الحسكة – الموقف الرياضي:تسير كرة الجزيرة بخطى مدروسة وموزونة وثابتة بعض الشيء ، وهي لا تزال في مقتبل عمر مشوار الإعداد العام للفريق ،
بعد أن استقرت على مجموعة من المواهب وهي التي تراها لتكون الرصيد الثابت للفريق وورقته الرابحة في الدوري الكروي المقبل ، وعلى ذلك فإن القائمين على الأمور الفنية قد وضعوا بحسبانهم التعب على هذه المجموعة والمحافظة عليها بعد رفدها وتطعيمها بعدد قليل لبعض المراكز من
أصحاب وذوي الأسماء الخبيرة في الملاعب ، لخلق حالة متكاملة من الثقة بهم وضبط إيقاعهم في المباريات الودية التجريبية ، ولاسيما خلال فترة المعسكر الدمشقي للفريق الذي بات على الأبواب والذي سيبدأ اعتباراً من مطلع الأسبوع القادم وعلى مدار خمسة عشر يوماً ، وبه ومن خلاله سيكون الاختبار مع فرق أندية العاصمة له مذاقه الخاص لأنه سيكون مع الكبار ومع فرق مستقرة ومستعدة فنياً للعب ، بعد أن استقر الفريق على العدد النهائي الذي وصل إلى / 23 / لاعباً تم اكتشاف إمكاناتها بالكامل من خلال مباريات الفريق الودية في الحسكة وخصوصاً مع نادي الجهاد ، الذي سبق الجزيرة بالتحضير للدوري بأسابيع ليست بقليلة.
ويرى الجهاز الفني الذي لحظ إمكانية الفريق بأن المجموعة الحالية لا تحتاج إلا إلى انضباط تكتيكي وتنظيمي في خطوط الفريق داخل الملعب وهذا تراه بأنه سيتحقق في المباريات الودية ، إضافة إلى التركيز على الجانب البدني الذي تراه هو الآخر سيكتمل حجمه نهائياً قبل بداية الدوري وفق ما ينص عليه البرنامج المحدد الذي وضع بالاعتبار في روزنامة المعسكر التدريبي ، قبل أن ينتهوا إلى العمل على العامل النفسي وخلقه في الفريق للتعامل مع المجموعة التي بين أيديهم وهي المتفاوتة في خبرة اللعب بدوري الكبار ، لكي يصلوا إلى ما يطمحون إليه ويحققون رهانهم بشبابهم الذي رسموه لهم بالقول وبصناعة فريق يكون قادراً لأن يخدم النادي لمواسم مقبلة ، ويمكن الاعتماد عليه في كل الظروف بالاستفادة من التجارب السابقة ، وخصوصاً التي مرت على الجزيرة خلال المواسم الأخيرة الماضية ولاسيما الموضوع الذي يتعلق بهجرة اللاعبين عن الفريق بغزارة ، ولذلك فإن كرة الرهان لا تزال في ملعب القائمين على الفريق فنياً بعد أن وعدتهم الإدارة بفرش الطريق أمامهم بالحرير ضمن ما هو متوفر وسيتوفر بالنادي ..!