فرصة للعنز لكنها ضلت الطريق، بعدها حاول المجد التحرك والتوغل عله يطرق مرمى الجيش، لكن الفاعلية بالتهديف غائبة واللمسة الأخيرة عابها التركيز المتقن، ليتابع الزعيم ضغطه وتنفيذ تعليمات مدربه الجديد الجبان وعسكر في المنطقة المحرمة للمجد واستطاع زيادة الغلة عند الدقيقة ٢٦ من كرة هدافه محمد الواكد الذي سجل الهدف الثاني للجيش ولم يمهل المجداويين كثيراً سوى دقيقتين ومن هجمة منظمة يسجل الواكد الهدف الثالث للزعيم الجيشاوي والثاني له في المباراة من كرة جميلة يرتقي لها لوب من فوق حارس المجد استقرت في الشباك، لينتهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة .
في الشوط الثاني تغير الحال قليلاً حيث تحرك المجد وسدد عدة كرات من عدة اتجاهات لم تحمل رياح التغيير لتبقى سيطرة جيشاوية بقطع جميع المحاولات والحفاظ على المرمى نظيفاً وسنحت العديد من الفرص المحققة للتسجيل لكنها ضاعت. وفي الدقيقة 77 من خطأ وقلة تقدير من الحارس الجيشاوي يسجل الرافع هدف فريقه الوحيد في المباراة مستغلاً وقوف لاعبي الزعيم بانتظار صافرة الحكم للخطأ لكن الحكم احتسب الهدف وسط استغراب جميع من كان في الملعب، وتابع المجد محاولاته للتعزيز وتقليص النتيجة لكن افتقاد القناص والهداف عاب وصوله وهذه مشكلة تعاني منها جميع الأندية السورية لتنتهي المباراة بفوز الزعيم بثلاثة أهداف لهدف، ويبقى اللاعب محمد الواكد متربعاً على عرش هدافي الدوري الكروي السوري الحالي بـ 21 هدفاً.
الاتحاد تخطى الوثبة
حمص – حيان الشيخ سعيد:
بهدف وحيد فاز الاتحاد على ضيفه الوثبة بعد مباراة متواضعة المستوى الفني في معظم مراحلها ولم ترتق الى مستوى الفريقين المعتاد، فالوثبة لعب بخطه 4/4/2 معتمداً على إغلاق منطقته الدفاعية سعد والعبد الله والكوسا والمشلب والذين تسببوا بهفوة أدت الى اهتزاز شباكهم بالهدف الوحيد رغم أنهم أبطلوا تحركات مهاجمي الاتحاد، أما وسطه خاصة لاعب الارتكاز البرو وعلى غير عادته لم يكن بالفورمة وعوض الدعبول وكان متوازناً إضافة الى نشاط الرفاعي وجابر اللذين نجحا باختراق خواصر الاتحاد ولكن كراتهم العرضية لم يتابعها البوطة وغصن بنجاح، أما الاتحاد ممثلنا الآسيوي فقد كنا نتوقع منه أداء أفضل ولكن أصابته العدوى بهبوط مستواه الفني .
الشوط الأول عك كروي وحذر طال حتى منتصف الشوط، حيث هدد الوثبة مرمى الاتحاد من كرة عرضية من الخطاب استقبلها علي غصن وتابعها بأحضان الحارس الخياري، ارتد الاتحاد عبر وسطه بسيطرة وفشل بالتموين والاختراق وكان رفاعي الوثبة بيضه القبان باختراق خاصرة الاتحاد اليسرى وكذلك الخطاب بارتدادات لم تجد من يتابعها بالمنطقة المحرمة باستثناء كره الغصن الذي حاور الدفاع وسدد والخياري أبعدها لركنية، وطوال مراحل الشوط لم نتابع أي تهديد من الاتحاد رغم أفضليته بالوسط.
