حلب – عبد الرزاق بنانه:قبل مباراة الكارثة مع الفتوة كانت كل الأمور تشير الى أن كرة الاتحاد في طريقها الى الاستقرار بعد وصول العديد من الإشارات التي تفيد تثبيت المدرب احمد هواش مديرا فنيا للفريق في المرحلة القادمة
للمشاركة في البطولة الأسيوية ومرحلة الإياب في الدوري الى أن جاءت مباراة الكأس والخسارة الأقسى لكرة الاتحاد خلال تاريخها أمام فريق الفتوة؟ وأعلن رئيس النادي خلال المؤتمر الصحفي جملة من الإجراءات على خلفية الخروج من الكأس …
توافق
الاجتماع الذي عقده رئيس النادي مع المدرب أحمد هواش بحضور مدير الفريق المستقيل أمير كيال كان بمثابة تجديد الثقة من جديد للمدرب الذي وافق رئيس النادي على جميع طلباته أولها إقامة معسكر للفريق في دمشق وثانيها دفع رواتب اللاعبين والكادر الفني والإداري، بالإضافة الى دفع باقي مستحقات اللاعبين من مقدمات العقود، فكان أن تم سحب مبلغ /20/مليون ليرة سورية من البنك وزعت بالكامل قبل يوم من السفر الى دمشق، وبذلك قام رئيس النادي بتنفيذ جميع طلبات اللاعبين والمدرب.
معسكر من ورق
رغم عدم وجود زميل إعلامي مرافق للبعثة في دمشق، فالمعلومات الواردة من داخل البعثة أفادت أن الهدف من المعسكر الذي أقيم لم يحقق الهدف المطلوب منه لأسباب عديدة أهمها عدم وجود انضباط بين أفراد البعثة والدليل أن الفريق تعرّض في مباراة الفتوة الى حالتي طرد؟! بالإضافة الى عدم وجود برنامج غذائي يتم بموجبه ضبط الحالة البدنية للفريق وعدم إجراء الوزن الصباحي والمسائي للاعبين وعدم الإشراف على كمية الطعام التي يتناولها اللاعبون عند كل وجبة، على أن تتوازن هذه الوجبات مع المجهود البدني الذي يبذله اللاعبون في التمارين الصباحية والمسائية، وبالنسبة للمباراة الودية الوحيدة التي لعبها خلال المعسكر مع الوحدة كان هناك العديد من الملاحظات، حيث سجل الفريق في الشوط الأول هدفين وتعرّض مرماه الى أربعة أهداف في الشوط الثاني بعد طرد لاعب وقيام المدرب بإجراء أكثر من ثمانية تبديلات، وكانت الخسارة قاسية جداً، والمفروض أن يكون هناك استقرار في التشكيلة الأساسية وإجراء بعض التبديلات بهدف التجريب في بعض المراكز، وإذا كانت رغبة المدرب معرفة قدرة اللاعبين الاحتياط والشباب منهم كان من المفروض إقامة مباراة خاصة بهم، ويبقى السؤال المهم هنا من وافق على إقامة المعسكر في دمشق ؟ ومن وافق على إقامة مباراة الفتوة في دمشق أيضاً ! والجميع يعلم أن فريق الفتوة مقيم في دمشق منذ سنوات عديدة، فكان من الواضح أن الأفضلية هي لنادي الفتوة في هذه المباراة.
دردشة
جلسة هادئة جمعتنا مع رئيس النادي المهندس مفيد مزيك حصدنا من خلالها أهم القرارات القادمة بعد الخروج من الكأس والمعسكر الهزيل للفريق في دمشق بحسب ما وصل الى مقر النادي، الهواش بات خارج الحسابات والمدرب الجديد بعد المستجدات الأخيرة بانتقال المدرب فجر إبراهيم الى المنتخب الوطني باتت الأوراق بين الكابتن حسين عفش أو رأفت محمد، بالنسبة للاعبين هناك في الطريق الى الفريق ثلاثة لاعبين، الأول قادم من دولة أوروبية وهناك سرية في تسميته ويعود ذلك الى عدم لفت الأنظار نحوه من بعض الأندية، وبالنسبة للاعب ملهم بابولي تم الاتفاق معه على دفع /15/ ألف دولار تعهد السيد محمد الوزير بدفع 10 آلاف منها وأنا سأدفع بشكل شخصي /5/ آلاف وتبقى المشكلة أنه يطالب بإرسالها الى كندا أولاً وبعد ذلك يحضر الى سورية، ونحن بالمقابل نطلب منه استلام المبلغ هنا، كما أن مؤيد الخولي بات قريباً جداً من الفريق مع اللاعب سعيد داوود، وبعد أعضاء الإدارة تقدموا باستقالاتهم ورغم الحصول على الموافقات الشفهية في إجراء الترميم فإنني متمسك بالجميع الى آخر لحظة.
الملف الآسيوي
وحول المشاركة الآسيوية أفاد رئيس النادي أن هناك صعوبات كثيرة في تأمين طلبات الاتحاد الآسيوي، كما أن هناك مشاكل عديدة تتلخص بصعوبات تأمين جوازات سفر بعض اللاعبين، وأشار الى أن الاتحاد الآسيوي رفع سقف قيمة المشاركة في البطولة الآسيوية من /20/ ألف دولار إلى /40/ ألف دولار عن كل مباراة يلعبها النادي خارج أرضه، أي إن النادي سيدخل صندوقه /120/ دولاراً من ثلاث مباريات، كما أنه تم الاتفاق أن يقيم كل ناد على نفقته الخاصة عندما يلعب خارج أرضه، أي إنه لن تكون هناك استضافة، فيما سنلعب المباريات الثلاث في أرضنا على ملعب صيدا في لبنان بعد أن اعتذر الاتحاد العراقي عن استضافتنا للعب على ملاعبه.
قرارات صارمة
يوم أول أمس الخميس عقدت إدارة نادي الاتحاد مع الشركة الداعمة ( مجموعة طرقجي ) مؤتمراً صحفياً تم الإعلان خلاله عن تقديم الشركة مبلغ /60/ مليون ليرة سورية دخلت صندوق النادي مباشرة دون مقابل (هبة) وخلال المؤتمر أجاب رئيس النادي المهندس مفيد مزيك عن بعض التساؤلات وخاصة بعد الخسارة أمام الفتوة وأعلن رسمياً حزمة إجراءات أهمها قبول استقالة المدرب أحمد هواش وتكليف مساعد المدرب أسامة حداد بمتابعة تدريبات الفريق ريثما يتم تعيين مدرب جديد و حسم مبلغ وقدره % 50 من كافة المستحقات المالية للجهاز الفني والإداري واللاعبين، وأجاب رئيس النادي عن جميع التساؤلات الخاصة بالمنشآت الاستثمارات، وعلمت “الموقف” بشكل خاص أن المفاوضات مع المدرب رضوان الأبرش وصلت لمرحلة متقدمة.