هموم كـــــرة الشـــــهباء على بســــــاط اتحاد الكرة
حلب – عبد الرزاق بنانه: بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات عن آخر زيارة لرئيس اتحاد الكرة إلى عاصمة الكرة السورية قام فادي دباس الذي انتخب حديثاً رئيساً لاتحاد الكرة بزيارة ميدانية إلى مدينة حلب
وعقد اجتماعات سريعة ومتلاحقة مع رؤساء الأندية والفعاليات الكروية واستمع من الجميع إلى الهموم والصعوبات التي تعترض مسيرة العمل وسبل تطويرها والارتقاء بها، ورافقه اعضاء الاتحاد الدكتور سعيد المصري وطلال بركات، بالإضافة إلى موفق فتح الله الإداري العام للمنتخبات الوطنية ومازن دقوري أمين السر المساعد وعماد الأميري المنسق الإعلامي، وحفلت الزيارة ببرنامج عمل واسع نستعرضه في السطور التالية.
|
|
استقبال رسمي
فرع حلب للاتحاد الرياضي واللجنة الفنية أعطوا الزيارة زخماً كبيراً وقاموا بوضع برنامج غني، بدايته كان بلقاء القاضي فاضل نجار أمين فرع الحزب وأحمد منصور رئيس مكتب الشباب، حيث شرح رئيس الاتحاد أسلوب العمل والنهج الجديد الذي ينوي اتحاد الكرة العمل فيه في المرحلة القادمة والذي يهدف للنهوض باللعبة من خلال التركيز والاهتمام على تطوير فرق الفئات العمرية، وناقش مع المنصور موضوع تمثيل محافظة حلب في اللجان الرئيسية المنبثقة عن الاتحاد ووعد أن يكون لمعقل الكرة السورية دور كبير وبارز في عمل اللجان.
هموم الحرفيين
أول اللقاءات الرسمية كانت مع إدارة نادي الحرفيين التي رحبت بالوفد وقدّم رئيس النادي السيد جمال حبال شرحاً وافياً عن الأوضاع والصعوبات التي تعترض مسيرة العمل في نادي الحرفيين وتلخصت الطلبات بالتالي:
– إيجاد آلية لتقديم الدعم المالي، حيث لم يحصل النادي في الموسم الفائت سوى على مليوني ليرة سورية .
– تحديد سقوف عقود اللاعبين في الدوري، حيث تقوم بعض الأندية الكبيرة التي تملك الإمكانيات لاستقطاب اللاعبين البارزين.
– إيجاد آلية لإقامة بطولات الفئات العمرية للشباب والناشئين بحيث تكون ضمن تجمعات على أن يتحمل نفقات دوري هذه الفئات الاتحاد الرياضي العام .
– إعفاء نادي الحرفيين من ضريبة عقود اللاعبين .
تطلعات اتحادية
الزيارة الثانية كانت إلى نادي الاتحاد، حيث استقبل الوفد المهندس مفيد مزيك الذي قام بتقديم شرح مفصل عن أوضاع النادي وتلخصت الطلبات بالتالي:
– ضرورة ضبط عملية بطولة الفئات العمرية على مستوى المحافظة .
– إقامة دورات لتجديد معلومات مدربي الفئات العمرية كل فترة ثلاثة شهور.
– إلزام المدربين الذين اتبعوا الدورات الآسيوية بالعمل لفترة محدودة لصالح النادي الذي رشح المدرب.
– ضرورة المساعدة وتقديم الدعم للإسراع في إنجاز ملعب الحمدانية ( 15 ألف متفرج) ليكون جاهزاً مع انطلاقة الدوري.
طلبات متواضعة
الاجتماع الثالث عقد مع أندية عمال حلب وعفرين و النيرب، وتحدث رؤساء هذه الأندية عن الصعوبات التي تعترض مسيرة عملهم وأهمها المالية على وجه الخصوص وتضمنت طلبات هذه الأندية التالي:
– إقامة دورات تدريبية للمدربين للفئات الثلاث A – B – C في مدينة حلب .
– صعوبة المشاركة في بطولة الفئات العمرية نظراً للتكلفة المالية العالية .
– أن يكون اتحاد الكرة على مسافة واحدة بين الأندية .
– ضرورة احترام روزمانة البطولات والنشاطات لاتحاد الكرة .
– إيجاد آلية جديدة لبطولة الصالات مع تأمين الكرات الخاصة بها وتوزيعها على الأندية المشاركة.
طموحات ناضجة
الاجتماع الأخير كان في نادي الحرية، حيث شرح في بداية اللقاء رئيس النادي الصعوبات التي اعترضت النادي في السنوات الماضية نتيجة الأزمة وتحدث عن الآلية الجديدة التي يقوم بها نادي الحرية من خلال اعتماده بالفترة القادمة على فرق القواعد لبناء جيل كروي جديد لمستقبل النادي وتلخصت طلبات نادي الحرية بالتالي:
– إقامة دورات للمدربين.
