مهند الحسني:يلتقي يوم غد الأحد في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت العاصمة دمشق منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال منتخب الصين ، وذلك ضمن مباريات النافذة السادسة والأخيرة
من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم الصين 2019، في لقاء نتوقعه أن يحفل بكثير من الإثارة والندية، وخاصة من جانب منتخبنا الذي يلعب هذه المباراة بعيداً عن أي ضغوطات لكون آماله بالتأهل قد تلاشت، المنتخب الصيني لديه كل مقومات الفوز من لاعبين نجوم، وفترة تحضيرية جيدة مليئة بالمباريات الودية القوية، إضافة لتواجد دوري قوي يضم أفضل اللاعبين المحترفين الأجانب، وحالة من الاستقرار الفني والإداري، كل شيء يجعل المنتخب الصيني يتفوق علينا، غير أن منتخبنا سيدخل اللقاء بتحضيراته مقبولة، والتي اقتصرت على لقاءين وديين وحيدين، وحالة من عدم الاستقرار الفني التي باتت ميزة واضحة في تحضيرات المنتخب، ومع ذلك أملنا كبير بلاعبي منتخبنا الذين يعرفون مسبقاً أن مهمتهم أمام التنين الصيني شبه مستحيلة، لكنهم وكما عودونا سيكونون رجالاً في الملعب، وسيحاولون مجاراة العملاق الصيني بكل ما لديهم ما طاقات وإمكانات، ولن يبخلوا في بذل الغالي والنفيس من أجل الخروج بنتيجة مشرفة أقلها الخروج بأقل النقاط خسارة بعيداً عن أي فوارق رقمية، لأن غير ذلك نكون قد شطحنا بأحلامنا أكثر حتى وصلنا إلى مرحلة الخيال، نعرف جيداً أن منتخبنا غالبية لاعبيه من الشباب، وبعضهم ما زالت خبرته متواضعة في التعامل مع هكذا مباريات حساسة وقوية.
وقبل سفر المنتخب زرنا معسكره في مدينة الفيحاء، وبدت عناوين الهمة العالية والطموح المشروع المقرون بتفاؤل حذر، صور وانطباعات حية وحاضرة بقوة على وجوه لاعبي منتخبنا، الذين حاولوا من خلالها الإيحاء بمحاولة القفز على مسألة نقص المعسكرات الخارجية والمباريات الودية القوية.
لقاءات المنتخبين
جميع نتائج لقاءاتنا مع المنتخب الصيني لم تكن في مصلحتنا أبداً، فقد التقينا معه ست مرات، وخرجنا بست خسارات، كانت بدايتها في عام 1999 في بطولة آسيا في دور المجموعات وخسرنا(112-61) وفي نسخة 2001 خسرنا في الدور نصف النهائي بواقع(94-55) وفي عام 2003 تلقينا خسارة في دور المجموعات بنتيجة (103-51) وفي نسخة 2011 الدور الثاني خسرنا (90-71) وفي بطولة آسيا في لبنان 2017 خسرنا بصعوبة بفارق نقطتين بعد مباراة قوية كان منتخبنا فيها الأميز(81-79)، وفي النافذة الخامسة من نفس التصفيات التقينا معه في مدينة شنغهاي وخسر منتخبنا (101-52).
لمحة عن مشاركات المنتخب الصيني
شارك المنتخب الصيني في بطولة آسيا اثنتي عشرة مرة، وحقق لقبها سبع مرات أعوام( 1995، 1999، 2001، 2003، 2005، 2011، 2015).
وتأهل المنتخب الصيني للنهائيات كأس العالم ثماني مرات أعوام (1978، 1982، 1986، 1990، 1994، 2002، 2006، 2010).
وتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، أعوام ( 1992، 1996، 2000، 2004، 2008، 2012، 2016).
وحقق لقب بطولة استانكوفيتش خمس مرات أعوام ( 2013، 2104، 2016، 2017، 2018).
وحقق الميدالية الذهبية في دورتي الألعاب الآسيوية (2006، 2010).
بعثتنا
وكانت بعثة منتخبنا قد غادرت البلاد يوم الاثنين الماضي إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وأقام المنتخب معسكراً قصيراً، وكثف تمارينه عبر فترتين صباحية ومسائية على أمل أن يصل المنتخب للجاهزية الفنية العليا قبل مباراته الهامة مع الصين، ونجح اتحاد كرة السلة بتأمين مباراة ودية للمنتخب مع فريق حيانغ سو أحد أندية الدرجة الأولى بالدوري الصيني، كانت بمثابة مذاكرة هامة للمنتخب، وخاصة للجهاز الفني الذي سيعرف عن كثب مقدرات لاعبيه الفنية.
ويرأس البعثة عضو الاتحاد جاك باشاياني، وفايز قباني مديراً للمنتخب، الصربي ماتيتش مدرباً، جورج شكر مساعداً وطنياً، والمعالج أنس شعبان، واللاعبون: عبد الوهاب الحموي، هاني دريبي،عمر الشيخ علي، دياب الشواخ، شريف العش، طارق الجابي، ، جورجي ناظريان، توفيق صالح، خليل خوري، نديم عيسى، ناظم قصاص، وليم حداد، مجد عربشة، علي خضر.
دون مجنس
لم توافق القيادة الرياضية على طلب اتحاد السلة المتضمن التعاقد مع لاعب مجنس لضمه لصفوف المنتخب، نظراً لتكلفته المالية الكبيرة، ما يعني أن المنتخب سيشارك في النافذة الأخيرة دون لاعب مجنس، وسيكون اعتماده على لاعبيه المحليين.