يبدو أن حالة التراجع التي تنهش في مفاصل السلة الأنثوية ظهرت بشكل واضح وجليل خلال مباريات هذا الموسم، والمستويات الهزيلة والفوارق الرقمية والطابقية التي ظهرت هذا الموسم
أكدت بالدليل القاطع أن سلتنا الأنثوية ما زالت بعيدة كل البعد عن مواكبة التطور الحاصل في مثيلاتها في البلدان المجاورة.
اتساع الفجوة
أخذت فجوة السلة الانثوية بالاتساع أكثر، وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة، نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، إضافة إلى ضعف الاهتمام بها من قبل إدارات الأندية التي ما زالت تهتم بسلة الرجال فقط، فإعادة بناء السلة الأنثوية لا يقف عند مشاركة في بطولة عربية أو قارية بل هي بحاجة لإعادة بناء من جديد على أرض صلبة لا هشاشة ولا رخاوة فيها، ووضع روزنامة عمل طويلة ونظام دوري جديد ومتطور للفئات العمرية مع إمكانية فرض على إدارات الأندية المشاركة بدوري الصغيرات والناشئات، والاهتمام بهذه الفئات ولا يحق لأي ناد المشاركة بدوري السيدات إذا لم تتوفر لديه فرق هذه الفئات، مع عدم نسيان تعيين كوادر فنية عالية المستوى لهذه الفئات والعمل على تطوير مستواها ومن ثم تفكر في بناء منتخب للناشئات نوفر له كل الأجواء التدريبية المثالية مع ضمان استمراريته على مدار العام على أن مشاركتنا تتناسب مع مستوانا الفني حتى لا ينعكس ذلك سلباً.
مراكز تدريبية
نجح اتحاد السلة في لفت اهتمام الكثير من الأندية لإعادة بناء اللعبة، عبر إقامته لمراكزه التدريبية التي بدأت تثمر عن خامات مبشرة بالخير لسلتنا الأنثوية، وخصوصاً إذا استمر الاتحاد في دعم مراكزه هذه، واتساع رقعتها لتشمل جميع المحافظات وتوفير لها كل المناخات الملائمة مع إمكانية تأين الدعم المادي لهذه المراكز التي بدأت تثمر عن نتائج ايجابية فيما لو استمرت على هذا المنوال.