عانت القاعدة التحكيمية الأمرّين جراء الإهمال الذي لحق لها من الأحداث المتعاقبة على لجنة الحكام، ووصلت أمور اللجنة لحافة الهاوية، واعتقدنا بأن خطوات اتحاد السلة دعم القاعدة التحكيمية سيكون مفصلياً لكنه وبعد تغييراته الأخيرة لم يكن لها صدى إيجابي في الشارع السلوي، ما ساهم في انقسام غالبية الحكام على بعضهم.
«الموقف الرياضي» التقت مع المدرب ياسر حنونة وأجرت معه الحوار التالي:
ما رأيك بتكليف الحكم الدولي ماهر أبو هيلانة برئاسة لجنة الحكام؟
لا أدري إذا كان من حقي بحكم خبرتي الطويلة بالتحكيم لكوني حاصلاً على شهادة الماجستير كرة سلة من كوبا، ومع احترامي للسيد ماهر أبو هيلانة فهو لا يملك الخبرة الكافية لترأس لجنة الحكام لكونه كان مبتعداً عن أجواء التحكيم لمدة عشر سنوات، وهذا ليس انتقاصاً منه.
أليس من المفروض الإبقاء على بعض الخبرات التحكيمية الوطنية ضمن اللجنة الجديدة؟
اللجنة الجديدة لا تملك أي خبرات، وأعتقد بأن تشكيلها بهذه الطريقة هو مخطط لإبعاد الخبرات، والتفرد بالقرار من قبل مشرف اللجنة لكونه حاول تولي رئاسة اللجنة لكن فشل بسبب قرار الازدواجية، ولا أعرف من المستفيد من إبعاد الخبرات عن اللجنة لكن وحسب ما لمسناه يبدو أن هناك من يريد أن يبني أمجاداً شخصية على حساب اللجنة على الصعيد الآسيوي، وليظهر أمام الجميع بأنه هو من يعمل ويقدم الكثير للحكام لكن هذا ليس صحيحاً والجميع يدرك حقيقته.
لماذا لم يكن اسمك ضمن أعضاء اللجنة؟
من الطبيعي ألا يكون اسمي بين أعضاء اللجنة لكوني لا أسكت عن أي خطأ، ولأني صاحب قرار، إضافة لمسلسل تصفية الحسابات التي يقوم بها البعض ضمن أجواء اللجنة، ناهيك عن خبرتي القليلة بالتحكيم، ولا أحمل شهادة علمية حسب رأيهم.
هل صحيح أن هناك عضو اتحاد والمشرف على اللجنة يتقصد إبعاد الخبرات وتصفية الحسابات؟
سبق وذكرت أن هذا الشيء مقصود، ولا أعرف إذا كان تصفية حسابات مع الخبرات، ولكن ما أعرفه أن مشرف اللعبة هو المستفيد الأول والأخير في إظهار العضلات، لكني أنا متأكد بأنه يصفّي حساباته معي خاصة بعد المشكلة التي حدثت أثناء تجمع اللاذقية للفئات العمرية، حيث يعتقد هو والبعض بأنني سببها، رغم أنه هو من ارتكب الخطأ وعلى الاتحاد معاقبته لكننا لم نر شيء على ارض الواقع من إدارة الاتحاد، مع العلم بأنه هو الذي أقنعني بالعودة للأجواء بعد فترة انقطاع لكونه حسب تأكيداته سيترأس اللجنة، وعلاقتي معه مباشرة.
ماذا تتوقع للجنة من أفكار جديدة في المدى المنظور؟
بصراحة كلام الجرائد الذي نشره حول تطوير آلية العمل، لكن إن غداً لناظره قريب، وعلى اتحاد السلة أن يقسم اللجنة إلى لجنتين، الأولى تنحصر مهمتها تكليف وقيادة مباريات الدوري ولجميع الفئات، الثانية هي لجنة تطوير مهمتها إنشاء ثلاثة حكام على اللائحة الدولية من أجل ملء مقاعدنا في لائحة الاتحاد الدولي، وهذا العمل ليس بالصعب لوجودهم في سورية والاختبارات الأخيرة شاهدة على ذلك رغم الظلم الذي لحق بأحد الحكام.
