استمرت لعبة الكراسي الموسيقية بموجب مباريات المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم التي جرت برمتها يوم أمس، حيث فرض البحارة التعادل السلبي على فارسي القمة للأسبوع الثاني على التوالي،
فبعد التعادل مع الاتحاد تعادل مع الجيش، فقُدمت الصدارة على طبق من ذهب للاتحاد الذي أحسن استقبال ضيفه الطليعة، محققاً فوزاً صعباً بهدفين لهدف، ولكنه يزن ذهباً في سعيه لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2005 وجاءت مباراة القمة عصيبة في الفيحاء حيث استعجل الفريقان طرق المرمى، فجاء التعادل برداً وسلاماً على جمهور الاتحاد الذي شحن فريقه بكل ما أوتي، وشهدت المباراة مطالبة الجيش بركلة جزاء بدت صحيحة ولكن أداء تشرين يستحق عليه النقطة التي كادت تصبح ثلاثاً لولا تألق حارس الجيش الشاكر في الوقت بدل الضائع وإذا كانت الأهداف غابت فالبطاقات الملونة حضرت.
هموم الهبوط تضاعفت واتسعت رقعة المهددين أكثر من ذي قبل، فالمحافظة حقق فوزاً شاقاً على الجهاد المجتهد بثلاثة أهداف لاثنين، والحرفيون غنم نقطة ثمينة من أرض مضيفه النواعير التي تعطلت عن الدوران بشكل غير متوقع فصمتت الشباك، والمجد استسلم لقدر الخسارة أمام جاره البرتقالي الذي كان الطرف الأفضل، فحقق فوزاً مشهوداً بثلاثة أهداف لهدف، فاحتفظ ببصيص أمل للفوز ببطولة الدوري وإن كنا نؤمن أنها تحتاج إلى أكثر من معجزة.
وصحح الشرطة بوصلته بالفوز على مضيفه الوثبة بهدف، وارتضى حطين والكرامة بأنصاف الحلول مع غياب الأهداف وإن كان حطين لم يضمن بقاءه بعد لكنه بموقف مقبول مقارنة بغيره ومع التفاصيل.
الاتحاد فاز وتصدّر
حلب – عبد الرزاق بنانه:
حقق فريق الاتحاد فوزاً مهماً على ضيفه الطليعة وغلبه بهدفين لهدف أمام جماهيره الغفيرة بفوز دفع به إلى صدارة الترتيب بعد أن قدّم صاحب الأرض مباراة متوسطة المستوى الفني معتمداً على لعب الكرات الطويلة والدخول عبر الأطراف ونجح بالسيطرة على اغلب مراحل المباراة وخلق لنفسه العديد من الفرص أهدرت بسبب التسرع وعدم التركيز، وبالمقابل لعب الضيف الطليعة بتكتل دفاعي وبنديه وحماس ونجح بإغلاق المنطقة الدفاعية ووصل بالمقابل مرات عديدة إلى مرمى خالد حج عثمان بكرات أقلقت دفاعات الاتحاد وجماهيره، البداية كانت هادئة ومتواضعة من الفريقين استمرت حتى الدقيقة 12 عندما سجل الاتحاد هدفاً من كرة ذكية لعبها المايسترو زكريا العمري لحسام العمر الذي واجه حارس الطليعة ولعب الكرة بثقة في مرمى محمد داود حارس الطليعة، وتابع الاتحاد سيطرته على مجريات الشوط بتحركات خطرة مقابل اعتماد فريق الطليعة اللعب على الكرات المرتدة وكاد من إحداها عبد الله فاخوري أن يسجل هدف التعادل من كره انفرد بها مع حارس الاتحاد الذي نجح بإبعاد الخطر إلى ركنية، ومرة ثانية لعب العمري كرة بينية انفرد على اثرها البابولي وبحركة مهارية بارعة تخلص من المدافعين والحارس ولعب الكره ببطء نحو المرمى أبعدها المدافع إلى ركنية، ونجحت محاولات الطليعة مع نهاية هذا الشوط في إدراك التعادل من كره لعبها الفاخوري إلى داخل منطقة جزاء الاتحاد اصطدمت برأس المدافع عمر حميدي وتابعت طريقها نحو الشباك، وختم حسام العمر فرص هذا الشوط بكرة فوق المرمى .
