الحسكة – دحام السلطان :فرصة ذهبية وثمينة جداً إن أحسن استثمارها القائمون على أندية الحسكة الأربعة “الجهاد والجزيرة والخابور وعامودا”، بعد اللقاء الرسمي الذي جمعهم بأمين فرع الحزب بالحسكة المهندس تركي عزيز حسن،
وبحضور عضوي قيادة فرع الحزب الإداري والكروي الجزراوي القديم إلياس ميرو ورئيس المكتب المختص محمد سعيد خلف، وكل من يهمه الأمر في رياضة وكرة القدم بالحسكة، وهو اللقاء التمهيدي الرسمي الأول الذي سيسبق بدء منافسة فرق أندية المحافظة على ورقة الترشيح المؤهلة للفوز بانتخابات التجمّع الأخير المؤهل للدوري الممتاز.
القضايا الرئيسية الثلاث التي ينبغي أن تأخذ بها أنديتنا الحسكاوية العتيدة وإدارتها التي ينبغي أن تكون في هذا السياق أيضاً عتيدة ومحنّكة وحكيمة بآن معاً! وأن تأخذ بحسبانها، أولاً: الأمر الذي يتعلّق بالجانب المالي وإمكانية “جيب” كل نادٍ في الصرف على اللعبة مستقبلاً، إن بسم له حظ “كارت” اليانصيب وفاز بالتأهل إلى التجمّع النهائي واجتيازه امتحانه الأصعب بنجاح وعبر “سكته” إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، وثانياً: والأهم وهو الأمر يتعلق بالجانب الإداري الإجرائي الذي يخص اللاعبين وإمكانية كل لاعب على حدة في تفريغ نفسه لقميص النادي الذي سيلعب له، ومن ثم سلامة وأمان السفر له إلى خارج المحافظة للدفاع عن ألوان فريقه.
أما القضية الثالثة التي من المفترض أن تؤخذ على محمل الجد أيضاً وألا تكون فرصة لاستعراض العضلات، ومجانبة الابتعاد عن الحصول على “الزبدة” والمختصر المفيد فيها جيداً وهي المرتبطة بالجانب الفني وذمة الأجهزة التدريبية ومدى إمكانية كل منها في أن تكون خير من يمثل كرة الحسكة في الاختبار الأخير، إن كان على صعيد ناد أو ناديين فيه! وبالتالي فإن المسائل كلها لا تحتاج إلا لوقفة بسيطة وضمير مع الذات، وليس وفق تفاصيل مسألة رياضيات معقدة وطويلة الحل، والناتج فيها بالنهاية صفر.
الفرصة وكرتها المستديرة لا تزال في ملعب أندية الحسكة، إن عرف القائمون عليها قراءة ما بين سطور الاجتماع الرسمي جيداً، وقاموا بإفهام كوادرهم التدريبية المختصر والمفيد والخروج من الدور الأول بإخراج سليم، بدلاً من التعريض والاستعراض والتغنّي بطريقة التشفّي بالفوز على بعضهم بعضاً بالوديات، واستخدام تلك الحركات كورقات لعب، ليلعبوا بها إن لزم الأمر من وجهة نظرهم القصيرة الأمد، علماً أن تلك الورقات قد باتت مكشوفة ومفهومة ولن تكون إلا ضدهم في النهاية.