الوقت الضائع :نهائيات منفردة

أطلق لاعب الوسط  التشيلياني أرثورو فيدال تصريحاً مفاده أنه لا يتمنى الصدام بين فريقه الحالي بايرن ميونيخ وناديه السابق يوفنتوس، متمنياً أن يتأجل هذا الصدام حتى المباراة النهائية على أرضية ملعب الميلينيوم بكارديف.


مثل هذه الأمنية كثيراً ما نسمعها على لسان اللاعبين الكبار الذين يكيلون الحب والمديح للأندية التي لعبوا لها، لكن حقيقة هذه الأمنية بالذات موضع احترام من قبل المتابعين لجوانب عدة.‏‏


النهائيات الألمانية الإيطالية غابت عن نهائيات أمم أوروبا للمنتخبات، وفي هذه البطولة كانت محدودة خلال النهائيات الواحد والستين التي انطوت، إذ اقتصرت على ثلاثة فقط، الأول بين هامبورغ واليوفي 1983 وفاز هامبورغ بهدف، والثاني بين دورتموند واليوفي عام 1997 وفاز دورتموند بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، والثالث بين الإنتر وبايرن ميونيخ عام 2010 وفاز الإنتر بهدفين دون رد.‏‏


وإذا علمنا أن البايرن نخب الألمان الأول محلياً وقارياً واليوفي أحد ثلاثة فرسان طليان فرضوا الاحترام القاري وهو الزعيم المحلي فإن لقاءً يجمعهما قد يكون منفرداً بذاته لأنه لم يحصل.‏‏


كم هو جميل الصدام بين ريـال مدريد وبايرن ميونيخ في النهائي الذي لم يطرب له جمهور دوري الأبطال بعد، رغم وصول الملكي للنهائي 14 مرة والبافاري عشر مرات.‏‏


كم هو مفرح الصدام بين برشلونة والريـال في المباراة النهائية الحلم، وهذا لم يحصل رغم وصولهما للنهائي 22 مرة مجتمعين وهو اللقاء الذي لطالما حلم به رئيس اليويفا السابق ميشيل بلاتيني بل اتُهم بتطبيقه، والملاحظ أن ستة نهائيات كانت بين ناديين من بلد واحد ليس بينها الكلاسيكو الأشهر في العالم.‏‏


كم هو حدث كروي جلل الصدام بين برشلونة والبايرن في النهائي!‏‏


نعتقد أن هذه النهائيات الأربعة لم تحدث بعد ويمكن تسمية أي منها بالنهائي الحلم المنفرد بذاته على غرار ما حدث في نهائي كأس العالم 2002 عندما تقابل منتخبا البرازيل وألمانيا للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم.‏‏

المزيد..