صوت الموقف…ليست الطريقة الأنسب..!؟
لا تختفي الإثارة في أروقة اتحاد الكرة حتى تطل برأسها تحت عناوين وأشكال مختلفة في مقدمتها بعض التقلبات في الرؤى والقرارات…
وهناك العديد من الأمثلة ربما كان من أبرزها ما حدث مع الكادر الفني لمنتخب الناشئين ثم ذهابه بشروط مشابهة «مرفوضة مسبقاً» لمنتخب الرجال ومازال الأمر في جدل حول مساعدي المدرب رغم الموافقة المبدئية وكأن اتحاد الكرة لا يتخذ القرار منفرداً.. أقول «كأن» وفيها الكثير!!
واليوم نتابع فصلاً جدلياً جديداً, أدلى به البعض برأيه وبظنه، حول قرار تعيين شخص واحد «إدارياً عاماً» لثلاثة منتخبات دفعة واحدة… وقد سبب ذلك انقساماً بين وجهات النظر حاول اتحاد الكرة عبر تصريح رئيسه – أن يقنع فيها بالقول إن ذلك لم يلغ مهام الإداري الفردي لكل منتخب.
بغض النظر عن طبيعة القرار الجديد والمثير وبغض النظر عن الغاية الحقيقية التي تقف وراء هذا القرار ومن ساهم في صناعته أياً كان موقعه أو دوره فإن المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق اتحاد الكرة..!
وهنا أريد أن أؤكد أنني لا أتحدث من مقدرات الرجل التي قد تكون كبيرة وموازية لمثل هذه المهام الموكلة إليه، بل أعرف أنه يتمتع بمقدرة وجلد على العمل, ومعرفته ربما تساعده على الإنجاز بشكل سريع, وربما كان هناك غايات أخرى لن أغوص فيها، فهي برأيي مجرد هامش لا قيمة له لو كان اتحاد الكرة يمتلك القدرة على وضع الصيغة الإدارية والمالية المناسبة دون اللجوء إلى مثل هذه القرارات.
ما أريد أن أقوله فعلياً إن المشكلة الأساسية التي تكمن في هذا القرار تتعلق بالسابقة غير المنطقية في اتخاذه، وما سينتج عنه لاحقاً مع أشخاص قد لا يمتلكون المقدرة والمعرفة لهذا العمل, ولكنهم يمتلكون الدعم والمقدرة على إثبات الحضور القوي بأشياء أخرى، ثم تتحول إلى عالة في واقع الحال، فتؤسس لما كنا سابقاً لا نرغب الوقوع فيه بناء على أن التخصص هو الأساس.
أقول: هذه هي المشكلة الحقيقية في تقديري، وهي بشكل آخر تشير إلى افتقار للمنطق العقلاني الذي يرى الصورة بكاملها, بمعنى التأسيس من أجل المستقبل وليس الحاضر فقط, وللشكل العام والعمل الإداري والفني المتخصص بدلاً من تقرير جهاز كادر فني واحد لمنتخبين ثم الدخول «بالتفريق» بينهما, والدخول في مشكلات كانوا بغنى عنها… لكن هذه مرت بسلام لأسباب تتعلق بالأشخاص ربما – هل تحتاجون للتذكير بالمنطق…؟!
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”>شـــمه
gh_shamma@yahoo.com