دمشق – مهند الحسني: بعد سلسلة من النتائج غير المرضية التي خرج بها منتخبنا الوطني الأول بكرة السلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات العالمية الصين 2019، والتي تركت الكثير من إشارات الاستفهام لدى عشاق ومحبي اللعبة،
وخاصة أن أداء المنتخب لم يكن جيداً لا من حيث المستوى الفني جماعياً ولا فردياً ولا على صعيد النتائج التي كانت بمثابة الغصة، حيث مني المنتخب بخسارات كانت أكثر من علقمية، ورغم فوزه على المنتخب الهندي وضمان تأهله للدور الثاني، غير أن ذلك لم يشفع له أمام من تبقى من محبيه وعشاقه.
ليس بالإمكان!
من المتوقع أن يبدأ المنتخب تحضيراته مع بداية الشهر المقبل في صالة الفيحاء بدمشق، وبدعوة صريحة لعدد جيد من اللاعبين الجيدين الذين أبلوا بلاء حسناً في مباريات المربع الذهبي لدوري العام، لكن ما زال المنتخب يعاني من قلة المباريات الودية بما يتناسب مع قوة وتحضير المنتخبات التي سنواجهها في الدور الثاني من التصفيات، لأن اللعب أمامها بهذا الاستعداد حتماً ستكون نتائجه وخيمة ومخيبة للآمال، ومن المؤكد تعرضه لخسارات مؤلمة ما أنزل الله بها من سلطان، لذلك لابد من البحث عن مباريات ودية قوية يخوضها المنتخب يتمكن خلالها الجهاز الفني من الوقوف عند أخطاء اللاعبين، ومن ثم العمل على تصحيحها قبل دخول المنتخب في معترك المباريات المهمة القادمة.
مشاركة جيدة
بعد بحث طويل توصل اتحاد كرة السلة إلى نتيجة مفادها ضرورة تأمين مباريات قوية للمنتخب، لكن المحاولات لم يكتب لها النجاح،غير أنه قرر بعد الاتفاق مع القيادة الرياضية مشاركة المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية التي ستنطلق منتصف الشهر المقبل في أندونيسيا، والتي ستضم منتخبات قوية، واللعب أمامها سيكون له فوائد إيجابية .
تجديد
وجد اتحاد السلة ضرورة الإبقاء على المدرب الصربي ماتيتش على رأس الجهاز الفني للمنتخب رغم انتهاء عقده بعد نهاية مباريات النافذة الثانية من التصفيات، وقدّ قام قبل أيام قليلة بتجديد عقده لحين الانتهاء من آخر مباراة للمنتخب في الدور الثاني من التصفيات الذي سينتهي في شهر شباط العام المقبل، وهي خطوة إيجابية، وفرصة ثانية منحها الاتحاد للمدرب ماتيتش من أجل أن يثبت جدارته ويعطي المنتخب كل ما لديه على أمل تسجيل حضور طيب وتحقيق نتائج إيجابية.
لا تغيير
شاع خبر في الآونة الأخيرة بأن نية اتحاد السلة تتجه نحو إجراء تغيير جديد بمفاصل الجهاز الفني للمنتخب، وخصوصاً المدربين الوطنيين خالد أبو طوق وجورج شكر، بهدف فتح الباب أمام بعض المدربين الشباب من أجل أخذ فرصتهم مع المنتخبات الوطنية، وقد لاقى القرار الأخير استياء كبيراً لدى الشارع الرياضي لكون الفترة التي تفصلنا عن مباريات الدور الثاني ليست طويلة، وأي تغيير مهما كان من الطبيعي أن يؤثر على المنتخب في مهمته الأكثر قوة وأهمية من حيث قوة المنتخبات التي سيواجهها في هذا الدور، لكن اتحاد السلة ومن إيمانه بالعمل المؤسساتي عاد عن قرار التغيير بعد العديد من المشاورات بين أعضائه، وارتأى ضرورة الإبقاء على الكادر الوطني كما هو رغبة منه بعدم إلحاق أي ضرر بالمنتخب في هذه المرحلة الهامة، وقام قبل يومين بمراسلة المدرب جورج شكر المتواجد في حلب طالباً منه المجيء إلى العاصمة من أجل تدريب بعض من لاعبي المنتخب لحين عودة المدرب الصربي ماتيتش الذي يقضي إجازة في بلاده.
