دمشق- محمود قرقورا:أخذت قضية المدرب فجر إبراهيم ونيته تقديم استقالته أبعاداً مهمة في الشارع الرياضي طوال الأسبوع المنصرم،
فكل وسائل الإعلام تفاعلت مع القضية، ويقال إن المدرب المعني فجر إبراهيم سلق دورة المدربين الآسيوية التي جرت في لبنان منهياً إياها قبل موعدها المحدد كي يكون قريباً من مسرح الأحداث.
المدرب فجر أعلنها صراحة للمقربين عزمه على تقديم الاستقالة والعائق الوحيد الشرط الجزائي البالغ حسب قول رئيس اتحاد اللعبة صلاح رمضان خمسة وعشرين ألف دولار، وبدوره اتحاد الكرة لا يمانع إن أخذ الضمانات من المدرب فجر على التنازل عن الشرط الجزائي في الوقت الذي تتمسك فيه لجنة المنتخبات بالمدرب فجر إبراهيم، والسؤال: هل مبلغ 25 ألف دولار هو المعضلة لاتحاد وطني إذا أراد التخلي عن مدربه لأي سبب كان؟
مبررات
المدرب فجر أخذ على خاطره واعتبرها واحدة بحقه تحديد موعد مباراة سورية واليابان بما يتناسب مع الجانب الياباني بحجة الشركات الراعية، ومن وجهة نظرنا هذه واحدة تسجل للمدرب ويلام عليها الاتحاد، وعندما يقول رئيس الاتحاد في أكثر من حوار بأنه خاطب فجر إبراهيم بالقول: هل تضمن الفوز على اليابان إذا لعبت عند الثامنة مساءً؟ فهذا بالتأكيد طرح غير لائق ولا ينتمي لأي نوع من أنواع المنطق الكروي، فمباريات كرة القدم غير مضمونة النتائج ويبقى المنتخب الياباني هو المرشح للفوز بالمباراتين أياً كان الزمان والمكان، لكن لا بأس في تحقيق مايريده المدرب مادام الأمر ممكناً، وكان من الأجدر احتواء هذه القضية بين المدرب والاتحاد واعتبارها شأناً داخلياً ولا داعي لإثارتها عبر وسائل الإعلام، ومن حقنا التساؤل باستنكار:
هل نحلم كاتحاد سوري لكرة القدم أن يتم تحديد موعد مباراتنا في اليابان بما يتناسب مع جمهورنا ومدربنا واتحادنا؟ وإذا كنا وافقنا الكابتن فجر في هذه النقطة فلا نوافقه بقضية الخلاف حول موعد تعيين المدرب المساعد عبد الحميد الخطيب مادامت الموافقة على تعيينه بالتنسيق معه، وخاصة أن الخطيب بالذات من أهل الخبرة وسبق أن عمل مع فجر وقاد مباراتين دوليتين بمفرده سابقاً وهناك انسجام بينهما.
خير الكلام ما حدث يجب وضعه على الرف والتفرغ لاستكمال التصفيات بأجواء مثالية فالوقت ليس بمصلحة أحد، وبالعرف العام إذا كانت النتائج جيدة فيجب استمرار الكادر الفني والإداري، وإذا كنا غير قادرين على احتواء مشكلة صغيرة كهذه فماذا نحن فاعلون أمام مشكلات أكثر عمقاً؟!.