ما زالت صافرتنا محط أحاديث الشارع السلوي لما تحمله من هموم وشجون وسلسلة كبيرة من الأخطاء، لكن هذا لا يعني أننا لا نملك حكاماً من مستوى جيد، يأتي في مقدمتهم الحكم الدولي الشاب إيلي رهجة الذي التقته «الموقف الرياضي» وأجرت معه الحوار التالي:
ما سبب تفاوت أداء بعض الحكام ؟
لكل مباراة ظروفها ومعطياتها والحكم وسيلة مهمة لنجاح المباراة وهم مسؤول عن إيصال المباراة لبر الأمان بغض النظر عن مستواه بالمباراة، فلكل مباراة ظروفها ولدينا مشكلة في الوعي الفني والرياضي حالياً فدائماً الحكم هو سبب الخسارة لن أقول إن التحكيم السوري بخير ولكن تطوير اللعبة وكوادرها مسؤولية الجميع والحكم أيضاً مسؤول عن تطوير نفسه وهذا لن يأتي إلا عن طريق منح الراحة المادية والنفسية للحكم في الأيام القادمة.
ما السبيل لتطوير مستوى الحكام لدينا؟
تطوير الحكام مسؤولية لجنة الحكام أولاً وهي تعمل ضمن الظروف المتاحة وتعطي فرصاً للحكام لإثبات جدارتهم وحالياً هناك تواصل دائم عن طريق ورشات عمل للاطلاع الدائم على كل جديد بعالم الباسكت بول وقانون اللعبة وأيضا عن طريق الإنترنت والتشاور بالحالات التي تحدث بالملعب.
من مثلك الأعلى من الحكام ؟
أنا أتعلم من جميع الحكام وأتابع كل من في الملعب، وأسمع للكبير والصغير، وأعتز وأفتخر بجميع الحكام السوريين القدماء والحاليين، ولدي كل الفخر أن أتعامل معهم، وتجمعني صداقات مع أغلبهم منذ بداياتي وحتى الآن.
ماذا ينقص حكامنا من أجل إعادة تألقهم من جديد؟
ما ينقص الحكام هو نفسه الذي ينقص اللعبة بكافة مفاصلها، فهي معاناة واحدة، ولكن ربما وضع اللاعبين والمدربين أفضل من وضع الحكام، يجب العمل على استقطاب حكام لأن العدد الموجود لا يكفي وهناك معاناة في المستقبل إذا لم يتم التدارك.
هل صحيح أن تعيينات الحكام غير منصفة؟
لجنة الحكام تعمل ضمن الخيارات المتاحة وتعطي فرصاً ولكن ليس لديها احتمالات كثيرة وبرأيي أنها تعطي فرصاً وتعيناتها ضمن المنطق والواقع المفروض والجود بالموجود.