متابعة – محمود المرحرح:ما بين تطمينات القيادة الرياضية خاصة لجهة توفير أفضل الإمكانات والمناخات المناسبة للعودة بالكاراتيه السورية إلى منصات التتويج، وبين حرص اتحاد اللعبة على بذل جهود مضاعفة في سبيل تحقيق بصمة وإنجاز
يسجل لهذه الرياضة العريقة تمضي الكاراتيه بلحظات حرجة بين الحين والآخر لكنها سرعان ما تتعافى بفعل (الكيمياء) التي تميز عمل كل من عضو المكتب التنفيذي طارق حاتم رئيس مكتب ألعاب القوة المركزي ورئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا، فالاثنان معاً يتفقان على هدف واحد وهو ضرورة عودة اللعبة إلى ألقها رغم الصعوبات والهنات التي تعترضها بين الحين والآخر، وأقرب مثال على ما نقول حكاية إلغاء المشاركات في بطولات الدوري العالمي الممتاز بالربع ساعة الأخير من موعد المشاركة والسبب عدم منح الفيز للاعبين، وهذا الأمر خارج عن إرادة الجميع كونه يأتي بقرار من اللجان المنظمة أو الدول المستضيفة، إضافة إلى قلة المشاركات والمعسكرات الخارجية.
حاتم يشيد بآلية العمل
وقد أشاد حاتم بآلية العمل الممنهجة التي يقوم بها اتحاد الكاراتيه في بناء هذه اللعبة من القواعد وإعطائها الأهمية الكبرى لهذه الفئة في سبيل خلق عدد وافر من اللاعبين الذين سيشكلون الرديف المناسب للمنتخبات الوطنية، وذلك من خلال بطولات الجمهورية، واصفاً إياه بالمنظم وبأنه من أفضل الاتحادات التي استطاعت خلق وبناء كوادر على أسس علمية صحيحة، وقام ببناء قاعدة عريضة من الحكام والمدربين، وهذا بدوره يحفز للارتقاء بالمستوى الفني للعبة ويسعى دائماً لتطوير ذاته بخبراته الوطنية .
وأضاف: نحترم جميع الاتحادات وبالأخص اتحادات ألعاب القوة والتي نعتبرها من خيرة الاتحادات التي تعمل ضمن خطط مدروسة وفي مقدمتها الكيك بوكسينغ والأثقال والكاراتيه، ونقف على مسافة واحدة من الجميع، وقد وفرنا معسكرات خارجية لعدة ألعاب، منها الجودو والملاكمة والمصارعة، ونعاني أحياناً من بعض الصعوبات التي تعترضنا أثناء المشاركات الخارجية وعدم وصول الفيز من الدول، إضافة إلى الإجراءات المتعبة عند السفر عن طريق بيروت.
ميا: المكتب التنفيذي دعمنا محلياً ونهضت اللعبة.. أما خارجياً!؟
وعن اشتراط النتائج للموافقة على المشاركة خارجياً قال: هو ليس شرطاً بمعنى الشرط بقدر ما هو بمثابة التحفيز على رفع المستوى الفني للاعبين لأننا نريدها مشاركة نوعية نتوج من خلالها برفع علم الوطن عالياً.
على أن التصريح الأهم في كلام حاتم هو الموافقة على استقدام أي خبير أجنبي دولي يطور اللعبة وكوادرها ومنتخباتها وترك خيار البحث عن هذا الموضوع لاتحاد الكاراتيه للإشراف على دورات تدريبية وعلى المنتخبات الوطنية ما يحفز للارتقاء بالمستوى الفني .
وتوقع حاتم للكاراتيه السورية الوصول إلى مستوى المنافسة الآسيوية والعالمية خلال السنوات القادمة.
