هل يتم دمج دوري الدرجتين الثانية والثالثة؟!

متابعة – أنور الجرادات:ثمة إجماع في الرأي على إعادة تغيير نظام المسابقات المحلية لكرة القدم ، فالمرحلة القادمة تحتاج الى تطوير وتجديد هذه المسابقات كمسابقة دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى والثانية‏‏


‏‏‏‏


وبطولة كأس الجمهورية لتواكب التطور الحاصل في المسابقات العالمية وزيادة الفائدة الفنية لكرة القدم السورية، مما ينعكس هذا التطور ويصب في خانة المنتخب الوطني، واتحاد الكرة ومن خلال لجنة مسابقات شكل فريقاً بهذا الشأن وهذا قد وضع مقترحاته من أجل هذا الموضوع حصرا، وهذا شيء ايجابي يحسب لاتحاد كرة القدم في السعي لتطوير الكرة السورية.‏‏‏


ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن مسابقة دوري المحترفين قد تطورت من الناحية التنظيمية بشكل كبير جدا وحتى من الناحية الفنية حيث تطور مستوى الدوري بشكل جيد جدا ونرى مباريات جميلة وقوية ولكن هناك بعض السلبيات التي يجب مراعاتها فهي تؤثر بشكل كبير على المسابقة ومنها تأجيل المباريات، بالإضافة للجانب المعاكس وضعفها ومن ناحية أخرى عدم استقرار الجدول في كل موسم، لذا لابد من معالجة لهذه السلبيات بالإضافة الى ثبات عدد فرق الدوري.‏‏‏


أما بطولة أندية الدرجة الأولى فإنه آن الأوان لإعادة النظر فيها وإعادة برمجتها وتطويرها بشكل أفضل لكي تحقق الأهداف الفنية المنشودة من أجلها، ففي الموسم الحالي أو حتى الماضي حصلت احتجاجات كثيرة من الأندية حول طريقة ونظام البطولة وهو نظام سلبي لا يخدم الأندية فعلاً إلا إذا كان يقصد اتحاد الكرة أن يوفر مبالغ على حساب تطوير المسابقة والأندية، وترى أن يكون نظام البطولة من «12»فريقا من الدرجة الأولى ويتأهل الأول والثاني مباشرة لدوري المحترفين على أن تلعب المباريات ذهاباً وإياباً والثالث يلعب في الملحق.‏‏‏


وفيما يتعلق بدوريي الدرجتين الثانية والثالثة فلهما ألف حكاية وحكاية، فبعد أن أنهكت الأندية وصرفت مالاً وفيرا وبذلت جهدا وتعباً من أجل الهروب من شبح الهبوط الى الدرجة الثالثة والأمر ذاته كذلك بالنسبة لأندية الدرجة الثالثة والتي صرفت ماعندها من مال من اجل أن تصعد الى دوري الثانية عدا الجهد والتعب والمطبات والعوائق التي كانت تواجهها، فإذا باتحاد الكرة وعبر لجنة مسابقاته ومن خلال اجتماع علمت فيه «الموقف الرياضي» تبنت فيه وأخذت قراراً مفاجئاً وسيكون صادماً لأندية الدرجتين الثانية والثالثة وقد حصلت الموقف الرياضي على تفاصيله الكاملة والذي ينتظر المصادقة عليه من قبل اتحاد الكرة وأصلاً هو موافق عليه سلفاً بحسب ماعلمناه من مصدر مقرب من الاجتماع وهذه تفاصيله الكاملة.‏‏‏


قرار جريء‏‏‏


كما هو معلوم فإن من يترأس لجنة المسابقات هو الدكتور سعيد المصري وهو بالأساس نائب رئيس اتحاد الكرة واصلا هو صاحب فكرة «دمج» دوري الدرجتين الثانية والثالثة بدوري واحد، وعندما طرح الدكتور سعيد على أعضاء لجنة المسابقات مقترح الدمج لم يعترض عليه أحد من الأعضاء وشرح لهم أسبابه ومسبباته وفسر لهم كيف يتم تطبيقه والغاية منه وتحدث بأدق تفاصيل تنفيذه ولكن كيف؟‏‏‏


القرار كما عرضه يحمل بطياته إلغاء ما اسمه دوري الدرجة الثالثة ودمج أندية الدرجة الثالثة مع أندية الدرجة الثانية حيث تلعب الأندية مع بعضها البعض ضمن المحافظة الواحدة ويصعد بالنهاية بطل المحافظة الى التجمع النهائي المؤهل الى دوري الأولى.‏‏‏


طبعا هذا الدوري ستشرف عليه اللجان الفنية بجميع المحافظات « فنيا وإداريا» ومن بابه لمحرابه، وقد خفضت لجنة المسابقات بالقرار الذي أخذته الأعباء المادية على كاهل الأندية حيث لم تعد الأندية تصرف المال الكبير على فرقها حيث القرار لا يلزم الأندية المشاركة بالدوري بجميع الفئات وفقط يلزمها بفئتين وشرط أن يكون الفئة الرئيسية «فئة الرجال» والفئة الثانية لا يهم من تكون، هذا الأمر يتعلق بالفرق أو الأندية التي ستشارك في دوري الدرجة الثانية.‏‏‏


أما الفرق والأندية التي ستشارك في دوري الدرجة الثالثة فلجنة المسابقات لم تلزمها أيضا بجميع الفئات وفقط فئة واحدة تشارك فيها بالدوري ويصعد البطل الى التجمع النهائي المؤهل الى أندية الدرجة الثانية.‏‏‏


وطبعا أندية الدرجة الثانية «بطل المحافظة» يتأهل الى التجمع النهائي المؤهل الى أندية الدرجة الأولى بنادٍوفريق واحد فقط يمثل المحافظة في هذا التجمع على أن تقسم الفرق المتأهلة بحسب التوزع الجغرافي وبقرعة عمياء وبحضور مندوبي جميع الأندية وربما تكون بملاعب محايدة وبطريقة التجمع من مرحلة واحدة تلعب الفرق مع بعضها البعض والحاصل على اكبر عدد من النقاط يتأهل مباشرة الى دوري الدرجة الأولى.‏‏‏


هل يتم التبني؟‏‏‏


طبعا قرار لجنة المسابقات سيفاجئ جميع الأندية واللجان الفنية في المحافظات وخاصة تلك التي لا تزال تقيم دوري الدرجة الثالثة بفئاته الأربع حتى اللحظة كما هو الحال مع اللجنة الفنية بريف دمشق وماذا ستقول لأنديتها عندما يعلمون بأن لايوجد هناك هذا الموسم بطولة نهائيات لأندية الدرجة الثالثة وأنه قد ألغي وصرفت ما صرفت من أموال وأساساً غير متوفر معها.‏‏‏


بالعموم القرار الذي أصدرته لجنة المسابقات متجه نحو التبني والتنفيذ من قبل اتحاد الكرة وفي أول اجتماع له سيتم إقراره وتعميمه على الجميع ولن يكون قابلاً للنقاش او التعديل او الإلغاء وعلى الجميع التنفيذ لبنوده التي ذكرناها بالكامل وطبعا اغلب أعضاء اتحاد الكرة وحتى رئيس الاتحاد لديهم علم مسبق فيه وكانوا ينتظرون تبنيه من قبل لجنة المسابقات المخولة في مثل هكذا أمور.‏‏‏

المزيد..