الحسكة – دحام السلطان : مفاجأة جديدة من المفاجآت التي يبدو أنها ستكون طويلة وحبالها “قنّب” ولن تنتهي “جريرتها” بسهولة، والتي خرجت مؤخراً من مقام مكاتب اتحاد كرتنا الرفيعة
والعتيدة، وتخص ثوابت عدالة التحكيم في دوري “المعثرين” الخاص أيضاً بالمجموعة الأولى التي تضم أندية الحسكة الأربعة “الجزيرة والجهاد وعامودا والخابور”، فبعد الاستهجان والغبن الذي لحق بحكام الحسكة وحرمهم فرصة التحكيم في ملاعب محافظات “الداخل”، نتيجة لتطبيق مضمون بلاغ الأجور عليهم وغض البصر والبصيرة عن تعرفة أجور الطريق التي سيقطعونها من وإلى ذات الأرقام الفلكية التي ذكرناها سابقاً، هاهو اتحادنا اليوم يعود من جديد وبجرة قلم “الخصم حكماً” ونظرياً “الحكم خصماً”.
نعم الخصم حكماً والعكس صحيح؟ فمن غير المعقول أن يُنصّب اتحاد الكرة عبر لجانه الرئيسية حكاماً ومراقبين من مدينة الحسكة التي ينتمي إليها نادي الجزيرة المنافس الأول للصعود عن المجموعة الأولى إلى التجمّع المؤهل لدوري الكبار؟ ويثير زوبعة ولغطاً وسجالات ومهاترات أيضاً غير مبررة وغير مطلوبة، بين أنصار الجزراويين ومتحمّسي الجهاديين الداخل “بعبعهم” الأبيض بقوة على خط المنافسة مع الجزيرة لانتزاع البطاقة الأولى أيضاً باسم المجموعة الأولى للصعود إلى التجمّع الأخير، وسط هذه الظروف و”حنجلة الرقص” فيها، التي تعيشها المحافظة على خلاف جميع المحافظات ومن أبجد وإلى…….و”البقية عندكم”.
هذا الاختراع حرّض على النداء اليوم الذي رفعه رياضيو الحسكة مجتمعين وحملونا إياه عبر أثير “الموقف الرياضي” إلى شخص رئيس المكتب التنفيذي اللواء موفق جمعة تحديداً، والذي يجدون فيه الخير والإنصاف والحلول العادلة، لإيقاف هذه المعادلات غير المنصفة في أن يكون الحكام والمراقبون جزراويين ويحكّمون مباراة للجزيرة؟ وتزجونهم في هذا الإحراج والاختبار النفسي الصعب، وهم الذين وللأمانة قد خبرنا عنهم الشجاعة وقوة القرار والنزاهة والكفاءة والحيادية وقيادة ومراقبة أعتى اللقاءات وأعنفها بشهادة جميع ملاعب سورية وملاعب البلدان العربية وقارة آسيا، قبل أن يثير هذا الأمر حفيظة الجهاد أيضاً الذي شعر نفسه مظلوماً ومغبوناً على مبدأ أمور لا تُصدّق!
حصل كل من المدربين الكرويين المعروفين على مستوى المحافظة، الكابتن أحمد الصالح والكابتن زياد الطعان على عضوية رابطة المدربين المحترفين العرب المشكّلة مؤخراً من قبل الاتحاد العربي للعبة، وهذا مكسب معنوي كبير يستحقه الصالح والطعان بناءً على الكفاءة والخبرة الفنية التي يمتلكانها. وفي سياق آخر أكد المدرب الصالح أن الدورة الكروية التدريبية من المستوى التصنيفي الممهدة للدورة “C” التي استضافها نادي الجهاد وعلى مدار خمسة أيام وضمت 40 متدرّباً، قد اختتمت يوم الأربعاء الماضي، وحاضر فيها فنياً كل من الكابتن الصالح، وتحكيمياً الكابتن معمو محمود، وطبياً الدكتور ريبر مسوّر، وحققت الفائدة والمستوى المرجو منها لجميع الدارسين.