ودوري المحترفين على الأبواب بصورته الجديدة القديمة، دعا اتحاد اللعبة ممثلي أنديته للاتفاق على الملاعب، وإذ بالاجتماع يتحول للاحتجاج،
غالبية أندية المحترفين، عدا أندية الهيئات ترفع صوتها وأياديها معلنة عن احتجاجها على الدوري بصيغته الجديدة والطويلة، ولعلكم تدركون ماهي الأسباب..؟
لماذا اندية مثل الاتحاد وآخر مثل الوحدة أو النواعير أو تشرين يعترضون على شكل الدوري، ويشتكون من قلة الموارد المالية وضيق ذات اليد، وهي تعتبر الأحسن حالا والأكثر إنفاقا، وستلعب على أرضها، وبين جماهيرها، ولا مشكلة في المبيت عندها، إذا فالمشكلة هي أكبر بكثير من شكل الدوري، والمشكلة في فجواها مادية بحتة، حتى وأن كانت تعاقدات فريق الاتحاد تعادل تعاقدات غالبية الأندية السورية مجتمعة، (اللهم لاحسد)، وحتى أن كان الوحدة يملك داعمين كبار، فماذا تقول عن حالها بقية الأندية التي تعيش على الكفاف..؟
اتحاد اللعبة أرسل لأنديته المشاركة بدوري المحترفين بلاغا يطلب فيه جوابا موقعا من رئيس النادي بمحضر جلسه ادارة، يتضمن تثبيت المشاركة أو الاعتذار عن مسابقة الدوري العام لأندية الدرجة الممتازة خلال نهاية الخميس الماضي، حتى يتسنى له اتخاذ الإجراء اللازم..
ماذا يعني هذا الكلام، وهل ينتظر الاتحاد من الأندية تبرير قرار ما، يمكن أن يتخذ، أو معرفة ماذا يدور في خلد رجالات الأندية، وقد قالوا كلمتهم في الاجتماع السابق أنهم يحتاجون للمال والمساعدة كي يشاركوا، وإلا فلن يتمكنوا من ذلك بسبب التكاليف العالية التي قد تتجاوز ال30 مليون لكل فريق في الحد الأدنى كمصاريف سفر وإطعام ورواتب ومعالجات طبية وتعويضات وتكملة عقود اللاعبين، وتجهيزات مضاعفة، لموسم قد يمتد لثمانية أشهر، وغيرها من المصاريف الكثيرة، وماسمعته من عدد من مسؤولي الأندية رغبتهم بدوري على شكل تجمع “وإن كان مسلوقا، كما يُطلق عليه” حتى لو كانت عيون الاتحاد الآسيوي أو الدولي محمرة علينا، فأن ذلك سيخفف الكثير على الأندية خصوصا في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني لكل شيء، وإلا فلنضغط على الاتحادين القاري والدولي ليعيد إلينا على الأقل حقوقنا المالية، المحتجزة هناك، مادام لايرضى للحكومة أن تتدخل بالرياضة، وبهذا نرمي عدة عصافير بحجر.
بسام جميدة