سوالف جزراوية..

الحسكة – دحام السلطان : الاختبار الكروي الودي الذي جمع فريقي ناديي الجزيرة وشقيقه الجار الجهاد يوم الثلاثاء الماضي في الحسكة، وهما اللذان ينتظرهما خوض منافسة العودة إلى الدوري الممتاز


بعد خوض التجمّعين اللذين يسبقان الصعود إليه، حيث وضع الاختبار الأول مجموعة من العناوين والملاحظات العريضة والدقيقة لمستقبل الفريقين اللذين لن يكونا كما ينبغي من حيث معايير الظروف والروائز المناسبة للمنافسة على بطاقتي الأقوياء، وإن ظهرت الأفضلية واضحة وبشكل ملحوظ على الجهاد من حيث المستوى الفني والرتم العام.‏


وهذه مسألة اعتيادية ومنطقية جاءت متممة ومكملة لنتيجة طبيعية، ترتبط بفريق خرج حديثاً من منافسة الدوري الممتاز، وبصم بقوة في منافسة الكأس المتزامنة معه، على الرغم من حداثة أعمار لاعبيه وغياب الحجم الكافي من الخبرة اللازمة لديهم، وبالتالي فقد ظهرت اللمسات الفنية والتكتيكية واضحة عليه، بدليل أنه فريق منظم ومجتهد وحماسي يلعب كرة شاملة ويمتلك أدوات الفوز وصنع القرار في الملعب في كل لحظة من لحظات اللقاء، لاسيما في الشطر الخاص بتكتيك المدربين من كل لقاء، والذين يعرف كل منهما قراءة الملعب بشكل صحيح.‏


هذه المبررات لا ولن تعفي الجزيرة من المسؤولية الجزائية، التي فتر زئيرهم رويداً رويداً أمام غارات صقور الشمال، لاسيما في الحصة الثانية من اللقاء الذي مُني فيها مرمى واعدهم الشاب رامي سفيان الفهيد بهدفين نظيفين قبل أن ينقذ مرماه ببراعة وبمثلها غير مرة، لكن يبدو أن التوليفة الشابة التي أراد بها مدرب الفريق الكابتن زوبع اليونس أن يخلط معها ثلاثة لاعبين من لاعبي الخبرة لمنح الثقة والعامل المعنوي للاعبيه داخل اللعب، وإن خلق إشراكهم ردات فعل قوية وتراشقات كلامية من الجزراويين حيالهم،على اعتبار أن اللاعبين الثلاثة لا تنطبق عليهم شروط المشاركة مع الجزيرة من الناحية الإجرائية والإدارية.‏


في هذا السياق يبدو أن الجزيرة قد استنفد كامل فرص تثبيت القرار النهائي من خلال إدارته بشأن مستقبل فريق الرجال الذي سيخوض بهم النادي الدوري المنتظر، بعد أن أخذت إدارته نفسها وعلى عاتقها بأن تستأنس برأي كل من يهمه الأمر ومن المعنيين بالكرة الجزراوية، في أن تخوض الدوري بفريق الشباب ولاعبي الرجال من غير المرتبطين بالتزامات محلية على مستوى المحافظة على مدار سنتين كاملتين ومن المستوفين أيضاً للشروط الإدارية والإجرائية.‏


هذا الموضوع بالذات ناقشته إدارة الجزيرة مطوّلاً، بعد أن التقت اللاعبين بوجود المدربين المقترح تسميتهم والذين ستكون بيدهم عصمة التدريب للمرحلة المقبلة، على الرغم من أنها لم تنه وتحسم الموضوع بشأن ضمهم أو عدمه على الرغم من مطالبة المدرب السلمان عبد الله ومساعده الناصو رضوان بهم، وإلى الآن ما زال القرار على النار الذي من المتوقع أن يخرج من القدر ويوضع على طبق في وسط الطاولة الجزراوية في بحر هذا الأسبوع وبشكل نهائي، بعد أن يأخذ الجزراويون النتيجة النهائية بشأنه.‏


أكد رئيس مكتب الألعاب الفردية في تنفيذية الحسكة حمد الشيخ علي أن الحياة عادت إلى لعبة السباحة بعد انقطاع دام سبع سنوات نتيجة الظروف الراهنة، مؤكداً أن بطولة المحافظة التي تزامنت مع الاحتفال بذكرى عيد الجيش العربي السوري وذكرى أداء القسم الرئاسي للسيد الرئيس بشار الأسد، والتي شارك فيها 120 لاعباً ولاعبة مثّلوا 3 مراكز تدريبية للفئات العمرية الصغيرة على مستوى المحافظة هو دليل عافية بالنسبة للعبة، وأن هناك مثابرة جادة ومسؤولة بشأنها وبوجود كوادرها الفنية، على عودة اللعبة في المحافظة إلى الواجهة وهي التي تنتظرها بطولة الجمهورية في التاسع والعشرين من شهر آب الجاري.‏


أشرف على البطولة إدارياً التي حقق فيها مركز الحسكة المركز الأول وتلاه مركز عامودا ومن ثم مركز القامشلي فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة ونادي الجزيرة وإدارة مسبح تشرين، وتابعها فنياً كل من المدربين ثائر بجعة ومحمد نحاس ويوسف رفيعة وخالد حسو، وسجل كل من الأبطال الصغار لفئتي الأشبال والشبلات والناشئين في مسابقات التتابع والحرة والصدر والفراشة والظهر أسماءهم في سجل اللعبة للمنافسات المقبلة وهم: عمر بشير وعمار اليساوي وشيركو حسو وسامان عبد العزيز وحسام وأسامة بجعة والأخاين إسماعيل ومحمد أسامة الحمدي وأحمد الحسين وجمال سعيد وشريف رفيعة وتوفيق رفيعة وحسين الحسن وحمود عليوي وسفتلانا حسن وليال محمود محمد.‏

المزيد..