على الرغم من كل الظروف السابقة التي حصلت وكادت تلغي دورة تشرين الكروية هذا العام إلاّ أن إدارة نادي تشرين والمعنيين عن إقامة الدورة نجحوا في تدوير الزوايا لمصلحة استمرارية الدورة وتمكنوا من اختيار التوقيت المناسب لإقامتها قبل انطلاقة مباريات الدوري الممتاز
وبدت معظم المباريات وكأنها بروفة جنرال لما سيحصل بعدما تلاقت فرق الأقوياء مع فرق التصنيف واتضح تماما بأن الفارق قليل واستحق الدور الأول علامة جيدة على كافة المستويات التنظيمية والفنية والتحكيمية وتأهلت الفرق الأفضل للدور النصف النهائي واستحق تشرين لقب الأفضل ورافقه الكرامة عن المجموعة الأولى فيما تأهل الاتحاد والوثبة عن المجموعة الثانية وكان اللافت خروج حطين وجبلة من الدور الأول بلا بصمة وهاكم التفصيل :
المجموعة الأولى
تأهل تشرين والكرامة
ضمت فرق تشرين والكرامة وجبلة وبانياس ولم تخرج نتائجها عن إطار التوقعات باستثناء المفاجأة التي حققها فريق بانياس درجة ثانية بإحراجه لفريقي الكرامة وجبلة وتصدر ترتيب تشرين منظم الدورة ترتيب الفرق برصيد 7 نقاط جمعها من فوزين على جبلة 3×2 وعلى بانياس 5×0 وتعادل مع الكرامة 0×0 وحل الكرامة ثانيا برصيد 5 نقاط من فوز على بانياس 1×0 وتعادلين مع تشرين وجبلة بنفس النتيجة 0×0 وحل جبلة ثالثاً برصيد نقطتين من تعادلين مع الكرامة وبانياس وخسارة امام تشرين 3×2 وجاء بانياس رابعاً بنقطة واحدة من تعادله مع جبلة وبهذه النتائج تأهل تشرين كبطل للمجموعة والكرامة ثانياً .
المجموعة الثانية
تأهل الاتحاد والوثبة
ضمت فرق الاتحاد والوثبة والشرطة وحطين وكانت مبارياتها أقوى وأكثر سخونة من المجموعة الأولى ونجح فريق الاتحاد في القبض على المركز الأول برصيد 5 نقاط من فوز على الوثبة 5×0 وتعادلين مع حطين 3×3 ومع الشرطة 0×0 وحل الوثبة ثانيا برصيد 4 نقاط بفوزه على الشرطة 2×0 وتعادله مع حطين 1×1 وخسارته أمام الاتحاد وتأهل للدور نصف النهائي بفارق المواجه بينه وبين الشرطة والذي حل ثالثا برصيد 4 نقاط من فوزه حطين 2×1 وتعادله مع الاتحاد 0×0 وخسارته أمام الوثبة وجاء حطين أخيراً بنقطتين من تعادلين مع الاتحاد 3×3 ومع الوثبة 1×1 وخسارته أمام الشرطة 1×2 وبهذه النتائج تأهل الاتحاد كبطل للمجموعة الثانية ورافقه الوثبة .
بلغة الأرقام تشرين كان الأفضل
سجل الفرق في مبارياتها الـ12 التي جرت في الدور الأول 31 بمعدل 2,5 هدفا وهي نسبة جيدة وكانت فرق المجموعة الثانية أكثر شهية على تسجيل الأهداف وبلغ مجموع ماسجلته 18 هدفاً مقابل 13 هدفا لفرق المجموعة الأولى وشهدت المباريات نتيجتين كبيرتين بفوز الاتحاد على الوثبة وتشرين على بانياس بنفس النتيجة 5×0 فيما كانت مباراة حطين مع الاتحاد الأكثر أهدفاً وبلغت ستة أهداف بتعادلهما 3
×3 واعتبرت الخبرات التي تابعت مباريات الدورة بان تشرين هو الأفضل في هذا الدور من خلال حصول على أكبر عدد من النقاط /7/ نقاط وجاء الاتحاد والكرامة /5/ نقاط ثم الوثبة والشرطة 4 نقاط ثم جبلة وحطين بنقطتين وبانياس بنقطة وأكدت المباريات بأنه لاكبير بالدوري السوري وكل الاحتمالات قائمة فالفرق التي صنفت باسم الأقوياء كالشرطة والكرامة والاتحاد تعرضت لهزات من فرق دوري التصنيف ففوز الوثبة على الشرطة وتعادل حطين مع الاتحاد رغم الغيابات في صفوفه وتعادل جبلة وتشرين مع الكرامة أكد بأن الدوري الممتاز سيكون ساخناً هذا الموسم .
اللعب على التارتان اضطراري
نظراً لهطول الأمطار واقتراب موعد الدوري الممتاز فقد ارتأت اللجنة المنظمة إقامة مباريات الدورة على ملاعب العشب الصناعية التارتانية في مدينة الأسد الرياضية على أن تقام مباريات الدور نصف النهائي على الملعب الرئيسي وعلق بعض المدربين على هذا الأمر بأن الملاعب الصناعية تسبب الاصابات للاعبين وهذه ربما كانت السلبية الوحيدة بالدورة ولكن لم يكن هناك حلولا بديلة لهذه المشكلة بالمقابل استحق اللجنة الفنية لكرة القدم باللاذقية كل الشكر والتقدير على حضورها ومتابعتها لمباريات الدورة وتذليلها جميع الصعوبات .
كلمة أخيرة
بعيداً عن كل ماقيل وسيقال عن دورة تشرين الكروية وأهدافها التجارية والفنية فأن الدورة حققت الفائدة للجنة المنظمة ولجميع الفرق المشاركة وكشفت عيوب وثغرات الخطوط لدى بعض الفرق وفسحت المجال للمدربين لتجريب وإشراك اللاعبين الشباب الموهوبين وكانت فرصة لاجتماع نصف كوادر دوري المحترفين قبل انطلاقته .