وقفة…مؤتمرات حلبية

تنعقد هذه الأيام المؤتمرات السنوية للأندية و التي من المفروض أن تكون وقفة حقيقية للأندية، تراجع فيها حساباتها،

fiogf49gjkf0d


و تستمع خلالها لآراء أعضائها حول عمل الإدارات و الملاحظات حول النشاطات التي تقوم بها هذه الأندية.‏‏


هذا هو المفروض، ولكن هل كان الواقع مطابقاً للواجب؟ بالتأكيد لا، فقد تابعت الكثير من التقارير حول مؤتمرات أندية مختلفة في كل المحافظات، وكان الملفت و بوضوح شديد أن ما يقال عادة في المؤتمرات تكرر، و أن كثيراً من هذه المؤتمرات كانت قليلة الحضور، وهذا دليل عدم رضا من الأعضاء و الجمهور، ودليل تقصير من الإدارات في جذب أعضائها و كسب احترامهم.‏‏


مما سمعته أن أحد الأندية لم يستطيع إكمال النصاب القانوني لعقد مؤتمره، فاستعان بأحد المارة. ونادي آخر عقد مؤتمره بغياب رئيسه المسافر، وهو بالمناسبة كثير السفر، فكيف يدير ناديه و هو مشغول بأعماله الخاصة داخل القطر و خارجه؟!‏‏


هناك أندية جماهيرية لم يحضر مؤتمرها إلا القليل القليل فماذا يعني ذلك؟‏‏


باختصار هي مؤتمرات خلّبية تقام لرفع العتب، و المهم أن تقدم في نهايتها تقارير مكتوبة تتضمن النشاطات و عدد الأعضاء و الميزانية و لو كانت هذه التقارير نسخة طبق الأصل عن تقارير مؤتمرات سابقة.‏‏


عبير علي‏‏


نعتقد أن هذه المؤتمرات يجب أن تتضمن فقرة تنص على حجب الثقة من الأعضاء، إن وجدوا تقصيراً و خللاً في عمل الإدارة لتكون أشبه بمؤتمرات انتخابية جديدة، وحينها سيحضر كثيرون، ويحرص مجلس الإدارة على التواجد و يمكن أن نرى مداخلات و نقاشات جدية و مفيدة فعلاً..‏‏

المزيد..