وانتظرنا لعل وعسى أن يتطور المستوى من خلال تعليمات المدربين وتبديلاتهم فأشرك الوثبة العامر بدل الغصن والمهتدي كرأس حربة والتهديد الأول للاتحاد منذ بداية المباراة بضربة مباشرة من خارج الجزاء نفذها الغباش أنقذها الحارس الرحال لركنية، وهفوة دفاعية بالدقيقة /67/ تسببت بالهدف الوحيد للاتحاد اثر ضربة مباشرة من خارج الجزاء نفذها الغباش سريعة وخطيرة كان لها الرحال صاحيا بإبعادها لركنية نفذت بإتقان على رأس محمد غباش الذي تابعها من بين 3 مدافعين تهادت الى شباك مرمى الوثبة والهدف الوحيد، وطار صواب الوثبة وكانت مسرحية توقف المباراة بادعاء الاصابات عدة مرات والمعالجة داخل الملعب مع اعتراض مدرب ولاعبي الوثبة، فكانت العقوبة طرد المدرب رافع خليل خارج الأسوار وبطاقات صفراء وزاد التوتر بداخل وخارج الملعب على تصرفات الحكم وعدم قمعه لادعاء الإصابات ومرور الوقت من دون مبرر وشارك البستاني والعامر وكان الحصار الوثباوي مع تراجع اتحادي للحفاظ على هدفه الوحيد وتغاضى الحكم عن ضربة جزاء اثر إبعاد المدافع الكرة بيده من أمام لاعب الوثبة واعترض الوثبة ونال البطاقات وفوران الجمهور، وكرة سددها الدعبول وأبعدها الخياري لترتد للبستاني والمرمى مفتوح على مصراعيه ورفضت الكرة هز الشباك وكاد الاتحاد أن يزيد غلته من كرة مرتدة وواحد اثنين الى العمر الذي واجه المرمى وسدد وأنقذ كرته الرحال والدفاع وكانت صافرة النهاية السعيدة للاتحاد وانصاره والحزينة للوثبة وكادره وجمهوره.
فوز مهم لحطين
اللاذقية – سمير علي:
استعادت حيتان حطين نغمة الانتصارات وحققت فوزاً مهماً وغالياً على جيرانهم نوارس جبلة بعد مباراة مقبولة فنياً عرف حطين كيف يستثمر فرصه بشكل جيد، بالمقابل فإن جبلة لم يكن ضيفاً سهلاً وجارى مستضيفه لكنه عانى من مشاكل دفاعية ومن حارسه الذي لم يكن موفقاً .
الشوط الأول وعلى الرغم من البداية الهجومية الجبلاوية عبر كرتين خطرتين لعلي سليمان لكن حطين سرعان ما أعلن خطورته الحقيقية مفتتحاً التسجيل في د15 عبر لاعبه حمود الحمود مستغلاً كرة عادت من الحارس تابعها في المرمى هدفاً رفع من معنويات الحيتان الذين امتدوا نحو مرمى جبلة طالبين تعزيز تقدمهم بهدف ثانٍ وكان لهم ما أرادوا في د45 بهدف رائع ومن زاوية صعبة عبر مهاجمهم سامر السالم الذي أفطر بعد صيام طويل، فيما لم ترتق محاولات جبلة الهجومية الى مستوى الخطورة وظلت خجولة وبقيت سيطرة دفاع حطين ولم تشكل خطورة حقيقية على مرمى الداؤد الذي أمسك مباشرة البريجاوي لينتهي الشوط الأول بتقدم حطين بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني ومع أول هجمة زرقاء ومن كرة عرضية في د47 أضاف سامر السالم برأسه الهدف الثالث الذي يتحمل الحارس مسؤوليته عندما أفلتت الكرة من يده وتجاوزت خط المرمى، هذا الهدف كان له مفعول السحر لدى لاعبي جبلة الذين لم ييئسوا و فرضوا أفضليتهم وسيطرتهم بعد دخول البودقة والصالح، ونجح مهاجمهم محمد عوض في تسجيل هدف تقليص الفارق في د52 برأسية جميلة وكرر العوض نفس المشهد لكن رأسيته الثانية انحرفت عن القائم الأيسر، بعدها تبادل الفريقان الهجمات وأصبح تسجيل الأهداف ممكناً في ظل اللعب المفتوح والخلل الدفاعي الذي عانى منه الفريقان مع غياب التركيز من قبل المهاجمين والتسرع في التسديد أمام المرمى وفي حساب الفرص أبعد الداؤد مباشرة الصالح لركنية واحتضن العمر تسديدة الجنيد، فيما تكفل دفاع الفريقين بإبعاد الخطورة وتشتيت الكرات التي اقتربت من منطقة جزاء الفريقين ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بفوز أفرح جمهور حطين وزاد من هموم جمهور جبلة لأن فريقهم بقي ضمن دائرة التهديد.
ثلاث نقاط غالية للكرامة
حلب – عبد الرزاق بنانه:
فوز جدير ومستحق حققه فريق الكرامة على نادي الحرفيين الجريح على ملعبه بعد أن قدّم في الشوط الثاني أداء ملفتاً سجل خلاله هدفين وأضاع العديد من الفرص السهلة .
