زاويتنا هذا الأسبوع نطل من خلالها على أحداث رياضية حصلت، ولهذه الأحداث دلالات وآثار، الحدث الأول كان عبارة عن مشاركتنا في عشر ألعاب في دورة البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا،
وقد تباينت نتائج ألعابنا فيها وإن كانت المحصلة مرضية وضمن التوقعات والمعقول وأكثر من المقبول، فألعاب القوى وعبر غزالها أحرزت ذهبية، والملاكمة نالت أيضاً ذهبية عبر أحمد غصون وفضية، وأضيف إليها بالمصارعة البرونزية، وكذلك في الملاكمة، وهذا يعني أن عدداً من ألعابنا صعد منصات التتويج وأن علمنا عزف مرتين، وهذا يعني أنه سيكون لنا حضور في دورة الألعاب الآسيوية القادمة.
الحدث الثاني كان بتأهل منتخبنا لكرة السلة إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم ولعب في بيروت مرتين، مرة أمام المنتخب الهندي ومن بوابته تأهلنا، ومرة أمام المنتخب اللبناني وخسرنا، في النهاية هذا التأهل سيضعنا في موقف صعب إذ إن المرة الثانية من التصفيات أو الدور الثاني من التصفيات سيكون أصعب بكثير والإقصاء فيه وارد دون مقدمات لأن الخصوم أشداء، هذا من طرف ومن طرف آخر فقد تسربت أنباء تفيد أن أهم وأفضل لاعب عندنا ميشيل معدنلي اعتزل اللعب دولياً وإن صح ذلك فهي خسارة كبيرة لمنتخبنا، إذ ليس بالإمكان بالمدى المقروء تعويض هذا النجم الكبير، من أجل ذلك يجب أن يكون إعداد المنتخب بشكل يضمن حضوره الحضور الطيب الفعال حتى ولو خسرنا فلا بأس من أن نقدم عرضاً لائقاً.
الحدث الثالث يتمثل في أن منتخبنا الأول لكرة القدم قد أنهى معسكره التدريبي في النمسا وخلاله لعب ثلاث مباريات ودية وكل الدلائل تشير أن المعسكر كان ناجحاً جداً ومن خلاله أصبح لدى مدربنا الألماني صورة واضحة عن مستويات اللاعبين المحليين والمحترفين والذين استدعاهم من أندية أوروبية، حيث كلهم شاركوا في المباريات وكلهم خضعوا لما تقرر من تدريبات وعليه فقد قام المدرب بتشكيل فريق جديد وهذا يعني أن منتخبنا الوليد الجديد سيكون له محطات تدريبية قادمة وسيكون باب المنتخب مفتوحاً لأي موهبة تثبت جدارتها لتكون على الموعد في نهائيات آسيا.
قيل الكثير عن المعسكر وأدلى كثيرون بدلوهم، لكن نؤكد دائماً كما تعودنا في الحركة بركة وأننا يجب أن ننظر إلى النصف المليء من الكأس، هكذا تعلمنا أن يكون الإعلام هادفاً ولم نتعلمه كيدياً.
عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com