في الشوط الثاني ظهر الفريقان بشكل مغاير، الاتحاد يسعى للتسجيل، فيما زاد إصرار الطليعة على خطف هدف الفوز وعاش جمهور الاتحاد لحظات عصيبة وانشغل ببعض مراحل المباراة بمتابعة لقاء الجيش وتشرين لحظة بلحظة وعينه على أداء لاعبيه وكاد الاتحاد أن يفتتح التسجيل من كرة ثابتة لعبها البابولي لحسام العمر تصدى لها الحارس ببراعة لتعلن الدقيقة 63 الفرحة الاتحادية عندما لعب البابولي كره إلى منطقة الجزاء تابعها محمد الأحمد عليش بالمرمى هدف التقدم والصدارة، ومع دخول اللاعب خالد مبيض انطلق الطليعة بكرات خطرة بغية التعديل وانفرد المبيض بالحارس خالد حاج عثمان الذي نجح بإبعاد الخطر، وفي اللحظات الاخيرة مما تبقى من عمر المباراة انطلق الطليعة للمواقع الهجومية لإدراك التعادل فكان دفاع الاتحاد بالمرصاد لجميع المحاولات، وبالمقابل انفرد العليش والنجار والعمر بالحارس محمد داوود الذي أبعد الخطر عن مرماه لتعلن صافرة الحكم الدولي فراس الطويل نهاية المباراة بفرحة اتحادية عارمة في أرض الملعب وشوارع المدينة بعد سماعهم انتهاء مباراة منافسه الجيش بالتعادل .
تعادل محرج للجيش
دمشق – مفيد سليمان:
أخفق فريق الجيش في الامتحان الأهم مع قرب انتهاء الدوري عندما عجز عن طرق مرمى البحارة الذين قدموا مباراة جيدة، وجاءت نهايتها بعيدة عن أدب الملاعب بسبب احداث الشغب التي وقعت بعد المباراة من قبل جمهور تشرين.
الشوط الأول دخله الفريقان بهدف الفوز، فاعتمد تشرين التمريرات القصيرة ووصل إلى مرمى الجيش غير مرة، وكان الأخطر والأقرب لطرق المرمى، بينما اعتمد الجيش المناولات الطويلة وافتقد الفاعلية، فكانت كراته خجولة، وأبرز فرص الشوط تسديدة لكابتن الجيش عز الدين عوض جاورت القائم، وفارس أرناؤوط ردها المرعي ببراعة، وأضاع للبحارة المرمور والديب والبيريش حيث تألق حارس الجيش شاهر الشاكر.
في الثاني تغيّر الحال، فأصر الجيش على تغيير النتيجة لكنه اصطدم بتنظيم دفاعي صلب، ولم نشهد فرصة حقيقية للتسجيل بخلاف المطالبة بجزاء للقلعجي طّرد على إثرها مدرب الجيش حسين عفش الذي تابع المباراة على المدرجات وتولى أنس صابوني المهمة، ويمكن القول إن مدرب تشرين أصاب بتبديلاته خلافاً لمدرب الجيش الذي لم يحسن قراءة المباراة، وكاد المرمور يصنع الحدث في الوقت بدل الضائع لولا تألق شاهر الشاكر الذي حافظ على مرماه نظيفاً لتأتي صافرة النهاية سعيدة لتشرين مزعجة للجيش.
فوز مستحق للوحدة
دمشق – زياد شعابين:
أحسن الوحدة التعامل مع جاره المجد وفاز عليه بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جرت بينهما على أرضية ملعب تشرين ليزيد الوحدة من هموم المجد، وجاءت المباراة مثيرة انتهى شوطها الأول وحداوياً بهدف وقّعه باسل مصطفى في الدقيقة الثلاثين مستثمرا تمريرة برهان المتقنة، وأتيحت للوحدة أكثر من فرصة وخصوصاً كرة الخولي، كما طالب بجزاء لم يعرها الحكم حنا حطاب اهتماماً بينما اقتصرت محاولات المجد على كرة القضماني.
في الثاني دخل المجد مهاجماً، فأهدر قضماني والعويد وعامر وقدور، بينما اعتمد الوحدة على المرتدات وأتيحت له فرص التعزيز عبر صهيوني وشلحة حتى الدقيقة 75 عندما سجل علي دياب هدف التعزيز، ليقلص رامي عامر النتيجة في الدقيقة 77 برأسية جميلة، لينتعش المجد ولكن هادي شلحة قضى على آمال المجد بتسجيله الثالث من انفرادة بالمرمى ومعه كانت صافرة النهاية.
تعادل سلبي في حماة
حماة – فراس تفتنازي:
لم تدر النواعير بالشكل الكافي في لقاء ضيفه المهدد حرفيي حلب، فانتهت المباراة كما بدأت بعد أداء افتقر للفاعلية من الطرفين، حيث لعب الضيف للنقطة وخرج سعيداً بينما سعى النواعير للفوز ولم يحققه للرعونة والتسرع فخرجت جماهيره حزينة.
الشوط الأول شهد أفضلية نواعيرية واضحة وكاد مهاجموه أن يطرقوا مرمى أمير النجار أكثر من مرة عبر الشوا والدالي، واقتصرت محاولات الحرفيين المرتدة على كرات الحبال والشعبان والكلزي التي كان لها الدهنة بالمرصاد.
في الثاني استمر النواعير مهاجماً وأتيحت كرتان خطرتان للضيوف عبر الكلزي والحبال وأضاع الخليل أغلى الفرص للمضيف وكانت فرصة مزدوجة ارتدت للدالي الذي ضلّ المرمى ليرص الضيف صفوفه متشبثاً بالنقطة التي نالها بصعوبة.
