محمود قرقورا:جرت أمس ست مباريات لحساب المرحلة الرابعة من الدوري السوري الممتاز مع تأجيل مباراة الجيش حامل اللقب وضيفه الطليعة، فصمتت الشباك في ثلاث مباريات وكأن الوثبة والمجد مبرمجان على لغة التعادل دون سواها، فالوثبة ارتضى
بالنقطة أمام البرتقالة الدمشقية التي لم يفح عبيرها بعد هذا الموسم وأربع نقاط من 12 ممكنة تلخص الحالة غير الصحية لنادي الوحدة.
والمجد خسر الكثير في تعادله مع الحرفيين في مباراة اعتقدها الجميع بمتناول أزرق العاصمة ولكن رجا رافع ظلم نفسه وفريقه بآن معاً عندما بدد ركلة جزاء كان ممكناً أن تفتح المباراة، ليبقى الرافع تحت ضغط ملاحقة عارف الآغا للقب الهداف التاريخي للدوري السوري وهو يبحث عن باكورة أهدافه هذا الموسم، فنال الحرفيون النقطة الأولى.
تغيير المدرب للقلعة الاتحادية لم يكن له مفعول السحر عندما تعادل سلباً مع ضيفه الساحل الذي يستحق لقب الحصان الأسود حتى الآن، وأمس كان ممكناً أن يسجل فوزاً تاريخياً كما فعل أمام الوحدة في العاصمة لولا القائم الأيسر.
الكرامة نهل من معين الفوز للمرة الأولى هذا الموسم مكبداً الشرطة الخسارة الأولى هذا الموسم بهدف لثلاثة موقفاً زحفه، وخسارة الشرطة رقمياً كانت كبيرة ومعنوياً كانت أكبر ببطاقتين حمراوين بوجه كرم عمران وهادي الملط.
وبالنتيجة ذاتها أحسن النواعير اصطياد ضيفه الحوت الحطيني، وهي الخسارة الثالثة على التوالي لحطين، ما يضع مدربه العطار تحت الضغط ويرفع من أسهم المدرب المؤقت للنواعير كي يكون دائماً.
وفي المباراة المتأخرة بين تشرين وجبلة فقد حافظ تشرين على العلامة الكاملة والشباك النظيفة بعد فوزه بهدف، وكأنه يعرف كيفية الإبحار في مباريات الجيران، فبعد حطين والساحل تجاوز جبلة معلناً التحدي في الصراع على اللقب وإلى التفاصيل:
______________________________________________
تشرين حافظ على الصدارة
اللاذقية – سمير علي:
واصل بحارة تشرين انتصاراتهم بالدوري وحققوا فوزهم الرابع على التوالي والذي جاء صعباً على حساب نوارس جبلة وتغلبوا عليهم بهدف يتيم سجله مدافع جبلة بالخطأ في مرماه، وخرج تشرين من المباراة محققاً العلامة الكاملة 12 من 12 ومحافظاً على نظافة شباكه ومتوجاً زعيماً للكرة الساحلية بعد فوزه على فرقها الثلاثة بعد مباراة مقبولة فنياً، فرض تشرين أفضليته النسبية على بعض مجرياتها و لم يكن جبلة ضيف شرف عليها بل جارى تشرين في معظم مراحلها.
الشوط الاول فرض تشرين هيبته وأفضليته الهجومية ونجح في الوصول الى مرمى جبلة عدة مرات وبطرق مختلفة، تارة من العمق عبر المرمور والبركات والعقاد، وتارة من الاطراف عبر الكردغلي والريحاوي عبر كرات عكسية، لكن هجماته اتسمت بالتسرع وافتقدت فرصه للتركيز ووقف لها دفاع جبلة وحارسه بالمرصاد، بالمقابل لم يكن جبلة ضيف شرف ونجح في القيام بعدد من الهجمات المرتدة عبر العوض والشيخ يوسف والديب لم تخل من الخطورة، وفي حساب الفرض أضاع لتشرين البركات والمرمور والعقاد مرتين، فيما أضاع الشيخ يوسف والجوابرة فرصتين لجبلة.
