لم تعد الفيتامينات « المنشطات » المسموح بها مجرد عقاقير تساهم في مضاعفة الطاقة البدنية للرياضيين وتجعلهم يحققون الإنجازات والألقاب والميداليات بعيداً عن التنافس الشريف
والأخلاق الرياضية، بل أصبح بعضها آفة ووباء يجتاح عالم الرياضة الواسع على الرغم من المحاولات الحثيثة لكبح هذه الظاهرة ووضع حد لها.
دائماً يكثر الحديث عن هذا الموضوع في المؤتمرات الرياضية وفي اجتماعات اتحادات الألعاب عن كيفية تأمين الرعاية الطبية للاعبين ومكافحة المنشطات والعقاقير المحظورة، ويبقى هذا الكلام أو المطالبات حبراً على ورق لا تتبعه أي خطوات جادة، كما هو الحال في الكثير من مشاكل رياضتنا التي تناقش نظرياً ولا يعقبها حلول وتطبيقات عملية وخاصة وبعد ورود أحاديث تدور حول تعاطي إحدى لاعبات القوى المنشطات، وسواء كان الكلام صحيحاً أم مجرد كلام فيجب على المعنيين استباق الأمور ومكافحة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد رياضتنا وأن يكون هذا الأمر على سلم الأولويات لمكافحته حتى وإن كانت تعترضه صعوبات معينة، من حيث توفير مختبر خاص للكشف عن لاعبينا بشكل دوري، بمعنى الصعوبات لأسباب مادية ولوجيستية؟
هناك طرق عديدة نستطيع أن نتخطى بها هذه العقبات وأهل البيت لا شك أقدر وأدرى بكيفية مواجهة هذه الآفة ومراقبة الأمكنة والمصادر التي يحتمل أن يتسرب منها شيء من ذلك لأننا جميعاً نتمنى أن نصل برياضتنا إلى ما نصبو إليه بالشكل الأمثل.
إنه أمر مهم للغاية ولا يقبل المساومة أو التأخير ويجب أن تكون المتابعة مستمرة والتوعية دائمة مهما كلف الأمر لتجنب أي صورة سلبية لوجه رياضتنا.
خديجة ونوس