فوز صعب وثمين للمحافظة
دمشق – مالك صقر:
حقق المحافظة فوزاً صعباً على الجهاد بثلاثة أهداف لاثنين في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب الجلاء بدمشق.
الشوط الأول بدأه المحافظة بقوة من دون جس نبض وضغط من جميع الجهات ومن هجمة منسقة مدروسة جماعية سجل حسام السمان هدف السبق في الدقيقة الحادية عشرة من تسديدة داخل الجزاء، لكن فرحة لاعبي المحافظة لم تدم سوى ثلاث دقائق عندما أعاد يوسف بري المباراة لنقطة البداية عندما سدد كرة جميلة في الشباك، وفي الدقيقة السادسة عشرة سجل الخبير ماجد الحاج بمجهود فردي لكن الجهاد واصل نشاطه وأبى الخروج في الشوط الأول دون تعديل فسجل في الوقت بدل الضائع عن طريق يوسف بري وسط ذهول دفاع المحافظة.
في الثاني استمر اللعب المفتوح وأجرى المدربان تبديلاتهما التي أثمرت هدف النقاط الثلاث للمحافظة عبر الخبير رائد كردي من مباشرة بعيدة استقرت بالزاوية اليسرى لحجي الجهاد، وقبل دقيقتين كاد الجهاد يعدل لكن المدافع مصعب سواده تألق بإبعاد الكرة برأسه من على خط المرمى لتأتي النهاية المفرحة للمحافظة بعد خمس دقائق كوقت بدل ضائع مرت طويلة على المحافظة.
حطين أحرج نفسه
اللاذقية – سمير علي:
بتعادله السلبي مع الكرامة أحرج حطين نفسه أمام جمهوره ودخل لعبة حسابات الهبوط بعد مباراة عادية في مستواها الفني فرض حطين أفضليته الهجومية على مجرياتها وتعددت فرصه لكنه ضل الطريق نحو مرمى الكرامة فكسب نقطة وخسر اثنتين كان بأمس الحاجة لهما لدخول دائرة الأمان.
الشوط الأول تبادل الفريقان السيطرة والهجمات لكن دون خطورة ولكن سرعان ما فرض حطين أفضليته وأضاع له العقاد فرصة هدف محقق بعدما انحرفت كرته عن القائم الأيمن، بعدها أضاع حطين ثلاث كرات خطرة للدكر وبليلو والنوارة أبعدها الحارس، فيما اكتفى الكرامة بمغازلة مرمى حطين عن بعد دون خطورة تذكر.
وفي الشوط الثاني دفع مدرب حطين بالسرور والجنيد وتحسن أداء الفريق وفرض أفضليته وخطورته وهاجم بقوة مرمى الكرامة بغية تسجيل هدف يريح الاعصاب لكن تسديدات لاعبيه كانت عشوائية و افتقدت للتركيز كان ابرزها كرة العكيل، فيما اعتمد الكرامة على مصيدة التسلل والهجمات المرتدات والتي بقيت تحت سيطرة دفاع حطين، وعلى الرغم من وصوله الى منطقة جزاء الكرامة عدة مرات لكن يقظة الدفاع وبراعة الحارس شيحا الذي تصدى لكرة حسن ابو كف الخطرة أبقت الشباك نظيفة، كما طالب حطين الحكم باحتساب ركلة جزاء اثر لمس الكرة بيد أحد المدافعين، بالمقابل لم يكن هجوم الكرامة فعالاً واكتفى بتهديد مرمى الاشقر بكرة وحيدة سددها عماد الحموية تحولت لركنية لينتهي اللقاء بنقطة أسعدت الكرامة ونقطة أزعجت حطين.
الشرطة عاد بثلاث نقاط
حمص – حيان الشيخ سعيد:
الذي شهدناه من حكم مباراة الوثبة والشرطة كان رجولة والاعتراف بالغلط فضيلة والذي حصل أن الدقيقة 85 شهدت توقفاً للمباراة بعد إعلان الحكم عبد الغني أحمد عن ضربة جزاء للشرطة، وكان الاعتراض جاهزاً من لاعبي الوثبة بداعي عدم صحتها، لكن اشارة حكم الراية أعطت العدالة للوثبة وألغيت الجزاء وانتهت المباراة بفوز الشرطة بهدف النيران الصديقة عبر مدافعه حمود الحمود خطأ بمرماه رغم أن المباراة شهدت سيطرة وثباوية.
الشوط الأول شهد تقدماً وثباوياً لكن دون القدرة على استثمار الفرص ومحاولات شرطاوية محدودة.
وفي الشوط الثاني حاصر الوثبة الشرطة في مواقعه وثلاث كرات أنقذها حارس الشرطة لتشهد الدقيقة 62 هدف الشرطة الوحيد بسبب خطأ مدافع الوثبة الحمود، ليرتد مهاجماً مرمى الشرطة دون جدوى مع ضياع عدد من الكرات…واثر كرة مرتدة للعبادي واجه حارس الوثبة الذي تصدى دون التحام فكانت الحالة التي تحدثنا عنها.