وفي الشوط الثاني حاول الفريقان منذ بدايته تحقيق هدف السبق، فانفرد مصطفى شيخ يوسف بالمرعي الذي أنقذ الموقف، رد تشرين بفرصة مماثلة للبركات قطعها الدفاع، وما عجز عنه مهاجمو تشرين حققه مدافع جبلة أحمد الشمالي عندما سجل بالخطأ في مرماه هدف تشرين الوحيد في د 60 من تسديدة الاوصمان، بعدها انحصر اللعب وسط الملعب مع محاولات هجومية من الفريقين ولم تنفع التبديلات التي أجراها المدربان لتعديل وتعزيز النتيجة، فسدد الكيلوني مباشرة جاورت القائم، فيما أبطل دفاع تشرين محاولات جبلة الهجومية على حدود الجزاء، ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بفرحة تشرينية عارمة وخيبة لجمهور جبلة الذي كان يمني النفس ولو بنقطة التعادل.
تعادل بطعم الخسارة
حلب – عبد الرزاق بنانه:
بالعزيمة والإصرار نجح ضيف دوري المحترفين نادي الساحل بخطف نقطة ثمينة من القلعة الحمراء على أرضه وبين جماهيره بعد مباراة غلب عليها طابع الحماس وغابت الفنيات في معظم مراحل المباراة التي بدأت هادئة من الفريقين سرعان ما ظهرت سيطرة الاتحاد واضحة، أولى الكرات الخطرة كانت حرة مباشرة لعبها بتكتيك خاص فريق الساحل استقرت خارج الملعب، رد الاتحاد كان سريعاً من كرة مباشرة لعبها السواس وتابعها حسام خارج القوائم، وجرب لاعب الساحل مؤنس أبوعمشة التسديد من خارج الجزاء فكان خياري الاتحاد حاضراً، أغلى الكرات الاتحادية كانت في الدقيقة /30/ عندما لعب فريق الاتحاد الكرة من جملة تكتيكية عبر الخطوط الثلاثة وصلت إلى نوري داخل منطقة الجزاء لعبها قوية خارج القوائم ومرة ثانية فشل حسام العمر بترجمة الكره العرضية في متابعتها بالمرمى، الدقائق الاخيرة من الشوط الأول هاجم الاتحاد بكثافة ومن كرة مرتدة فشل مهاجم الساحل أن يفتتح التسجيل بعد أن انفرد بالمرمى على حدود منطقة الجزاء وتعثر بالكرة فكان الرد سريعاً من فريق الاتحاد بهجمة سريعة أضاعها حسام العمر برعونة .
في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني كاد الاتحاد أن يفتتح التسجيل بعد أن لعب السواس كرة ركنية تابعها العمر برأسه وردها المدافع وتابعها الدعاس برأسه قوية تصدى لها حارس الساحل ببراعة وظهرت سيطرة الاتحاد واضحة مع تراجع فريق الساحل للخطوط الخلفية واللعب على الكرات المرتدة واعتمد الاتحاد على لعب الكرات الطويلة التي وصلت سهلة بين أحضان الحارس والمدافعين، وافتقد فريق الاتحاد إلى صانع ألعاب في وسط الملعب رغم الجهود الكبيرة التي قدمها اللاعب زكريا العمري وكان الأفضل بين زملائه وعاب فريق الاتحاد الاعتماد على الدخول من العمق رغم الكثافة العددية قي الدفاع لفريق الساحل الذي سنحت له أغلى الفرص من كرة مرتدة وصلت للمهاجم سلمان إبراهيم الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ردها القائم الأيمن، ومع دخول اللاعب زكريا حنان واعتماد الاتحاد الدخول عبر الأطراف زادت الفاعلية الهجومية وسنحت الفرصة الأغلى للاتحاد في الدقائق الأخيرة عندما لعب زكريا العمري كره ثابتة وصلت ذهبية على رأس السلقيني الذي أطاح بالكره خارج القوائم وأطاح بذلك بحلم جماهير فريقه بالفوز وحصاد النقاط الثلاث.
