سوالف جزراوية..

الحسكة – دحام السلطان :بطاقة شكرمعنوية مسبقة رفعتها إدارة نادي الجزيرة لجميع أبناء النادي وأنصاره بمختلف تسمياتهم وتوصيفاتم في بلاد الاغتراب، طالب فيها رئيس مجلس الإدارة


عبد الناصر كركو الجميع دون استثناء من الذين ينوون دعم النادي بالمال عن طريق التبرّعات مستقبلاً، وأن يكون ذلك التبرّع بالطرق التنظيمية الصحيحة، ليتم إيداع المبلغ المتبرّع به في حساب النادي لدى المصرف بموجب إشعار التبرّع، وإشعار الإدارة حصراً بهذا التبرّع إن حصل، والذي سيصبح بالنتيجة عهدة مالية لدعم النادي وفرقه الرياضية، وعلى رأسها فريق رجال كرة القدم.‏


رئيس النادي أوضح هذا الموضوع “للموقف الرياضي” علناً، وقال بالحرف الواحد: نحن نثمّن جهود أبناء النادي عالياً، ونقدّرهم ونقدّر دعمهم حتى وإن كان ذلك الدعم بكلمة واحدة أو باتصال هاتفي، لكن نتمنّى ألا ينجرف البعض من المتبرّعين خلف العواطف التي ستشتغل بطرق شخصية غير منظّمة، وهي دون أدنى شك ستسيء للنادي ولنا كمجلس إدارة، كما أنها ستخلق شرخاً واسعاً وفروقات لا نريدها بين اللاعبين، إن خالفت مفرزات تلك العواطف الأسس التنظيمية التي نعمل عليها نحن كإدارة ونسير بموجبها، والتي تعتبر في النهاية دليل عمل لنا ومحددات بوصلة النجاح التي نرمي إليها ونسعى إلى تحقيقها.‏


تفاجأ حكام كرة القدم بالحسكة بمفاجأة اتحادية جديدة على طريقة الصدمة! وهي مفاجأة جاءت واضحة ولكنها غير صريحة وللأسف على خلفية القرار “1826” الذي صدر مؤخّراً والقاضي بتعديل أجور التحكيم للدوري الكروي لهذا الموسم بمختلف درجاته، وهذا القرار المركزي الذي جاء معطوفاً ودون أدنى شك على ما تضعه وتُصنّعه مقترحات اتحاد الفيحاء دون التدقيق بتفاصيلها؟ والذي وضع حدوداً مسقّفة لتسعيرة أجور التحكيم التي تنطبق معطياتها على ظروف جميع حكام سورية باستثناء حكام الحسكة!‏


التسعيرة الرقمية بسقفها الأعلى عندما يكون الحكم من نوع “التوب” وتصنيف الدوري من نوع “التوب” أيضاً، يكون سعرها 15 ألف ليرة وبحدها الأدنى بالنسبة للحكم الذي سيقود مباريات الدرجة الأدنى 4 آلاف ليرة فقط! قبل أن تلغي التسعيرة مسألة ما يعرف بإذن السفر، معتبرة إياه من ضمن أجور التحكيم! ولم تستثن حكام الحسكة من ذلك الذين إن كُتبت لهم التحكيم في الدوري والذين سيحكّمون في ملاعب حلب ومحافظات الساحل والمنطقة الوسطى وملاعب العاصمة، وهذه وبحسبة بسيطة ستكلّف الحكم الواحد ذهاباً وإياباً من مطار القامشلي إلى مطار دمشق إن كان السفر بطائرة الشحن العسكري “اليوشن” مبلغ 40 ألفاً فقط، وإن كان السفر بالبر تكون التكلفة 34 ألف ليرة، وإلى حلب 20 ألف ليرة وإلى الساحل 40 ألف ليرة!‏


هذه المقايضة المتناقضة إن حصلت فعلاً وبقي القرار على ما هو عليه، فهي دون أدنى شك ستلغي دور حكام الحسكة في الدوري وسيكونون خارج أسواره، أي بمعنى أوضح إبعادهم عن كل “هالدعكة” التي ستنحصر كعكتها بمدللين محدودين!‏


المسألة لم تتوقف عند هذا الحد لتقيّد الحادثة ضد مجهول، بل قام حكام الحسكة بإخلاء مسؤولية ضميرهم التنظيمي، وقاموا بمراسلة اتحاد اللعبة عن طريق اللجنة الفنية لكرة القدم واللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي بالحسكة، لإعادة النظر بالموضوع والرجوع عن الخطأ فيه لتحقيق ثواب الفضيلة، وموضحّين حكام الحسكة التسعة بمن فيهم عضو لجنة حكام الاتحاد الرئيسية الدولي السابق عبد الرحمن رشو، بعريضتهم واقع الحال الذي وقّعوا عليه خطياً قبل توقيع اللجنة الفنية لكرة القدم كاملة، من أجل تصويب الخطأ الذي وقع فيه كتاب أجور التحكيم.‏

المزيد..