الجيش يتوّج بلقب الدوري
توّج رجال فريق الجيش بلقب دوري السلة للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزهم في اللقاء الثالث ضمن سلسلة النهائي على فريق الاتحاد بفارق وصل إلى 14 نقطة وبواقع(81-67) في المباراة التي جمعت الفريقين في صالة الأسد بحلب، وسط حضور جماهيري كبير، مباراة كانت الأفضلية فيها للجيش الذي سيطر على مجرياتها وسط ارتباك وتسرّع من قبل لاعبي الاتحاد الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من أسهل الكرات، فيما الجيش لعب بأريحية أكثر لكونه فاز في اللقاءين الأولين بواقع(80-69)(75-73).
إنجاز
لم يكن هذا الموسم عادياً بالنسبة لسلة رجال الجيش، بل كان استثنائياً بكل تفاصيله، حيث أكد الفريق أنه من طينة الكبار، وأنه الرقم الأصعب في المعادلة السلوية، ونجح في ترك بصمة إيجابية مؤكداً بأن خطواته الاحترافية تسير بشكل جيد، فوزه هذا كان عبارة عن لوحة جميلة زينتها سواعد اللاعبين كريشة فنان مبدع، بعدما بذلوا الغالي والنفيس، فتكللت جهودهم بلقب هو الأغلى.
إضافة
أضاف الجيش لقباً جديداً له في بطولة الدوري، وهو اللقب السادس بعدما حقق اللقب أعوام 2004- 2005- 2010- 2016- 2017، وهذا الموسم الثاني الذي يجمع فيه ثنائية الدوري والكأس بعدما حقق الثنائية في موسم 2016.
ناشئونا اليوم بمواجهة إيران في غرب آسيا
يفتتح منتخبنا الوطني بكرة السلة تحت 15 سنة، أولى مبارياته بالبطولة بلقاء منتخب إيران صاحب الضيافة اليوم السبت، ويلعب يوم غد الأحد مع منتخب الأردن، ويلتقي يوم الاثنين لبنان، ويختتم مبارياته يوم الثلاثاء بلقاء منتخب العراق.
وكانت بعثة منتخبنا قد غادرتنا ظهر الخميس الفائت إلى العاصمة الإيرانية طهران ومنها إلى مدينة دورجان التي ستقام فيها فعاليات البطولة، وهذه البطولة تعتبر المرحلة الأولى من تصفيات بطولة غرب آسيا المؤهلة للنهائيات الآسيوية، وتشارك فيها منتخبات: إيران، العراق، الأردن، لبنان، سورية، على أن تقام مرحلة الإياب من نفس البطولة بداية العام المقبل، وسوف يتأهل ثلاثة منتخبات إلى نهائيات آسيا التي لم يحدد مكان استضافتها بعد.
مشاركة جيدة
شارك منتخبنا في الدورة الودية الدولية التي أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت، وقد لعب المنتخب خمس مباريات قوية كانت بمثابة مذاكرة مهمة له قبل دخوله معترك البطولة، حيث التقى مع أندية تتفوق عليه بكل شيء من حيث التحضير وتوفر اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة والقامات الطويلة، وفاز في مباراة واحدة وخسر أربع، ورغم هذه الخسارات لم يكن المنتخب سيئاً، وقدّم مستويات جيدة أرضت طموح الجهاز الفني، حيث لعب مع أندية: الشانفيل – الشبيبة – سام دوغلاس – مكي – M13.
حظوظ
من المعارف عليه أن بطولة غرب آسيا تضم منتخبات من مستوى عال، وتحضيراتها كبيرة ومثالية، لكن مدربنا عبد الحي بدا متفائلاً بالحماسة والجدية اللتين يتحلى بهما لاعبو منتخبنا، حيث أكد عبد الحي أن البطولة التي شارك فيها المنتخب في بيروت تعادل معسكراً خارجياً يمتد لثلاثة أشهر، لكون المنتخب التقى مع أندية كبيرة، وتضم لاعبين من مستوى عال، وعن حظوظنا في هذه المشاركة أشار عبد الحي أن المنتخبات المشاركة قوية واللعب أمامها ليس سهلاً، لكن المنتخب تحضّر جيداً، وطموحنا أن ننافس على المركز الثاني رغم صعوبة المهمة غير أنني متفائل بما حضرناه قبل البطولة.
البعثة
يرأس البعثة عضو اتحاد السلة وفيق سلوم، ويدرب المنتخب الكابتن إياد عبد الحي، و يساعده يوسف أزغن، وأنطوان عازرية إدارياً، وخالد ظاظا معالجاً، وضمت اثني عشر لاعباً وهم:
محمود خان طوماني – أغيد الخاني – جعفر أحمد – غطفان فنصه – جاد قدسية – مهاب أبو النصر – عدي حمد – بشر عدل – روفائيل دولماية- عبد الإله الحموي – أحمد محمود – محمد عجاج.