فوز كبير للنواعير
حماة – فراس تفتنازي:
يبدو أن النواعير في طريقه للتعافي فبعد الفوز على جبلة في الجولة الماضية أحسن استقبال ضيفه حطين وغلبه بثلاثة أهداف لهدف بعد مباراة مقبولة المستوى، حيث لم يحسن العطار إصلاح البيت الحطيني.
الشوط الأول تبادلا السيطرة والخطورة و في شوط المدربين عرف الحياري كيفية اقتناص النقاط الثلاث.
أبرز فرص الشوط الأول كانت لبصير النواعير وأبو تايه وزاهر خليل حتى جاء الهدف عن طريق محمد ميدو قبل دقيقتين إثر ركلة ركنية متقنة أرسلها الخليل.
في الثاني ظهر إصرار حطين واضحاً على التعادل ولم يتأخر ذلك وكان له ذلك عبر محمد قطايا بعد أربع دقائق متابعاً تسديدة ارتدت من حارس النواعير، وبعدها عاد المضيف لامتلاك زمام المبادرة وعاد للتقدم في الدقيقة 73 عبر إبراهيم الطويل مستغلاً دربكة، ولم يستفق حطين إلا مع هدف ثالث بمرماه سجله عبد الله جمعة في الدقيقة الخامسة والثمانين بذكاء مستغلاً تقدم المنون، وفي الدقيقة الأخيرة رد حارس النواعير أحمد الشيخ ركلة جزاء سددها سامر السالم لتكون آخر فرص المباراة.
فوز أول للكرامة
حمص – حيان الشيخ سعيد:
حقق الكرامة أول فوز له على الشرطة الطامح منذ بداية الدوري وبثلاثة اهداف مقابل هدف واحد في مباراة دراماتيكية بالشوط الثاني وقادها بشجاعة الدولي وسام ربيع ولم يعرف المجاملة رغم الضغوط من الطرفين، فالمباراة شهدت عكاً كروياً من الطرفين بالشوط الاول وغلب على الاداء عدم التركيز والتسرع والعشوائية بالتمرير الخاطئ، بينما كان الشوط الثاني شكلاً آخر وتحديدا بعد هدف الكرامة وتابعنا هجمات منسقة عبر الخطوط وتنويعاً بالهجمات وخاصة عبر الاطراف وكانت الأرجحية للكرامة بالفرص والاهداف واستحق الفوز عن جدارة بعد أن قرأ مدربه الرفاعي الشوط الثاني بنجاح .
الشوط الاول وطوال 45 دقيقة هبوط بالمستوى وهجمات عشوائية واثمر بعضها عن هبات للطرفين الاولى للعمير بكره كادت ان تخدع الحارس الاوسي ورد الابراهيم بكره لم يحسن التصرف بها وكرة من اليونس لم يتابعها القدور.
