صوت الموقف..كرتنا والمدربون

ثمة مشكلة عميقة الجذور في تسمية مدرب لمنتخب وطني عند اتحاد الكرة والساكنين تحت القبة…؟


يذكر الجميع أن وقتاً طويلاً أهدر ونحن نبحث عن مدرب للمنتخب الأول، وكان مخاضاً عسيراً وولادة صعبة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية والإعلام والمتابعين بمستويات متباينة..‏


وها نحن اليوم نشهد ولادة أخرى قد تكون أقل صعوبة لتسمية مدرب المنتخب الأولمبي، تثير بدورها جدلاً ليس بالقليل، بدءاً من الحوار مع المدرب الأولمبي السابق حول شروط وطلبات يبدو أن أحدها حال دون التوصل الى توافق، فكان القرار بتسليم المهمة لمدربنا حسين عفش.‏


بالطبع الحديث عن تدخلات في عمل المدربين قضية يشارك بها الكثيرون والبعض يؤكد من خلال أقوال وأفعال محددة على وجود مثل هذا التدخل، وثمة إشارات واضحة أو مخفية تدلل على ذلك، وقد يكون هناك مبررات لا يتم إعلانها في بعض الأمور ما يجعل الصورة أقل وضوحاً ومثار جدل بطبيعة الحال… وهذه المسألة بكل تجلياتها وأشكالها واحدة من أبرز ما يواجه مدربي المنتخبات الوطنية منذ سنوات طويلة واتحادات مختلفة متعاقبة على سدة هذه الساحرة خاطفة الأضواء…‏


والأمر نفسه يبدو أحياناً أكثر وضوحاً في عدد من الأندية التي يقوم بالإشراف على كرتها أو دعمها مالياً، أشخاص يرون من حقهم مثل هذا التدخل نظراً لممارستهم اللعبة ومعرفتهم بفنونها وأصولها.. وإذا كان البعض يبرر نسبياً مثل هذا الاتجاه، وهو ليس مبرراً بالمطلق، فإن البعض يرى أنه من الخطأ أن يتدخل البعض ممن تبدو خبرته محدودة أو شبه معدومة، وبالتالي سيكون الحصاد مريراً للمدرب واللاعبين والفريق والنادي…‏


الأمر موجود هنا وهناك بأشكال واضحة أحياناً، ومن خلف الكواليس في أحيان أخرى.. والمنطق يقول إن الإدارة التي تضع ثقتها بمدرب ينبغي أن تفسح له الوقت والمجال واستخدام الأوراق التي بين يديه بالشكل الذي يراه مناسباً، ومن ثم الوقوف على النتائج ودراستها بشكل موضوعي من أجل السؤال والمحاسبة على الصعيد الفني والعملي، وتقييم ما قدمه هذا المدرب أو ذاك، أما حين يكون الأمر غير ذلك فحجة المدرب مهما كان مستواه جاهزة لدفع النتائج السلبية عن عمله…‏


وتبقى الملاحظة المهمة بتقديرنا وتتعلق بمن يرتضي التدخلات، فمثل ذلك المدرب وبشخصيته الضعيفة من الطبيعي أن يتعرض لمواقف غير مريحة.. ونرجو أن يكونوا قلة بين مدربينا الذين نثق بشخصية الكثير منهم…؟!.‏


غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”>شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com

المزيد..