سوالف جزراوية..

الحسكة – دحام السلطان : – دخل قطبا كرة القدم الحسكاوية “الجزيرة والجهاد” موعد الجد واللعب النهائي اعتباراً من يوم غدٍ الأحد،


حيث موعد القطاف الأخير للفريقين نحو المنافسة الأخيرة للظفر بالبطاقة الذهبية، التي ستضع أحدهما في مصاف أندية الدوري الممتاز، إن استطاع أحدهما الحصول بالفعل على أعلى الدرجات وأكثر العلامات من أصل النقاط التسع التي سيتنافس عليها كلا الفريقين فيما بينهما من ناحية، ومع عرباوية الشهباء “الحرية”، والوافد الجديد إلى روح المنافسة مع الكبار العمال الحموي من ناحية أخرى.‏


– نقطة الانطلاقة الحقيقية لفريقي الناديين تبدأ يوم غدٍ الأحد، وعيون أبيض الشمال تتسمّر نحو الظفر بالنقاط كاملة وانتزاعها من الأخضر الحلبي الذي يُعتبر أكثر فرق أندية مجموعة التجمّع الدمشقي عراقة والأكبر تاريخاً، وبالتالي فإن عيون العرباويين من خلال ذلك لن تدخر جهداً في العودة إلى مكانهم الطبيعي في مصاف دوري الأقوياء، وهو المكان ذاته الذي يتوق إليه ممثل مدينة القامشلي والعودة إلى سكة الرقم الصعب والانتصارات التي يحن إليها الجهاد، وبالمحصلة فإن المسألة والمعادلة كلها في النهاية تنحصر بأداء المدربين ومستوى جدارة كل منهما في معرفة من أين تؤكل الكتف.‏


– الجزيرة تبدو أموره سهلة بعض الشيء وهو الفريق الذي يمتلك أدوات قد تؤهله لأن يقول كلمته بارتياح ودون حسابات معقّدة أمام عمال حماة، لأن المنطق يصب في كفته باعتبار أن معظم لاعبيه يمتلكون خبرة الدوري الممتاز وهم خليط بين المخضرمين والخبرة والشباب، وجميعهم قادر على التعامل مع المواهب التي يمتلكها فريق النادي الحموي، وتبقى الكلمة أيضاً لقضية ضبط النفس وهدوء الأعصاب في الميدان التي يحتاجها الجزيرة أكثر من غيره، قياساً إلى الانطباع الذي ظهر عليه الفريق في التجمّع الأول.‏


– الجهاد الذي خاض أربع مباريات ودية قبيل بدء الدوري، اثنتان منها مع المحافظة المنافس على الصعود في مجموعة اللاذقية، وقد عرف ما له وما عليه وعَرف وخَبر إمكانات لاعبيه، فعلى الرغم من أن خطوطه لم تكتمل بعد من وجهة نظر المدرب أحمد الصالح لظروف خارجة عن إرادة إدارة الدكتور ريبر، لذلك فإن الجود بالموجود سيكون معيار الورقة التي سيلعب فيها سفير الشمال الطامح لعودة حقيبة الحصانة إليه والرجوع بها وجلبها معه إلى القامشلي، على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت عليه قبل وجود الفريق كاملاً وليس حضوره بالتقسيط إلى العاصمة.‏


– وبالنسبة للجزيرة الذي لم يكن وضع تواجده في العاصمة مختلفاً عن وضع شريكه في الهم وجاره الجهاد، الذي لم يختبر إمكانات لاعبيه بالشكل المطلوب إلا من خلال اللقاء الودي الوحيد الذي جمعه مع الحرجلة المنافس هو الآخر للصعود إلى الدوري الممتاز في مجموعة اللاذقية، ومع ذلك فإن الجزيرة تكمن قوته بإمكانات عناصره الفردية التي يعتبرها قوة لا يُستهان بها بوجود المخضرم يونس سليمان، الذي يعوّل عليه الجزراويون كثيراً في كيفية ضبط إمكانات لاعبي الفريق وتوظيفها بالشكل الصحيح داخل الملعب.‏

المزيد..