في معسكره التدريبي المستمر في النمسا فاز منتخبنا في المباراة الثانية وخسر الأولى مع فريقين متواضعين نسبياً، ولكن يمكن الحديث عن طريقة جديدة في العمل الفني مع المدرب
شتانغه وبالتالي من الطبيعي أن ننتظر القادمات لنرى مستوى الجدية وقوة الوديات المطلوبة، وسيكون هذا المعسكر بالنسبة لنا مجرد بداية وليس معسكراً سياحياً عابراً بل سيكون مدخلاً أساسياً للجهاز الفني لوضع اللمسات المنتظرة على خطة العمل حتى بداية العام القادم حيث المشاركة الآسيوية.
أما ما جرى مع المدرب واللاعب الصالح والحجج التي سمعنا والكلام في الكواليس يمكن اعتباره حالة عابرة والدرس المهم منه هو أن العمل الاحترافي أهم من الجميع؟! وننتظر اللقاء الثالث اليوم مع كارباخ الأذري على أمل التوفيق.
_______________________________________________
فوز على ناغازاكي
في المباراة الثانية يوم الأربعاء الماضي فاز منتخبنا على فريق ناغازاكي الياباني بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة الودية التي جمعتهما في العاصمة النمساوية فيينا وسجل عمر السومة هدفين وجاء الهدف الثالث عبر خالد المبيض.
خسارة الأولى
وكان قد خسر مبارياته الأولى مع رودار فيلينجي رابع الدوري السلوفيني الممتاز بهدفين مقابل هدف والتي أقيمت في العاصمة النمساوية فيينا ضمن استعدادات منتخبنا لنهائيات آسيا التي ستقام في الإمارات العربية المتحدة مطلع العام المقبل.
وسجل الفريق السلوفيني أولاً في الدقيقتين 16 و65 بينما سجل هدف منتخبنا ثائر كروما في الدقيقة 80.
شتانغه: تجربة مفيدة
عقب اللقاء قال المدرب الألماني شتانغه: كان اللقاء تجربتنا الودية الأولى في النمسا بعد يومين من التمارين في المعسكر تحت ظروف جيدة، إنها تجربة مفيدة، لا يجب أن نهتمّ بالنتيجة، خاصة أن معظم لاعبينا أتوا من إجازة نهاية الموسم، منهم من لم يتدرب لفترة ليست بالقصيرة، استخدمنا هذه المباراة لتجربة عديد اللاعبين، لعبنا بحارس جديد، وشارك محمد عثمان وإياس عثمان مع المنتخب كظهور أول، حميت بعض اللاعبين الذين طلبوا عدم المشاركة لتسعين دقيقة كاملة لعدم الجاهزية البدنية، وأشركنا أسامة أومري ومارديك مردكيان لرؤية كيف تتم الأمور.
مضيفاً: على الطرف المقابل، الفريق السلوفيني كان محضّراً، و تبقى لهم أسبوعان على نهاية تحضيرهم لموسمهم الجديد، حيث سيلاقون فريق ويلزيا في الثاني عشر من الشهر المقبل ضمن تصفيات بطولة اليوروليغ، بينما كانت المباراة بدايتنا التحضيرية، مضيفاً: في الشوط الثاني ظهرنا بشكل أفضل وكان سوء الحظ بإضاعة مارديك مردكيان لضربة الجزاء، إضافة لقائمين عبر السومة في الشوط الأول.
وتابع شتانغه: سعيد لرؤية مردكيان وأومري معاً، ومعجب بالعمل الذي يقدمه محمد عثمان لاعب هيراكليس ألميلو الهولندي، تبقى لنا مباراتان، وعقب نهاية المعسكر ستتشكل لدينا صورة أوضح، المهم أن نكوّن فريقاً وتشكيلة نهائية، سنشارك في كل أيام الفيفا في مباريات ودية، بالتأكيد كل النتائج مهمة، لكن في هذا الوقت وبعد يومين من التمرين وتوقف طويل، يجب ألا ننتهي لخسارة مباراة الأمس، هذا المعسكر فرصة عظيمة لنكتشف من سيفيد الفريق في المباريات الرسمية، الآن الصورة باتت أوضح، وأشعر بإيجابية.
وتعقيباً على الملعب الذي أجريت عليه المباراة في مدينة فيلاخ، أضاف شتانغه: كنت خائب الأمل لرؤية ملعب المباراة كونه ملعباً تدريبياً وليس استاداً، بالتأكيد كانت الأرضية ممتازة، لكنه كان ملعباً تدريبياً، اعتذرت لنا الشركة المنظمة، وسيكون التصحيح في المباريات القادمة، لم يكن هذا ما توقعناه، بصراحة كانت أولى خيباتنا في هذا المعسكر، الذي يتم بأعلى درجات التنظيم والاحترافية.
وأكد رئيس اتحاد كرة القدم فادي الدباس أن اتحاد اللعبة وبالتعاون مع الكادرين الفني والإداري يسعى إلى تكريس العمل الاحترافي بكل مفاصل المنتخب ولا سيما من ناحية الانضباط والالتزام والجدية في التمارين اليومية والمباريات الودية والاجتماعات الفنية والإدارية التي ترافق المعسكر، مشيراً إلى أن لدى الاتحاد صيغة تعاون مع أندية لاعبي المنتخب سيتم بموجبها إرسال تقرير فني وإداري شامل عن وضع كل لاعب في المعسكر لناديه وكذلك الحال سيصل تقرير مماثل من أنديتهم مستقبلاً وهذا هو العمل الاحترافي الذي نسعى إلى ترسيخه.
وأشار الدباس إلى أن معسكر النمسا هو أول مرحلة تحضيرية للنهائيات الآسيوية في خطتنا الإعدادية إضافة إلى ست مباريات ودية في أيام الفيفا على أن نعسكر بعدها خلال شهر كانون الأول القادم قبل أن نتوجه لاحقاً بأعلى درجات الجاهزية للمشاركة في النهائيات الآسيوية، مطالباً جميع اللاعبين ببذل أقصى الجهود لإحراز اللقب الآسيوي لإسعاد السوريين وتعويضهم عن عدم التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا.