الحسكة-دحام السلطان:اتخذ مجلس محافظة الحسكة في اجتماعه الأخير المنعقد يوم الأربعاء الماضي، قراراً يقضي بدعم أندية الحسكة الأربعة (الجزيرة، الجهاد، الخابور، عامودا) مالياً لرفع كتف عنها وهي المصنّفة في مصافِ أندية الدرجة الأولى،
وذلك بتوجيه مديرية النقل بالمحافظة على اقتطاع مبلغ رمزي من جميع المتعاملين معها رسمياً على هامش رسوم تسجيلهم وتجديدهم ونقلهم لآلياتهم التي سيسجلونها لدى المديرية، إضافة إلى هامش رسوم رخص السوق، ليعود الريع المالي الرمزي في النهاية إلى الأندية المذكورة ويتم توزيعه عليها بمعرفة وعن طريق اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي.
تفاوتت واختلفت آراء أندية الحسكة الأربعة التي ستخوض جميعها منافسة التجمّع الأول من دوري الدرجة الأولى، حول مسألة وجودها في مجموعة واحدة والتي ستخضع جميعها وبموجبها لتتنافس على بطاقة الترشيح الوحيدة، التي اعتبروها كلهم غبناً بحقهم نتيجة لتضييق مساحة الطموح الذي ينشدونه جميعهم، على الرغم من اتفاقهم في اللعب على أرضهم وبين جماهيرهم في الحسكة وليس خارجها.
الأندية الأربعة ووفق رأي القائمين عليها أبدوا رغبتهم وجزمهم وحماسهم وبكلام نهائي في السير قدماً نحو تحقيق الطموح والصعود إلى التجمّع الأخير المؤهل لدوري الدرجة الممتازة، وأكدوا أن دورهم لن يقتصر على أن يكون أيّ منهم ضيف شرف في المنافسة الأولية التي سيكون ميدانها الملعب البلدي بمدينة الحسكة، مثلما كان يحصل وعلى غرار المواسم السابقة! لا سيما الأمر المتعلق بكل من ناديي الخابور وعامودا، وهذا الأمر بالذات سيلغي وسيقضي وسيزيل عنصر المفاجأة لدى الأندية الأربعة، وسيكون الرد الحاسم والمناسب لما يروّجه الطابور الخامس من إشاعات الاتفاقات (البرانية) واللعب بالبيضة والحجر على مدار الشارع الرياضي الحسكاوي بأكمله.
لعب الأندية الحسكاوية الأربعة على أرضها سيكون بمثابة عودة الروح والحياة من جديد إلى ملاعب الحسكة، لو كان هناك شركاء لها في المنافسة من أندية المجموعات الأخرى، وهذا الأمر سيفسح المجال في أن تكون المنافسة أعلى وأرفع مستوى مما عليه الآن من وجهة نظر الأجهزة الفنية القائمة على الأندية، ولربما كانت فرص أندية الحسكة أوسع في التأهل إلى الدور الأخير من المنافسة، بدلاً من خوض منافسة الاستنزاف و(كسر العظم) في التنافس على بطاقة واحدة.
أكبر المتضررين من هذه الحالة التي وضعت الأندية الحسكاوية الأربعة في (خانة اليك) هو نادي الخابور، مثلما جاء على لسانه رئيسه الرياضي القديم والمجتهد وآخر حبات عنقود الرياضة الخابورية الكابتن زياد لازار، الذي اعتبر أن ناديه هو المغبون الأكبر والحلقة الأضعف في هذه السلسلة! بدليل أن فريقه وعلى حد رأيه كان الأفضل حضوراً في المنافسات الودية التي جمعته وجيرانه المنافسين له على بطاقة يانصيب التجمّع الأخير الوحيدة، من خلال مجموعة شابة مولّفة ومتجانسة ومنسجمة ولا تمتلك إشكالات إدارية في صفوف لاعبيها.
نظّم مكتب ألعاب القوّة في رياضة الحسكة بطولة البيوتات الرياضية للعبة بناء الأجسام بمشاركة 30 لاعباً ولمختلف الأوزان، وهذا سيشكل عودة حقيقية للعبة إلى جانب لعبة السباحة التي كانت غائبة هي الأخرى عن الحضور منذ سنوات لظروف قاهرة وخارجة عن إرادتها، قبل أن تُسجّل حضورها الجيد في بطولة الجمهورية الأخيرة للعبة، في الوقت الذي ذكر فيه مسؤول مكتب ألعاب القوّة الفرعي سامح العزيز أن لعبة بناء الأجسام تحظى بإقبال كبير وبمتابعة جيدة، إلا أنها تحتاج إلى دعم ورعاية من نوع خاص بسبب تكاليفها المالية الكبيرة التي يحتاجها اللاعب.