حلب – عبد الرزاق بنانه:أسئلة كثيرة تدور في الكواليس حول مصير النادي الأخضر الذي يمثل العراقة والتاريخ الكروي، هل هو في أزمة كما يتحدث البعض؟ أم إن الأمور تسير نحو الأمان؟
سؤال يتردد ما مصير الإدارة الحالية؟ هل هناك أسباب موجبة للتغيير أم للترميم بحيث يشمل عدداً من الأعضاء؟ البعض أشار أن السبب الرئيسي لارتفاع وتيرة المطالبة بالتغيير أو الترميم في هذا الوقت بالذات هو دخول الكتلة المالية الكبيرة مئات الملايين إلى صندوق النادي من الاستثمارات؟
اهتمام مسؤول
يوم الاثنين الماضي حضر رئيس مكتب الرياضة والشباب السيد أحمد منصور اجتماع فرع الاتحاد الرياضي واستمع إلى الطروحات والمقترحات بخصوص إدارة نادي الحرية ووجّه إلى ضرورة دراسة وتقييم وضع الإدارة بشكل كامل وتمنى اتخاذ القرار المناسب والذي يخدم أولاً وأخيراً الرياضة بشكل عام ونادي الحرية بشكل خاص، إلى جانب ذلك فرع حلب للاتحاد الرياضي تابع اجتماعه العادي يوم الأربعاء الماضي وقرر تكليف مشرف النادي عضو اللجنة التنفيذية نور تفنكجي بمتابعة الدراسة وتقييم عمل الإدارة على أن يقدمها إلى اجتماع اللجنة التنفيذية يوم الاثنين القادم.
تغيير أو ترميم
“الموقف” زارت فرع حلب للاتحاد الرياضي على مدى يومين بهدف معرفة صحة ما يتحدث به البعض عن تغيير قادم والتقت بعض القيادات والخبرات الرياضية وكانت هناك وجهات نظر مختلفة في موضوع النادي الأخضر، فالبعض يؤيد ويطالب بتشكيل مجلس إدارة جديد والبعض الأخير يعتقد أن الترميم بعدد من الأعضاء يكفي في هذه المرحلة.
مداولات ودراسة
عضو فرع حلب للاتحاد الرياضي مشرف النادي الأخضر السيد نور تفنكجي تحدث قائلاً: حتى الآن لن يصدر أي قرار بحل الإدارة أو الترميم والموضوع حالياً قيد المداولة والدراسة يجب عدم الاستعجال والصبر بعض الوقت لإنهاء المداولات والتقييم ورفع الإضبارة بالكامل إلى اجتماع فرع حلب للاتحاد الرياضي لدراسة الواقع واتخاذ القرار المناسب ورفع المقترح، وبرأيي الشخصي من غير المنصف إضاعة جهود الفاعلين الذين كانت لهم جهود واضحة.
أسباب
تعددت الروايات حول أسباب المطالبة بالحل، فالبعض تحدث أن الأسباب هي فنية بحتة، فالنادي هو رياضي بالدرجة الأولى والمطلوب عند تقييم عمل الإدارة دراسة ما حققته من إنجازات رياضية وما الأعمال التي قامت بها خلال فترة عملها؟ والبعض تساءل من المسؤول عن عدم صعود الفريق إلى دوري المحترفين وهبوط سلة السيدات إلى الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخ النادي وعدم مشاركة فرق الأشبال والشباب في بطولة حلب لكرة القدم وطريقة التنازل عن اللاعب أحمد أشقر؟ ومن الطبيعي أن تكون المسؤولية مشتركة بين جميع أعضاء الإدارة، والبعض الآخر أشار إلى عدم الانسجام بين الأعضاء ولعل الخلاف الكبير بين مشرفي كرة القدم محمد حلو ومروان مدراتي الذي وصل إلى مرحلة متقدمة يؤكد ذلك والعراك بين أحد لاعبي الكرة والمدرب ومشكلة مدرب كرة السلة واللاعب كلها أسباب موجبة تحتاج إلى إجابات .
تبرير
على أرض الواقع لا أحد يختلف أن هناك تقصيراً في موضوع عدم صعود فريق رجال كرة القدم إلى دوري المحترفين من الجميع ويجب عدم تحميل المسؤولية لطرف واحد دون الآخر، فالفرصة كانت مناسبة ومواتية جدا هذا الموسم وخاصة أن الأندية التي تأهلت مع التقدير لها ليست أفضل من نادي الحرية ولا تملك العراقة والخبرة الكروية التي يملكها هذا النادي الكبير والمشكلة بمجملها كانت تحتاج إلى مزيد من الاهتمام من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وتكليف مشرف على الفريق وتركه وحده وسط الزحمة لا يعفي رئيس النادي وبعض الأعضاء من المسؤولية لأن جميع العناوين التي رسمت للفريق( المدرب – التعاقدات ) في بداية الموسم من قبل المشرف كانت فقيرة جداً ولا تنم أن هناك صعوداً لدوري المحترفين قادماً وبرأي الجميع عملية عودة الفريق إلى دوري المحترفين تحتاج إلى عمل وتعاون جماعي والوقوف جميعاً صفاً واحداً وهذا ما كان يفتقده النادي الأخضر .
أمان ٍ
كنا نتمنى أن نلتقي مع رئيس النادي لنسمع منه وجهه نظره في أمور عديدة تحدثنا عنها وتركنا البعض منها وخاصة الاستثمارات إلى وقت آخر بعد أن وعدنا باللقاء في الأسبوع القادم وتبقى الأمنية الثانية أن يصب قرار فرع حلب للاتحاد في مصلحة النادي الأخضر بعيدا عن المصالح الشخصية وأن تكون هناك دراسة معمقة قبل إصدار أي قرار مع الطلب بإلحاح ألا تكون هناك لجنة مؤقتة لأنها التجارب علمتنا أنها فاشلة وتساهم في تراجع العمل الفني لمعظم الألعاب وتبقى الأمنية الأخيرة لجميع اعضاء النادي الأخضر بضرورة التكاتف والالتفاف حول محبة النادي.