هل سيقود الهواش كرة الاتحاد إلى منصات التتويج ؟

حلب – عبد الرزاق بنانه:الصدمة التي تعرضت لها كرة الاتحاد في مباراة الشرطة ضمن مباريات الأسبوع الثالث من دوري المحترفين وخسارة الفريق بعد أن كان متقدماً في الشوط الأول


بهدفين مقابل لاشيء كانت قاسية على نادٍ كان يتطلع للمنافسة على لقب البطولة وفقد بذلك ثلاث نقاط مهمة هو بأمس الحاجة إليها‏


انهيار‏‏



ما حدث من انهيار للفريق الأحمر في الشوط الثاني يكاد لا يصدق قياساً على ما قدمه الفريق من أداء مميز في الشوط الأول ونجح خلاله بتسجيل هدفين وأضاع العديد من الفرص وأجمع العديد من الخبرات الكروية أن ما قدمه اللاعبون في هذا الشوط هو الأفضل منذ سنوات طويلة، وتراجع الأداء من جميع اللاعبين وكثرت الأخطاء القاتلة التي وقع فيها لاعبو خط الدفاع والتي تسببت بدخول المرمى الاتحادي ثلاثة أهداف أحدها من ركلة جزاء لا يليق بفريق يتطلع للمنافسة على بطولة الدوري والمشاركة في بطولة الكأس الآسيوية وإذا كان المدرب يتحمل جزءاً من المسؤولية فاللاعبون يتحملون الجزء الأكبر، ويبقى السؤال الأهم كيف كانت توجيهات الجهاز الفني والاداري خلال الاستراحة ما بين الشوطين وماذا دار في الكواليس؟‏‏


البحث عن الحقيقة‏‏



بكل الأحوال لن نبحث طويلاً في أسباب الخسارة ونتركها للمعنيين لأنها صارت من الماضي أولاً، وثانياً صدور قرار الإدارة بإقالة المدرب محمد شديد الذي شكل تعيينه قبل انطلاق المرحلة التحضيرية للدوري جدلاً كبيراً بين الاتحاديين بين مؤيد ومعارض لتعيينه مدرباً لكرة الاتحاد، ويبقى رئيس النادي هو المعني بالبحث والتقصي عن الأسباب الحقيقية للهبوط الحاد بأداء اللاعبين والتفتيش هل الأسباب فنية أم إدارية ويمكن في النهاية أن يحتفظ بالنتائج التي سيحصل عليها لقادمات الأيام؟‏‏


المهم والأهم‏‏


ما يهم الاتحاد هو إقالة المدرب وهذا ما طالبت به الغالبية من الجماهير، وهذه الإقالة جاءت بعد المباراة الثالثة والخسارة مع نادي الشرطة وبزمن مثالي /30/ دقيقة بعد نهاية المباراة، حيث طُلب من المدرب عدم العودة إلى حلب مع الفريق والبقاء في مكان إقامته في العاصمة وفي الجانب الأهم من الطبيعي أن يكون المدرب الجديد هو الكابتن أحمد هواش لأن مدير الكرة ورئيس النادي سبق أن قدما الهواش ليكون مديراً فنياً، ومع إعلان قرار رئيس النادي بتكليف الهواش مدرباً رسمياً لكرة الاتحاد تعالت بعض الأصوات معترضة على هذا القرار وعبّر البعض منهم خلال التمرين الأول الذي أجراه المدرب الجديد عن عدم الرضى وغاب مساعد المدرب أسامة حداد ومدرب اللياقة البدنية رامي كيال في اليوم الأول وحضروا مع باقي اعضاء الجهاز الفني والاداري والطبي في اليوم الثاني.‏‏


دعم كبير‏‏


حضور مدير الكرة الكابتن وائل عقيل إلى ملعب النادي ومتابعته تمرينات المدرب الجديد في اليوم الثاني لاستلام مهمته شكل دعماً كبيراً للمدرب وجاء تثبيتاً لقرار رئيس النادي بعد أن حاول البعض الإيحاء بوجود خلافات في الإدارة حول تعيين الهواش مدربا للفريق، فكان لهذا الحضور الأثر الكبير على عدد من اعضاء الرابطة وعلى المشجعين الذين باركوا هذا القرار وهذا مايجب أن يفعله جميع محبي نادي الاتحاد بعد أن أصبح القرار ملزماً وباتت المصلحة العامة تتطلب الوقوف خلف الفريق الكروي الذي ينتظره الاستحقاق الأهم وهي بطولة الكأس الآسيوية .‏‏


رهان خاسر‏‏


البعض راهن على عدم بقاء المدرب الجديد سوى عدة مباريات ونحن نقول إن نادي الاتحاد هو تاريخ وبطولات ونتائج وعندما تتحقق النتائج فالجميع سيكون خلف المدرب وهنا يجب أن نذكّر الجميع بأن الفريق هو بأفضل جاهزية فنية وبدنية والحجة بعدم تسلم المدرب منذ بداية الموسم تعتبر شماعة وهي مرفوضة بكل المقاييس لأن المدرب وافق على العمل وهو على معرفة كاملة بأدق تفاصيل اللاعبين واستعدادهم البدني وإمكانياتهم الفنية، وتبقى ثقة الجماهير بالمدرب الجديد كبيرة نظراً لشخصيته القوية التي يتمتع بها وقدرته على محاكاة الواقع الاداري والارتقاء به بهدف الوصول إلى الانضباط الفني الذي سينعكس إيجاباً على أرض الواقع.‏‏

المزيد..