– تأمين التجهيزات الرياضية والكرات للأندية .
– زيادة سنوات الرعاية للاعبين الشباب من3 الى5 سنوات .
– تفريغ عدد من اللاعبين من الخدمة الإلزامية لصالح كل نادٍ .
طلبات فنية
اللجنة الفنية وفرع الاتحاد الرياضي تقدموا بجملة من التوصيات والمقترحات تلخصت بالتالي:
إقامة دورة تدريبية محلية للفئة D – C واستثناء المتقدمين من جميع الشروط .
السعي لإيجاد حل لإجراء الصيانة لملعب رعاية الشباب العائد لمديرية التربية .
السعي لإجراء الصيانة لملعب الحمدانية بالسرعة القصوى ليكون جاهزاً مع بداية الموسم.
دعم الفئات العمرية وضرورة توزيع كرات نمرة/4/ على جميع الأندية.
زيادة تعويضات الحكام والمراقبين وطلب الموافقة على صرف الأجور كاملة للمهمة .
إدراج الكوادر والخبرات الكروية في اللجان الرئيسية والمنتخبات الوطنية .
إستراتيجية جديدة
رئيس اتحاد كرة القدم السيد فادي دباس رد على جميع التساؤلات، وتلخص حديثه خلال جميع الاجتماعات بالتالي:
هدف زيارتنا الوقوف عن قرب على المشاكل والصعوبات التي تعترض مسيرة فرق الدوري في هذه المحافظة، وأوضح أن اتحاد كرة القدم الجديد يهدف إلى العمل على تطوير الكرة السورية ضمن خطه إستراتيجية طويلة ومن خلال التركيز والاهتمام بفرق الفئات العمرية والقواعد التي هي رافد أساسي للمنتخبات الرياضية، وأشار إلى أن مدينة حلب هي أحد أعمدة الرياضية السورية والأكبر جماهيرية وتمنى أن يساهم ناديا الاتحاد والحرية في إعادة رسم خريطة الكرة السورية مع باقي أندية القطر، وقال: لدينا في اتحاد الكرة خطة للتطوير نتمنى من الجميع التعاون معنا بهدف الارتقاء باللعبة وسيكون هناك تعديل على النظام الداخلي للوائح والمسابقات، ونفكر بآلية جديدة من أجل تطوير الاستثمارات والتسويق، وسيكون لكل نادٍ حصة من التسويق التلفزيوني، وشكر جميع المسؤولين وفرع حلب للاتحاد الرياضي واللجنة الفنية وجميع أندية حلب على الحفاوة الكريمة.
وعود قيد الانتظار
وحول التساؤلات والطلبات وعد رئيس الاتحاد بإقامة دورات للمدربين في مدينة حلب وبجميع الفئات، بالإضافة إلى محاولة تأمين جميع التجهيزات للأندية مع الكرات واللباس، ووعد أن يكون جميع اعضاء الاتحاد على مسافة واحدة من جميع أندية القطر، وبالنسبة لملعبي الحمدانية ورعاية الشباب تحدث رئيس الاتحاد قائلاً: إنه تم تشكل لجنة مشتركة من المكتب التنفيذي واتحاد كرة القدم لتأهيل وتجهيز الملاعب وسيكون هناك دعم ومساعدة لتجهيز ملاعب حلب بالسرعة الكلية، وأخيراً أكد رئيس الاتحاد أن خبرات حلب الكروية سيكون لها دور في تطوير عمل الاتحاد من خلال الاعتماد عليها في اللجان الرئيسية.
هامش
على هامش الزيارة قام رئيس الاتحاد والوفد المرفق له بزيارة ملاعب نادي الاتحاد وتابع ختام دورة الرمضانيات وبعضاً من مباريات السلة الرمضانية والتقى مع رابطة مشجعي نادي الاتحاد التي استقبلته بالترحيب والهتافات .
وصباح اليوم الثاني قام بزيارة ملعب الحمدانية / 15/ ألفاً واطلع على الواقع الحالي للملعب، وبعد الظهر تابع على ملعب رعاية الشباب مباراة الاتحاد والجيش ضمن مباريات ربع النهائي من كأس الجمهورية.
حلو الكلام
كوادر حلب الكروية جميعها فتحت قلبها إلى رئيس اتحاد كرة القدم الجديد ووعدت بوضع كل ما تملك من إمكانيات تحت تصرف اتحاد الكرة بهدف التطوير والارتقاء باللعبة نحو الأفضل، وتبقى الأماني أن يبادل الطرف الثاني هذه المحبة وأن تأخذ هذه المحافظة حقها ونصيبها الذي تستحقه .