المباراة بدأت عادية ومتكافئة بين الفريقين في وسط الملعب سرعان ما تحولت لمصلحة الكرامة الذي بسط سيطرته وأضاع له ميلاد حمد أغلى الفرص بالدقيقة 22 عندما تابع كرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء برأسه تصدى لها ببراعة الحارس مارديني، لينشط بعدها الحرفيون ويسدد على مرمى الكرامة بواسطة الميشو والفران، وقبل إعلان صافرة الحكم نهاية الشوط الأول كاد العمير أن يسجل بعد أن سدد كرة قوية ردها الحارس سهلة أمام العيّان الذي فشل في ترجمتها بالمرمى .
مع بداية الشوط الثاني هاجم فريق الكرامة وظهرت أفضليته في وسط الملعب ونجح بتسجيل أول أهدافه بالدقيقة 65 عندما تابع علي الخليل الكرة العرضية التي وصلته من طه العايق بالمرمى، وبعدها بدقيقة واحدة كاد الخليل أن يعزز بالهدف الثاني بعد أن انفرد بالحارس وتباطأ بلعب الكرة، وبعد خروج سمير بلال من الحرفيين للتبديل سيطر الكرامة بشكل كامل على مجريات المباراة وهاجم من جميع الأطراف وسنحت له العديد من الفرص السهلة تسابق على إضاعتها الكروما والعمير، لتشهد الدقيقة 80 تسجيل الهدف الثاني للكرامة بعد أن انفرد نصوح نكدلي بالحارس ولعب كرة عرضية سهلة الى المرمى الخالي تابعها العمير بالمرمى، وكاد الفران أن يقلص النتيجة بعد أن انفرد بحارس الكرامة الذي حول الكرة من أمامه في اللحظة الأخيرة، وقبل إعلان الحكم نهاية المباراة كاد حسن مصطفى أن يسجل بعد أن تابع كرة عرضية برأسه خارج القوائم، عموما فريق الحرفيين استحق الخسارة ورفع الراية البيضاء مع بداية الشوط الثاني
تعادل أزعج الساحل
طرطوس – طلال بدور:
لعب الساحل بأخلاق الفرسان مع ضيفه النواعير ولم يلجأ لإضاعة الوقت واصطناع الإصابات عندما تقدم على منافسه بالدقيقة ٨٧ من ركلة جزاء وقد استاء الحضور وأبدى غضبه عندما أعلن الحكم عن زمن الوقت بدل الضائع وقدره خمس دقائق وأتى هدف التعادل للنواعير في الدقيقة ٩٦.
دخل الفريقان المباراة بأهداف متشابهة لإحساسهم بأنهم دخلوا منطقة الأمان وخاصة النواعير، والساحل دخلها باتزان وترابط بين خطوطه الثلاثة ونقل الكرة بطريقة جميلة لاقت استحسان الحضور وفرض أفضليته على هذا الشوط، وبحساب الفرص سدد الغلاب فوق العارضة وانفرد القلفاط من تمريرة الحسن والحارس يسبقه إليها ويهرب علي السعيد من ظله ويسدد بأقدام المدافعين، حتى جاء هدف الساحل الأول في الدقيقة ٣٥ عندما سدد الغلاب كرة تصدى لهاحارس النواعير وتصل لقدم مؤنس أبو عمشة ويسدد بقوة في سقف المرمى، بينما حضور النواعير في هذا الشوط اقتصر على تحركات زاهر خليل عندما سدد مرتين بأحضان الحارس وثالثة جانب القائم وبتسديدة عبد الهادي فوق المرمى.
الشوط الثاني تراجع الساحل إلى الخلف من دون جدوى وترك المنافس، واستحوذ النواعير على الكرة أكثر ورغم ذلك لم يفقد توازنه ولم يترك لمنافسه التحرك بحرية، وأبرز محاولات الساحل تسديدة أبو عمشة بالعالي والثانية بأقدام اللاعبين وجرب الأيوبي فوق العارضة وتعرض اللاعب ذاته لعرقلة داخل المربع وركلة جزاء يسجل منها القلفاط هدف التقدم قبل ثلاث دقائق، وبعدها الشلهوم يسدد بأحضان الحارس.
عندها صمم النواعير على التعديل وكاد يدركه باكراً زاهر خليل لكنه أضاع ركلة جزاء تصدى لها الحارس لكنه عوّض بتسديدة سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الأشقر بالدقيقة 70 ثم يسدد الجزار فوق المرمى ويحاول عبد الهادي والخليل دون جدوى ويضيع محمد ميدو فرصة ذهبية عندما تصله الكرة على خط منطقة المرمى يلعبها رأسية في أحضان الحارس، ومن خطأ في الدقيقة السادسة من وقت بدل الضائع على الساحل ترفع الكرة يتطاول لها عبد الكريم فتيح برأسه ويحرز هدف التعادل الذي لم يرض الساحل .