تنعقد هذه الأيام المؤتمرات السنوية للأندية و التي من المفروض أن تكون وقفة حقيقية للأندية، تراجع فيها حساباتها،
و تستمع خلالها لآراء أعضائها حول عمل الإدارات و الملاحظات حول النشاطات التي تقوم بها هذه الأندية.
هذا هو المفروض، ولكن هل كان الواقع مطابقاً للواجب؟ بالتأكيد لا، فقد تابعت الكثير من التقارير حول مؤتمرات أندية مختلفة في كل المحافظات، وكان الملفت و بوضوح شديد أن ما يقال عادة في المؤتمرات تكرر، و أن كثيراً من هذه المؤتمرات كانت قليلة الحضور، وهذا دليل عدم رضا من الأعضاء و الجمهور، ودليل تقصير من الإدارات في جذب أعضائها و كسب احترامهم.
مما سمعته أن أحد الأندية لم يستطيع إكمال النصاب القانوني لعقد مؤتمره، فاستعان بأحد المارة. ونادي آخر عقد مؤتمره بغياب رئيسه المسافر، وهو بالمناسبة كثير السفر، فكيف يدير ناديه و هو مشغول بأعماله الخاصة داخل القطر و خارجه؟!
هناك أندية جماهيرية لم يحضر مؤتمرها إلا القليل القليل فماذا يعني ذلك؟
باختصار هي مؤتمرات خلّبية تقام لرفع العتب، و المهم أن تقدم في نهايتها تقارير مكتوبة تتضمن النشاطات و عدد الأعضاء و الميزانية و لو كانت هذه التقارير نسخة طبق الأصل عن تقارير مؤتمرات سابقة.
عبير علي
نعتقد أن هذه المؤتمرات يجب أن تتضمن فقرة تنص على حجب الثقة من الأعضاء، إن وجدوا تقصيراً و خللاً في عمل الإدارة لتكون أشبه بمؤتمرات انتخابية جديدة، وحينها سيحضر كثيرون، ويحرص مجلس الإدارة على التواجد و يمكن أن نرى مداخلات و نقاشات جدية و مفيدة فعلاً..