متابعة – محمود المرحرح:أيام قليلة تفصل ريشتنا الطائرة بفئاتها العمرية عن المشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستنطلق الجمعة القادم في بيروت وتستمر حتى التاسع من الشهر الجاري، ومنتخبنا الوطني لا يزال يواصل تحضيراته لهذه البطولة ضمن معسكر تدريبي مغلق في صالة الفيحاء بدمشق بإشراف المدربين غسان عبود وأحمد سواس والإداري حسام حبوش، قبل نقل المعسكر إلى اللاذقية الثلاثاء الماضي.
حول المعسكر وأجوائه التقينا المدرب الوطني غسان عبود فقال: لقد أنهينا مرحلة الإعداد وقمنا بإجراء تجارب على إثرها انتقينا المميزين الذين سيمثلون المنتخب في البطولة وهم: يارا السواس، ناريمان البكر، علي الكعود ، مصطفى حبوش (تحت 15 عاماً) شذى مروة، ياسمين كشور، أسامة كويفي، مصطفى مندو (تحت 17 عاماً) ثم انتقلنا إلى مرحلة تطوير ضربات المهارة بالتوزيع قبل نقل المعسكر إلى اللاذقية يوم الثلاثاء الماضي من أجل تأقلم اللاعبين مع أجواء ساحلية تشبه أجواء بيروت.
وأضاف عبود: نحن نتابع تطور اللعبة في الخارج ومشاركاتها المستمرة في البطولات والمعسكرات وكنا بحاجة إلى معسكر تدريبي خارجي في دولة متطورة لزيادة خبرة الواعدين وكيفية المنافسة في البطولات الخارجية خاصة أن معظم اللاعبين يلعبون لأول مرة بالريش الطبيعي والمعسكر يكسبهم خبرة، ورغم ذلك وخلال أيام المعسكر نقوم بتنفيذ خطة تدريبية وضعناها بداية المعسكر ونحاول قدر الإمكان وضمن الإمكانات إيصال اللاعبين إلى الجاهزية المطلوبة.
العبود لفت إلى أن الأيام القليلة التي تفصلنا عن البطولة سيركز الجهاز الفني فيها على تكتيك اللعب للزوجي والمختلط للتجانس إضافة الى إقامة مباريات للاعبين للوقوف على المستوى الحقيقي حيث لوحظ تطور في أدائهم وتجاوزنا 60 بالمئة من البرنامج التدريبي وتم إجراء اختبارات للتحمل والقوة وتنمية السرعة وكانت الجاهزية جيدة عموماً.
وأشار عبود إلى أن المعسكر بشكل عام نستطيع وصفه بالمقبول والجميع التزم فيه وحتى في عيد الأضحى المبارك لم نعطل سوى يوم واحد وما يخص الأدوات والتجهيزات فإن اللاعبين لديهم مضاربهم والريش أيضاً لكن ذلك لا يكفي وبالنسبة لمضارب المنتخب عموماً فقد تمت الموافقة على منح اللاعبين تجهيزات كاملة قبل سفرهم للاذقية ومشاركة بعضهم في بطولة الجمهورية قبل السفر لبيروت.
وأبدى العبود في النهاية تفاؤله بلاعبي المنتخب الواعدين وتوقع لهم إحراز نتائج جيدة.
إداري المنتخب حسام حبوش وعن سير معسكر المنتخب ومنغصاته قال: افتقدنا بالمعسكر أهم المتطلبات من أدوات وتجهيزات ورغم ذلك التزمنا كجهاز فني وإداري بالعمل، وقمت وبجهود شخصية باستدراك الموضوع وأمنت 90 بالمئة من الريش ومازلنا نواصل العمل بكل ما نستطيع.
وأضاف حبوش: المنطق يقول عند إقامة أي معسكر لا بد من أن تكون كل المتطلبات جاهزة من صالة وأدوات وخدمات حتى يكون معسكراً يلبي المطلوب، وكيف للجهاز الفني أن يرسم خطة تدريبية وينفذها بحرفيتها في ظل وجود منغصات مؤثرة وأهمها الأدوات؟؟.
حبوش اعتبر أن مدة المعسكر عموماً غير كافية للتحضير للاعبي الفئات العمرية الذين سيشاركون لأول مرة خارجياً ومن الجيد والمهم أن يتم نقل المعسكر إلى اللاذقية للتعود على أجواء ساحلية مشابهة لأجواء بيروت التي ستستضيف البطولة.
وأشار إلى التزام اللاعبين المتميز حسب تعبيره والجميع همه رفع مستواه الفني كونهم كانوا يتبعون دورات تقوية ويحضرون لامتحانات الشهادة الثانوية ولذلك كان مستواهم دون الوسط بداية المعسكر ويقوم الجهاز الفني شيئاً فشيئاً برفع الحالة الفنية من حيث التكتيك والتكنيك ويواصلان تنفيذ الخطة التدريبية لإيصال اللاعبين إلى الجاهزية المطلوبة.
وبكل صراحة لم يخف الحبوش الأريحية الكبيرة والأجواء الجيدة في المعسكر معتبراً أن هذا المعسكر مرت فيه على المنتخب أفضل الأيام من حيث الإقامة والمتابعة الدؤوبة من اتحاد اللعبة المشرف على المعسكر وكانت سمة الانسجام والتفاهم قائمة بين الجهاز الفني والإداري.
ومن خلال لقاءاتنا مع بعض اللاعبين واللاعبات ناريمان البكر وشذى مروة وعلي الكعود أكدوا جميعاً أن المعسكر كان جيداً وحققوا من خلاله استفادة جيدة من المدربين وطموحهم إحراز نتائج جيدة في أول مشاركة خارجية لهم ورفع علم الوطن عالياً في سماء بيروت.
وأخيراً وبحسب تقارير صحفية من بيروت فإن البطولة ستقام على أرض ملاعب الكوثر طريق المطار وستشارك بها منتخبات سورية، العراق، إيران، الأردن، والبلد المستضيف لبنان، وسيكون لافتاً وشيئاً مهماً تنافس المدربين السوريين في البطولة والذين سيشكلون علامة فارقة حيث مدرب الريشة اللبنانية السوري محمد بيروتي ومدرب الريشة الأردنية السوري يوسف أبو منذر إضافة إلى مدربي ريشتنا السورية غسان عبود وأحمد السواس.