اللاذقية – سمير علي: عندما نتحدث عن نادي تشرين نتحدث عن فنون وعشق وجنون أكبر جمهور بالدوري السوري ونتحدث عن بطل دوري الشباب لعام 2018 …. ونتحدث عن فريق من البحارة يعشقون المغامرة كادت الأمواج العاتية أن تغرقهم،
لكن خبرة قائد سفينتهم ومن معه نجحت في إعادة الفريق الى شاطئ الانتصارات والوصول به الى المركز الرابع والتطلع الى إحراز لقب الكأس الذي طال انتظاره… ونتحدث أيضاً عن إدارة عملت بإخلاص ومحبة وصمت وغيرة، تحمّلت أعباء كثيرة ودفعت بسخاء ولم تنتظر من أحد ثناء.
باختصار هذه قصة نادي تشرين هذا الموسم وهاكم التفاصيل على لسان رئيس نادي تشرين المحامي علي عدنان نجيب.
______________________________________________
نتائجنا جيدة
عن رأيه بنتائج فريق تشرين بالدوري وأسباب عدم استقرارها تحدث النجيب قائلاً: نتائجنا جيدة مقارنة مع الظروف التي مر بها الفريق وخاصة في مرحلة الذهاب، فبعد أربعة انتصارات متتالية انتكست نتائج الفريق فجأة بسبب تدني مستوى عدد من اللاعبين وهم من نجوم الفريق ولم ينفع تكليف المخلوف لتحسين صورة الفريق، فصام عن الفوز والتسجيل عدة أسابيع ودخل مرحلة الإحباط واليأس ولولا حنكة وخبرة الإدارة وتعاقدها مع ثلاثة لاعبين جدد في الاياب وتكليف جهاز تدريبي جديد لكنا مهددين ولكننا نجحنا في اعادة الفريق الى وضعه الطبيعي والى لغة الانتصارات بفضل تضافر جميع الجهود وتشجيع جمهورنا واستطعنا الوصول الى المركز الرابع وهو أقل من طموحنا ولكنه تناسب مع عثراتنا وخاصة على أرضنا.
الكأس هدفنا
وعن حظوظ تشرين بالفوز بكأس الجمهورية قال النجيب: فريقنا يعيش أفضل حالاته من كافة النواحي ولديه القدرة على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الاياب والتأهل ومتابعة المشوار ونحن مصممون على تعويض ما فاتنا بالدوري ونيل لقب الكأس لأول مرة بعد أن نلنا لقب بطولة شباب سورية لأول مرة وهذا يؤكد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح لاهتمامنا بفرق القواعد والمدرسة الكروية.
التكلفة 165 مليوناً
وعن مصاريف كرة القدم في النادي هذا الموسم والتي وصلت لرقم خيالي وكيف تم تأمينها قال رئيس نادي تشرين: حتى تصل الى مرحلة المنافسة على البطولات لا بد من تحقيق الاستقرار المادي والفني وهذا ما سعينا الى تحقيقه وبالقلم والورقة وصلت تكلفة فرق كرة القدم في النادي ولكافة الفرق والفئات مابين عقود لاعبين ورواتب مدربين ولاعبين واداريين ومصاريف الى 165 مليوناً وللعلم فإن عقود اللاعبين الثلاثة الذين تم التعاقد معهم في الاياب بلغت 18مليوناً وهذه العقود حسنت من مستوى الفريق ولا يوجد أحد في النادي إلا وحصل على كامل مستحقاته وللعلم فإن مجلس الادارة دفع من جيبه الخاص بحدود100 مليون وباقي المبلغ من ريوع المباريات والإعانات واستثمارات النادي الضعيفة جدا والتي لا تتجاوز الأربعة ملايين .
أخطأنا وأصبنا
والكردغلي نصحنا
وعن تقييمه للعقود التي أجرتها الإدارة مع عدد من اللاعبين المحترفين ودور الكردغلي في مسيرة الفريق قال النجيب: يجب أن نعترف بأن نصف عقودنا لم تكن موفقة وأخطأنا بالتعاقد معها والنصف الآخر كان موفقاً وأفاد الفريق وساهم في نتائجه الجيدة وللعلم فقد كان للكابتن عبد القادر كردغلي وجهة نظر أخرى في عدد من العقود وقدم النصيحة لنا ولكننا لم نسمعها ومع ذلك بقي الكردعلي معنا وساندنا وتواجد في الكثير من المحطات الهامة وهذا ليس بغريب عنه فهو كان وسيبقى رمزاً للكرة التشرينية وعلينا أن نكون أكثر دقة في التعاقدات الجديدة.
جمهورنا أصبح عالمياً
وعن رأيه بجمهور نادي تشرين وتشجيعه هذا الموسم قال ربان نادي تشرين علي نجيب: جمهورنا هو فخرنا وعزتنا وكرامتنا وصاحب الفضل الاول في انتصاراتنا ونتائجنا وساهم في إعادة جماهير الاندية الى المدرجات وهو الاكبر حاليا في سورية ووصل عدده في مباراة الوحدة الاخيرة الى 25 الف مشجع قدموا لوحات فنية وألعاباً نارية على المدرجات لم نجدها حتى في الملاعب الاوروبية والجميع بات يرى جمهورنا أنه تجاوز حدوده المحلية والآسيوية ووصل الى العالمية بفنون تشجيعه وبصراحة أصبح أكبر من مستوى فريقنا وهدفنا الموسم القادم تشكيل فريق يرتقي بنتائجه الى مستوى جمهورنا .
رسائل شفهية
وفي ختام حديثه وجّه رئيس نادي تشرين عدداً من الرسائل الشفهية أولها للاعبي الفريق قائلاً: أنتم أملنا وثقتنا بكم لاحدود لها وسنسعى للحفاظ عليكم جميعا لأنكم أعدتم للكرة التشرينية هيبتها وكرامتها وموقعها وهذا الفضل لن ننساه لكم وعليكم نعلق آمال الفوز بالكأس، وثاني الرسائل وجهها للجمهور قائلاً: أعدكم رغم كل الصعوبات بأن نعمل بصدق وإخلاص لإرضائكم وتشكيل فريق قوي في الموسم القادم يحقق أمنياتكم وطموحاتكم وينافس على البطولات والألقاب آملين أن تستمروا بدعمكم وتشجيعكم لناديكم كما عهدناكم لأن تشرين أمانة في أعناقكم وأعناقنا جميعاً.