ومنذ بداية الشوط الثاني كان الكرامة الاميز بهجوم مكثف وحصار في منطقة جزاء الشرطة الذي صدم بالدقيقة /56/بهدف الكرامة الاول من كره عرضية مررها العايق وتابعها احمد العمير غير المراقب رأسية بالمرمى وكان الهدف حافزاً لارتداد الشرطة، فانفتح اللعب بهجمات سريعة ومنسقة من الطرفين وتراجع الكواية للوراء وافلت من الرقابة وقاد هجمات سريعة واخترق يميناً مرتين وعكس كراته واثمرت احداها عن هدف التعادل بالدقيقة /76/ اثر تمريرة الى كرم عمران الذي تابعها بالمرمى وهدف التعادل ليكون صدمة لانصار الكرامة الذين طالبوا فريقهم بالامتداد وادراك الفوز وسط خشونة واعتراضات من الطرفين على صافرات الحكم الذي تصدى لهم وبشجاعة بالبطاقات الصفراء المحقة وتابع شجاعته بإطلاق صافرته لضربة جزاء للكرامة بالدقيقة /80/ اثر لمسة يد لمدافع الشرطة واعترضوا عليها واصروا على عدم صحتها ونفذها وائل عيان وارتطمت بالقائم وتابعت طريقها للمرمى والهدف الثاني ليهاجم الشرطة بكثافة لتعديل النتيجه وطالب بجزاء مع تكتل اللاعبين على الحكم ودفشه اللاعب كرم عمران ونال البطاقة الحمراء وأعطى 4 دقائق بدل ضائع مع توتر الاجواء من لاعبي وكادر الشرطة وبالثواني الاخيرة من الوقت بدل الضائع احرز الكرامة هدفه الثالث اثر ارتداد معاكس من الخليل وعرضية لوائل عيان الذي تابعها بالمرمى ليطلق الحكم نهاية المباراة وحصار من لاعبي وكادر الشرطة بوسط الملعب اعتراضا على ضربة جزاء الكرامة قاد المباراة بشجاعة وعدالة الدولي وسام ربيع وللراية أحمد مالود وعلي عواد ورابعاً عمار أبوعلو .
تعادل سلبي أزعج المجد
دمشق – مالك صقر:
بداية لقاء المجد وضيفه الحرفيين كانت هادئة من الجانبين حيث انحصر اللعب وسط الملعب قرابة ربع الساعة، وحملت الدقيقة 16 فرصة ثمينة للمجد حين توغل رجا رافع داخل المنطقة حيث تعرّض لعرقلة فكانت الجزاء التي تصدى لها بنفسه لكن حارس الحرفيين أجاد في التصدي ببراعة، لتسنح بعد ذلك ثلاث فرص متتالية للمجد عجز لاعبوه في استثمار اي منها، وكادت الدقيقة الأخيرة تحمل الفرح للمجد لكن كرة الرافع مسحت العارضة وخرجت بعيداً.
الثاني بدأه المجد مهاجماً بقوة ومن كل الأطراف وبمساندة واضحة من لاعبي الوسط دون جدوى، فيما انحصر لعب الحرفيين في الخلف واعتمدوا التكتل الدفاعي، فيما كانت المرتدات محدودة وضعيفة، وكان واضحاً أن أفضل اللاعبين هو حارس الحرفيين لينتهي اللقاء بتعادل سلبي أسعد الحرفيين.
تعادل ظالم للوثبة
دمشق – مفيد سليمان:
انتهت مباراة الوحدة وضيفه الوثبة كما بدأت رغم السعي الجاد من الضيف الوثباوي لاقتناص النقاط الثلاث، ولكن الحظ وقف عائقاً، فاقتنع الفريقان بالنقطة، وبالعودة إلى فرص الشوط الأول نجد أن الكرة ظلمت الوثبة، فأضاع المشلب والعامر والعبد الله ثلاث فرص لأخذ الأسبقية وضاعت فرصة رابعة إثر معمعة على باب مرمى البرتقالي، واعتمد الوحدة على المرتدات التي كانت خجولة عبر النجار والدكة في ظل غياب رأس الحربة.
في الشوط الثاني اعتمد الوحدة على الهجوم السريع مع مؤازرة جماهيرية ولكن الوثبة استوعب ذلك ونظم صفوفه للقيام بالهجمات المرتدة وكادت تثمر أكثر من مرة عبر علي غصن وصبحي شوفان وعبد الرزاق بستاني، بينما أضاع للوحدة محمد غلاب وأيمن عكيل لتنتهي المباراة كما بدأت مع بطاقة حمراء للاعب الوحدة أحمد قدور الذي كان قد استبدل.
الترتيب
يتصدر تشرين بـ12 نقطة 7 للجيش والشرطة والساحل و6 للنواعير و5 للاتحاد و4 للوحدة والطليعة والكرامة والوثبة والمجد وجبلة و3 لحطين ونقطة للحرفيين.