الحسكة – دحام السلطان:لم يتغيّر شيء في المطالب الجهادية التي نقلها القائمون على النادي معهم إلى العاصمة خلال فترة أيام انعقاد مؤتمر الكرة الأخير، لاسيما فيما يتعلق بالقضايا الأساسية التي تهم ممثل محافظة الحسكة الوحيد في الدوري الممتاز،
وعلى رأسها موضوع لعب الجهاد على أرضه وبين جماهيره، ومسألة استثنائية مدّه بالمال بخلاف الأندية الأخرى، وهو الذي لا يمتلك سفير الشمال منه إلا الاسم فقط! وبالتالي فإنهم سيتعاملون مع معطيات الأمر الواقع وفق ما هو متوفّر بين أيديهم في الواقع أيضاً، قبل دخولهم الدوري الذي يريدون أن يكون وجودهم فيه ليس لأداء الواجب أو لرمزية الحضور فقط ، بل لفرض اسمهم بين الكبار وبقوة وبما هو متوفر بين أيديهم من أدوات اليوم!
التحضير بالموجود
الفريق أنجز الواجب التحضيري بالموجود ووفق ما توافر بين أيدي القائمين عليه من أدوات وإمكانات محلية، بعد أن أغلقت جميع المنافذ ولظروف قاهرة لتطعيم خطوط بعبع الشمال بلاعبين من مستوى عالٍ من خارج أسوار أندية المحافظة، فاستطاع أن يضم سبعة لاعبين إلى جانب اللاعبين المحليين والشباب من أبناء النادي، أربعة منهم من أندية المحافظة، واثنان منهم من نادي عامودا وهما جفان الأحمد وخليل محمد حسن، ومن نادي الخابور عزيز أوصمان ومجد خشمان، وهذا الأخير يُعتبرمن أفضل الصفقات المحلية التي حصل عليها الجهاد هذا الموسم، حيث سبق للخشمان أن لعب للجزيرة وتقاسم قائمة الهدافين فيه إلى جانب المخضرم ناطق يوسف برصيد ستة أهداف لكل منهما خلال الموسم الفائت، وضم الجهاد أيضاً ثلاثة لاعبين من نادي الجيش على سبيل الإعارة، وهم سليمان رشو وعمر درويش ووليد الهلال، بعد إخفاق المساعي في ضم مهاجم الفريق السابق جمال درويش إلى المجموعة حيث كان ملتزماً بتمارين الفريق خلال الفترة التحضيرية، وهو الذي خاض عدة مواسم مع الجزيرة وجبلة خلال المواسم الأخيرة، إضافة إلى اللاعب عباس عسل الذي طلب مقدّم عقد مبلغ مليون ونصف المليون ليرة، وهذا ينطبق أيضاً على اللاعب فراس سطوف الذي اشترط دفع رواتبه المترتّبة على الإدارات السابقة، علماً أن النادي وعلى لسان رئيس مجلس الإدارة فيه الدكتور ريبر مسوّر قد أكد بأن النادي مفتوحة أبوابه أمام جميع أبنائه وليس لديهم (فيتو) على أحد ولكن وفق إمكاناته المتوفّرة بين يديه وليس وفق الشروط التعجيزية التي يضعها ويشترطها اللاعب، الذي ينبغي عليه أن يعلم بأننا نصرف من جيوبنا حتى هذه اللحظة!
معسكر تدريبي
استقرت التشكيلة الجهادية على 20 لاعباً وقّعوا على الكشوف وتركت الإدارة خمسة فراغات شاغرة في اللائحة في الوقت الراهن، اثنان منها لحراسة المرمى، وهم الذين سيغادر بهم سفير الشمال القامشلي إلى العاصمة في اليوم الثاني عشر من الشهر الجاري لتنفيذ معسكر تدريبي سريع هناك قبل أن يدخل الفريق الدوري وخوض أول لقاءاته مع الكرامة في اليوم العشرين من الشهر الحالي للوقوف على مستوى الفريق وإلقاء النظرة الأخيرة عليه وتسجيل ما له وما عليه أيضاً، ومن ثم الحديث لما هو قادم ولكي يتم الاستقرار على التشكيلة النهائية الثابتة وزيادة الانسجام بين اللاعبين وكسب لياقة المباريات أثناء التنافس ودّياً مع الفرق القوية في العاصمة وللاستفادة منها ولحظ الصغيرة قبل الكبيرة في خطوط أبناء مدينة القامشلي.
وفي هذا السياق فقد شرح القائمون على الفريق، في حديث خصّوا به الموقف الرياضي: أنه وعلى الرغم من أن الـ 20 لاعباً سيغطون معظم المراكز وخطوط اللعب إلا أن الفريق لايزال بحاجة ماسة لبعض اللاعبين من ذوي الخبرة والاختصاص والثقل في الملعب وخاصة المواقع المؤثّرة باللعب، مؤكدين أن الدوري طويل ولكل مباراة ظرفها، وأنه باللاعبين المحليين الذين معظمهم من الشباب لا يمكن أن ينجز الفريق كامل استحقاقات الطموح لمرحلتي الذهاب والإياب من الدوري على الرغم من أن اختيار المجموعة الحالية كانت توافقية وبالتفاهم وعلى بساط أحمدي ما بين الجهاز الفني والإدارة، إلا أن الطرفين كانا متفقين ومتفاهمين ومعتبرين صراحة، أنه لاغنى عن الخبرة المطلوبة واللازمة اليوم للفريق، لكن العمل جرى كله ضمن الإمكانات والمعطيات التي لايمكن القفز من فوقها ، وبالنتيجة ليس في الإمكان أفضل مما كان..!!