الحسكة – دحام السلطان ..- لا تزال منافسة الحصول على البطاقة الذهبية مؤجل موعدها إلى إشعار آخر فيما يخص فرق أندية المجموعة الدمشقية التي تضم في صفوفها كلاً من ناديي الجزيرة والجهاد،
باعتبار أن الجزيرة لا يزال داخل على الخط وبقوة ويشارك متصدر الترتيب الحرية الحلبي الذي يمتلك وإياه أربع نقاط، وإن كان تمايز فارق الهدف يجعل الحرية متصدّراً وبشكل مؤقت للمجموعة، بينما الجهاد الذي يتأخر عن المتصدّرين الاثنين بفارق نقطة واحدة، فله حساباته هو الآخر، إنما هي حسابات معقّدة ومرتبطة بتعثّر الحرية أمام العمال الحموي وبفوزه على الجزيرة، لكن هذه الحسابات لا مكان لها من الواقع، نتيجة للواقع الفني غير المريح الذي يعيشه الجهاد، وبفعل الإمكانات اللوجستية التي يتميز بها عنه جاره الجزيرة والمتصدّر الحرية.
– مباراة المسمار التي دارت رحاها بين قطبي المجموعة على ملعب الجلاء يوم الأربعاء الماضي، كان الحرية ومن دون أدنى شك هو الأشطر والأبرع فيها ؟ بدليل طريقة اللعب الدفاعية التي طبقها وأحكم نجاحها أخضر حلب منذ البداية وحتى صافرة النهاية لكسب نقطة التعادل وكان له ما أراد بالفعل، وبعكس الجزيرة الذي وقع في مطب ومنزلق لم يفهمه ويدركه القائمون على الفريق، في كيفية قراءة المباراة وطريقة تفكيك شيفرة اللعب فيها ؟ ليكتفي الفريق الجزراوي الذي يمتلك أدوات وعناصر وإمكانات لا وجود لمثلها في كل فرق الدوري مجتمعة.
– مباراة يوم غد الأحد فيما يخص مجموعة دمشق هي محور الحديث اليوم على مستوى كرة القدم السورية وعلى امتداد ساحة القطر، فالاحتمالات كلها واردة في نهايتها وهذه مسألة بديهية، وترتبط تقاليد البديهية هذه باللعبة في مفهومها العام وما سيثمر عن شوطيها التي لا كبير فيها أحياناً! أما عن الأحيان الأخرى وهذا المهم، حين يكون الحديث منطقياً وموضوعياً ليؤكد جزماً أن الفوز سيكون من حليف الحرية والجزيرة وهنا تكمن المشكلة.
– أما عن الحلول التي من المفترض أن يُصدّرها اتحاد كرتنا والمتوضّع في قبة الفيحاء وقبل يوم غد الأحد، فهي بسيطة جداً ولا تحتاج حتى لأنصاف المشرّعين ولا المحللين ولا حتى المحكّمين! وتتلخص بإجراء مباراة فاصلة بين الفريقين إن فازا في لقاء الغد، على غرار المباراة التي أقيمت في العباسيين قبل نحو 10 سنوات وبين الفريقين نفسيهما عندما تعادلاً في النقاط خلال منافسة ذهاب وإياب دوري الظل آنذاك، ولم يتم النظر باللغط حيال تفوّق الأهداف آنذاك بين الطرفين، وهذه المباراة المطلوبة ستضع حداً للقيل والقال وترضي جميع من يهمه أمر كرة القدم السورية ومستوى نظافة ونزاهة مسابقاتها المحلية، في هذا الحل المنصف إن تم اتخاذ القرار القطعي بشأنه، فإنه وبصراحة أصبح مصدر رأي عام لدى كل من يهمه الأمر في الناديين، ويؤكد أن عملية الإخراج لختام منافسة المجموعة ستكون عادلة ومنطقية لفريقين تساوا في النقاط والنتائج بغض النظر عن حجم أهداف تلك النتائج، لأن حجم نقاط الفوز والتعادل لا يزال ثابتاً ودامغاً في منافسات كرة القدم ولا يمكن التلاعب فيها إطلاقاً، وعلى العكس من حجم الأهداف التي تعتبر من أبسط بسيطات التلاعب في ملاعبنا المرموقة.