ألا توافقني الرأي أن أمانة سر الاتحاد غائبة حيال ما يجري بأروقة الاتحاد ولجنة الحكام؟
أنا لا أرى أحداً غائباً، فالغائب حاضر وموجود، وهو الذي يوافق خلال الاجتماعات على مقترحات مشرف ورئيس اللجنة، فالجميع حاضر لأنهم فريق عمل واحد، وبالنهاية القرار للاتحاد.
هل يجوز إبعاد المراقب الدولي شحادة آل رشي بحجة عدم تقديمه لشيء جديد؟
السيد شحادة آل رشي إنسان مهذب، ويتصف بالخبرة الكبيرة، لكن وبكل صراحة ليس لمشرف اللجنة مصلحة بوجوده، وللأمانة السيد شحادة مشغول بعمله الخاص كموجه في وزارة التريبة، ولا يستطيع السفر في أغلب الأحيان خارج دمشق لمتابعة مستوى الحكام، وبالمقابل لا يمكن أن يطوّر حكامه بناء على تقارير المراقبين فقط، لذلك أرى السيد شحادة أن يكون بصفة مستشار فني لشؤون الحكام في الاتحاد، والجدير ذكره أن مشرف اللعبة لم يتمكن من إضافة أي شيء جديد على واقع الحكام، وخاصة في محافظته لم نر أي حكم خلال فترة تواجده بالاتحاد على مدار ثماني سنوات.
من صاحب الأفكار النيرة والجديدة باللجنة الجديدة؟
للأمانة لا أرى أي أفكار نيرة، وإنما أرى أشخاصاً يحاولون التدخل ولو من بعيد قد يكون لوجستياً أو مادياً وهذا ليس صحياً.
لماذا هذه الهيمنة من قبل مشرف اللجنة على أمور وتبعياتها؟
سوف أشرح لك باختصار شديد سبب هيمنة مشرف اللعبة على أمور اللجنة، لأنه يرغب في بناء أمجاده الشخصية على المستوى الآسيوي وأمام المعنيين بأنه قادر على تسيير الأمور بعيداً عن وجود الخبرات وقد وصل إلى ما يتمناه وهو الإشراف على اللجنة، وهدفه التفرد بقرارات اللجنة، وتعيين الحكام بما يخدم مصالحه الشخصية ومصالح بعض الأصدقاء الذين ساعدوه بالوصول.
لو تمت دعوتك للجنة الجديدة هل توافق على العمل؟
مع هذه اللجنة طبعاً لا أوافق، وإنما لو تم تشكيل لجنة توافقية من جميع المحافظات، وهدفها العمل بيد واحدة، لإنشاء جيل جديد، وأسماء جديدة من الحكام فأنا جاهزاً للعمل.
هل صحيح أنك اعتزلت التحكيم بعد تشكيل هذه اللجنة؟
لم أعتزل بسبب تشكيل هذه اللجنة، ولا يوجد أي علاقة للاعتزال باللجنة الجديدة، أنا من تقدّم بطلب للاتحاد بالاعتزال بعد نهاية دوري السيدات بدمشق، وبوجود رئيس الاتحاد وأمين سره، واللجنة السابقة، وقد جرى حديث ودي بيني وبين رئيس الاتحاد، وأبديت استعدادي للعمل باللجنة الجديدة عن مدينة اللاذقية من أجل خلق جيل جديد من الحكام في مدينتي، وقد أثنى رئيس الاتحاد على فكرتي بقوله نحن نحترم وجهة نظرك بالاعتزال، لكننا سنتريث لحين الانتهاء من دوري الرجال، وبعد أسبوع تم حل اللجنة، ولم أتلق أي رد، ويبدو أنه غير مرغوب بوجودي حسب ما فهمت من تصرفهم معي، وأخيراً أتمنى من كل قلبي التوفيق لسلة السورية بجميع مفاصلها.