منتخبنا خيّب الآمال..

طرطوس – طلال بدور:لم يكن أشد المتشائمين بالمنتخب السوري يتوقع هذه النتائج المخيبة لعشاقه ومحبيه، فبعد أن بنيت أحلام كثيرة بأن منتخبنا سيمضي بعيداً في البطولة اصطدمت بالواقع بنتيجة مخيبة أمام منتخبي فلسطين والأردن،


وقد ساهم الإعلام غير الواعي بشكل أو بآخر بهذه الخيبة عندما صور للجماهير أن حمل كأس آسيا هو مسألة وقت ليس إلا، دون أن يكلف نفسه بتقصي حقائق الواقع ويمتلك الجرأة بفضح ما يحصل.‏


فشل المنتخب لعدة أسباب، أهمها عدم الاستقرار على تشكيلة واضحة طيلة فترة التحضير.‏


الفريق لم يلعب مباريات ودية على مستوى عالٍ بعكس المنتخبات الأخرى!‏


وضح أن القرار الفني ليس بيد المدرب الألماني وحده!‏


الفريق ظهر أمام كل من الأردن وفلسطين بشكل هاوٍ ولا يدل على أنه لدينا لاعبون محترفون وعلى مستوى عالٍ، فوضح عدم الانسجام والترابط وتفكك خطوط الفريق وتباعدها وعدم القراءة للملعب والخصم وغموض في فهم اللاعبين لمهامهم داخل الملعب.‏


بالإضافة إلى ضعف الروح المعنوية والحماس والرغبة باللعب، وهذة كانت أهم ميزات الفريق في السابق.‏


التعب والإرهاق النفسي والبدني كان واضحاً وهذا يثبت أن الفريق لم يتحضر بشكل جيد!‏


في المباراة الأخيرة تم استبدال المدرب الألماني بالمدرب الوطني فجر ابراهيم والذي عمل بالفترة القصيرة لرفع الروح المعنوية للفريق وتذلليل الخلافات التي أصبحت واضحة ولم تعد تخفى على أحد.. وقام بجهد كبير على انضباط الفريق وتسريع وتيرة اللعب ونقل الكرة بين الخطوط الثلاثة وتقريب المسافات بين اللاعبين وقد قدّم الفريق مع أستراليا مباراة جيدة محا من خلالها صورة الفريق السيئ لكن لم يستطع تحقيق نتيجة رقمية جيدة وكان للتحكيم دور في ذلك، بالإضافة أنه لا يصلح العطار ما أفسده الدهر.‏

المزيد..