ملاعب الصحة …الرياضة تعزز قدراتنا الذهنية

يطلق الدماغ بعد ممارسة الرياضة «أندورفينات» تساعدنا على الإحساس بالارتياح والحبور وتخفف من مستويات التوتر لدينا.


وقد أظهرت دراسات عديدة أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يعانون عدداً أقل من عوارض الاكتئاب والقلق وأن المواظبة على ممارسة تمارين رياضية معتدلة القوة هي واحدة من أكثر الوسائل الطبيعية الفاعلة في علاج حالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسطة.‏



ويفسر الخبراء ذلك فيقولون: إن ممارسة الرياضة لاتساهم في زيادة إنتاج الـ» أندورفينات» فحسب بل ترفع أيضاً مستويات الـ»سيروتونين» في الدماغ ويساعد هذا الناقل العصبي على تعديل المزاج وتحسين نوعية النوم وتعزيز الرغبة الجنسية وجميع ذلك يخفف الإجهاد والتوتر والضغط النفسي… من جهة ثانية فإن ممارسة الأنشطة البدنية تلهينا عن الموضوعات التي تسبب لنا القلق والتوتر.‏


كذلك يمكن لهذه الأنشطة عند القيام بها في إطار فريق أو مجموعة أن تخفف من الشعور بالوحدة الذي يسبب الاكتئاب ويضعف الثقة بالنفس.‏


ويقول الاختصاصي الأسترالي في صحة الدماغ الدكتور مايكل فالنزويلا: إن ممارسة الرياضة تساهم أيضاً في تعزيز قدراتنا الذهنية خاصة استيعاب المعلومات الجديدة وفي رفع درجة تيقظنا، فالنشاط البدني يتمتع بتأثيرات إيجابية في الوظائف الذهنية خاصة فيما يتعلق بالقدرة على حل المشكلات والقيام بمهمات عديدة في الوقت نفسه.‏


————————‏


استشارة طبية‏


س – ما الرياضة الأنسب والأسلم للمرأة الحامل؟‏


هند م – دمشق‏


يجيب على السؤال الدكتور عاطف سامي ابراهيم الاختصاصي بالتوليد والجراحة النسائية والعقم:‏


ج – الرياضة الأفضل للحامل هي المشي بحسب قدراتها، فإذا كانت معتادة على ممارسة الرياضة يمكن أن تتابع ذلك بمعدل حوالي نصف إلى ساعة في اليوم أما إذا لم تكن معتادة فتزيد الحدّة تدريجياً إلى أن تبلغ الحد الأقصى الممكن والمسموح به.‏


من الرياضات المناسبة أيضاً للحامل السباحة، التي تعدّ أيضاً من الرياضات المفضلة في هذه الحالة، على ألا تزيد من ممارسة رياضة السباحة عن نصف إلى ثلاثة أرباع الساعة يومياً.‏


ويمكن للحامل أن تمارس أيضاً ركوب الدراجة، ولكن على مسار آمن في النوادي وبهدوء ودون سرعة لتجنب السقوط.‏


تساعد اليوغا الحامل على صفاء الذهن والقضاء على التوتر والقلق بالإضافة لتقوية عضلات الجسم وتمتعها بالليونة.‏


الحركة تعزز القدرات اللغوية‏


تبين من خلال دراسة أجريت في جامعة مانستير الألمانية أن الأشخاص الذين مارسوا رياضة الركض بسرعة على الأقل لمدة ثلاث دقائق ، تلتها دقيقتان من الراحة، ثم ثلاث دقائق أخرى من الركض بسرعة، نجحوا في تعلّم عدد من الكلمات الجديدة، يزيد بنسبة عشرين في المئة على ما تعلمه الآخرون الذين ظلوا جالسين.‏


فزيادة سرعة إيقاع ضربات القلب، الناتجة عن الركض السريع، تنشط انسياب الدم في الجسم، ما يزيد من كمية الأوكسجين التي تصل إلى الدماغ.. كذلك فإنها تحث على نمو خلايا جديدة في المناطق المسؤولة عن التخطيط ، والتذكر وتنفيذ المهمات المتعددة.‏


لذلك، وقبل أن نقدم على حفظ أي معلومات جديدة ، يمكننا القيام بنشاط بدني سريع، مثل الركض صعوداً وهبوطاً على الدرج، أو القفز في مكاننا.‏


————————‏


من أقوال الحكماء‏


تتغذى الكآبة بالجمود والحركة عدوها الأول والطبيعي د. ديفيد برنز‏

المزيد..