تساؤل مشروع؟
بدوره رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا ورغم معاندة الظروف لخططه وطموحه التي لا يحدها وصف فإنه أكد وبإصرار على متابعة الإبحار بلعبته نحو تحقيق قفزة نوعية متدرجة وبذل كل الجهود لتذليل الصعوبات وانتهاء بالحلم الكبير بطرق أبواب العالمية مستقبلاً.
وأشار ميا إلى أن اتحاده وخلال السنوات الماضية حقق إنجازات عديدة محلياً ودولياً
حاتم: على مسافة واحدة من الجميع واتحاد الكاراتيه يعـــمل بشــــــــكل ممــــيز
وبعض الإشراقات في بطولات آسيوية وفي الدوري العالمي، وهذا النجاح أتى من خلال اعتماده على إستراتيجية علمية ومناهج تدريبية حديثة وتنظيم دورات تحكيمية وتدريبية والتزامه بدعم اللاعبين الصغار وإقامة بطولات لها والاهتمام بالمنتخبات الوطنية التي يعمل على تأهيلها لاولمبياد طوكيو 2020 إضافة لزجها في مشاركات دولية، واستطعنا بناء وتأهيل الكوادر البشرية التي هي الأهم لتطوير اللعبة.
دون أن يتجاهل دور المكتب التنفيذي بعملية النجاح لجهة دعمه الإستراتيجية وموافقته على آلية وسياسة العمل واللائحة المالية للاتحاد، وهنا يشكر ميا رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة على هذا الدعم الذي جاء بناء على مقترح كوادر اللعبة في المؤتمر السنوي، لكن في ذات الوقت نتساءل لماذا لم يكن هناك دعم خارجي على مستوى المنتخبات وتقديم الإمكانات اللازمة ؟ ولا ننسى هنا طبعاً تأثير الظروف سابقاً، أما الآن وقد بدأ البلد بالتعافي فيجب أن يكون الدعم كما يجب، وكيف سننافس في البطولات الهامة آسيوية أو متوسطية بمعسكر تحضير داخلي فقط ؟ وقد كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ميداليتين فضية وذهبية في بطولة آسيا باليابان إلا أن قلة الاحتكاك ونقص الخبرة حالا دون بلوغ ذلك؟؟ ونحن بحاجة إلى عشر مشاركات خلال العام حتى نواكب التطور الحاصل للعبة خارجياً وهذه البطولات التي يعتمدها الاتحاد الدولي خاصة وهي مؤهلة للدوريات العالمية الممتازة في دول مختلفة، كدبي والمغرب ومصر، رغم اعترافنا أن بعضها قد يمنع علينا الفيز.
وأبدى الميا رضاه عما وصلت إليه لعبته خلال الثلاث سنوات الماضية خاصة لجهة البناء الصحيح للعبة وتأسيس الكوادر حتى وصل عدد حكامنا إلى 200 حكم و300 مدرب، وهذا دليل عافية ويؤكد صحة العمل، ونجحنا في البطولات التي هي مرآة تعكس عمل اللجان واستطعنا تحويل الاتحاد من مستهلك إلى منتج، ولم نبق عبئاً على المنظمة، على العكس أصبحنا داعمين لخزينة المنظمة ونصرف على بطولاتنا من واردات اللعبة وبفضل أبنائها، فاللعبة تنهض بجهود أهلها ومن خلال بطولات الجمهورية حققنا انتشاراً حين فاق عدد المشاركين فيها عن 600 لاعب ولاعبة وبرأي المتابعين هذه البطولات تضاهي بطولات عربية أو ما يعادل بطولات لـ6 اتحادات مجتمعة ناهيك عن النجاح التنظيمي والإداري وبدرجة أقل فنياً وهذه الأخيرة ولطالما البنية التحتية موجودة وقوية سنبحث وبالتنسيق مع لجنتي المدربين والحكام عن خبير دولي على حسابنا لتأهيل الكوادر التدريبية والتحكيمية والنهوض بالحالة الفنية حتى تعم الفائدة على أداء المنتخبات الوطنية .