عاد فريقا الجيش والاتحاد بتعادلين من منافسات الجولة الأولى لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تمكن فريق الاتحاد من خطف نقطة ثمينة بتعادله مع مضيفه فريق الكويت الكويتي دون أهداف، فيما يمكن اعتبار تعادل فريق الجيش مع هلال القدس الفلسطيني بمثابة خسارة نقطتين.
وفي بعض من التفاصيل:
تعادل مزعج
شهدت الجولة الافتتاحية تعادل فريق الجيش مع هلال القدس الفلسطيني بهدف لمثله حيث سجل الفريق الفلسطيني أولاً عبر محمد عبيد في الدقيقة 18 وعادل للجيش أحمد الأشقر في الدقيقة 49 وذلك في اللقاء الذي أقيم على استاد المحرق البحريني لحساب المجموعة الأولى التي تضم أيضاً النجمة اللبناني والوحدات الأردني.
مدير الكرة بالنادي أيهم الباشا علق على النتيجة بقوله: إن فريقه خسر نقطتين مهمتين بتعادله مع هلال القدس الفلسطيني 1-1 ضمن المجموعة الأولى، وأضاف الباشا: كنا الأفضل والأقرب لحصد النقاط الكاملة، ولكن لاعبينا لم يلتزموا بتعليمات الجهاز الفني، وظهرت الفوضى واضحة من لاعبينا في بعض مراحل المباراة التي لم ترتق للمستوى الفني المتوقع وخاصة من الجيش، وتابع: الفريق الفلسطيني قاتل وكانت خطوطه منسجمة ونجح بالتقدم أولاً، ولكننا نجحنا بالتعديل وفشلنا بترجمة الفرص في نهاية الشوط الثاني.
______________________________________________
كرة الاتحاد
أداء ملفت ونقطة ثمينة
حلب – عبد الرزاق بنانه:
بالعزيمة والإصرار خطف نادي الاتحاد من نادي الكويت الكويتي نقطة ثمينة في افتتاح الجولة الأولى من بطولة الكأس الآسيوية في عقر داره وبين جمهوره بعد مباراة رجولية كانت الأفضل له في هذا الموسم.
مقومات النجاح
النتيجة الجيدة التي حققها فريق الاتحاد لم تأت من فراغ وكان هناك عمل وجهد من المدرب وتنفيذ رجولي من اللاعبين ودعم ناجح من الإدارة ساهم برفع المعنويات العالية للاعبين ومن خلال مجريات المباراة نرى أن المدرب كان على دراية كاملة بالتفاصيل الدقيقة للفريق الكويتي وقدم للاعبيه وصفاً كاملاً عن تحركات الفريق المنافس وطريقة التعامل معهم خلال دقائق المباراة والاهم هنا التنفيذ الناجح لتوجيهات المدرب من لاعبي الاتحاد الذين تفوقوا على انفسهم في لحظات كبيرة من وقت المباراة ولعل ما قدمته الإدارة والشركات الراعية من دعم كان له الدور الأبرز في رفع الحالة المعنوية للفريق.
في الجانب الفني نستعرض بعض آراء الخبرات الفنية.
المدرب عبد اللطيف مقرش تحدث قائلاً:
تعادل بطعم الفوز
دخل الاتحاد المباراة بنظام اللعب 4/2/3/1 والكويت الكويتي بطريقة اللعب 4/3/3 اعتمد الاتحاد اللعب على دفاع المنطقة و الدفاع بمنتصف الملعب والضغط العالي على حامل الكرة واستطاع إغلاق المناطق الدفاعية لتصبح الخطة في الحالة الدفاعية 4/5/1 ونجح في شل حركة مهاجمي الفريق الكويتي في ظل محاولات اختراق دفاع فريق الاتحاد بالاعتماد على دخول الظهيرين من الخلف ونجح مرة واحدة، تميز الاتحاد في الشوط الاول بالانضباط والتنظيم الدفاعي العالي وعابه عدم قدرته على التحول الهجومي السريع والتعامل في بعض الاوقات مع الكرات الثابتة المرتدة من الدفاع.
الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه مع الامتداد الهجومي للفريق الكويتي على مرمى الاتحاد واكتفى الاتحاد ببعض الهجمات المرتدة للعمري ونوري والمهتدي غير المؤثرة وقل بعض الشي مجهود لاعبي خط الوسط في الضغط على لاعبي الكويت في منتصف الملعب مع الاعتماد على اللعب المباشر في العمق الاتحادي وعلى الطرف الأيسر للفريق الكويتي وهذا ما تنبه له مدرب الاتحاد الذي عوض نوري بعمار شعبان واتبعه بتعويض الغباش بعمر مشهداني مع الحفاظ على أدوار اللاعبين وكاد البديل المشهداني أن يسجل للاتحاد في الدقيقة 86 لولا تدخل العارضة .
تبديلات ناجحة
وتابع المدرب مقرش قائلاً: جاء تبديل الدعاس بديلا للعمري لتتحول طريقة اللعب الى 5/4/1 وكثف الكويت من هجماته و كان دفاع الاتحاد في قمة عطائه ونجح حارسه الخياري المتميز في التعامل مع جميع الكرات، عموما المباراة متوسطة المستوى الفني استطاع الاتحاد التغلب على ظروفه والخروج بنقطة ثمينة من أرض الكويت وعرف مدرب الاتحاد التعامل مع مجريات المباراة ضمن امكانيات اللاعبين والادوات الموجودة لديه وكانت الواقعية حاضرة .
وتحدث المدرب الوطني فاتح زكي قائلاً:
نقطتان ضائعتان
فريق الاتحاد بدأ المباراة وكانت لديه رهبة من الفريق المنافس وفترة جس النبض استمرت طويلا حتى نهاية الشوط الأول، في ظل غياب محترفي الفريق الكويتي، لعب الفريقان باللاعبين المحليين وكانت هناك فرصة امام فريق نادي الاتحاد للفوز في هذه المباراة الذي كان يفكر بالحصول على نقطة التعادل فقط ولو ان الفريق اعتمد على لعب الكرات المرتدة بشكل سريع وافضل كانت الفرصة مواتية لتسجيل اهداف، الفريق الكويتي كان متواضعاً وسمعته سبقته، الحارسان لم يختبرا بشكل فعلي خلال المباراة وفرص الفريقين كانت متكافئة، الخط الدفاعي كان متماسكاً وحسام العمر وزكريا العمري كانا الأفضل بالمباراة وأعتقد أن فريقنا أضاع نقطتين غاليتين، المرحلة القادمة تتطلب العمل على تفعيل اللعب على الكرات المرتدة لأنها السبيل لتحقيق الطموح وحسم نقاط كل مباراة.
خطف الفوز
المدرب أمين آلاتي تحدث بالمؤتمر الصحفي بعد المباراة قائلاً: فريقنا لعب بشكل حذر واستطعنا احتواء الفريق المنافس ونجح اللاعبون بتأدية كافة المهام المسندة إليهم ورغم ذلك أكد على ضرورة منحه الوقت الكافي للعمل على تطوير الفريق وهذا ما سيحدث في الأسابيع القادمة، ثقتي كبيرة باللاعبين، فريق الكويت من أصعب الأندية الكويتية ولديه عناصر مميزة لكن عرفنا كيف نتعامل معهم والتعادل نتيجة جيدة بالنسبة لنا وكنا قادرين على خطف الفوز ولكن العارضة منعت حدوث ذلك .
حلو الكلام
ما حققته الكرة الاتحادية في بداية مشوارها الطويل في البطولة الآسيوية والخروج بنقطة التعادل مع فريق يتصدر الدوري الكويتي مهم جداً على ألا نعتبره إنجازاً لان القادم في هذه الحالة سيكون أصعب .
نادي الاتحاد ورغم الظروف الصعبة التي مرت عليه في السنوات الماضية يملك التاريخ والإنجازات ولديه جهاز فني مقتدر ولاعبون يملكون الخبرة والسمعة الحسنة والامكانيات الكبيرة لتقديم الأفضل في المباريات القادمة ومن خلفه الجماهير العريقة التي تعشق اللون الأحمر ليكون فريقها دائماً في المقدمة.