سلة الكرامة.. نتائج عادية بالكأس وطموح كبير بالدوري

لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الكرامة يتوقع لها هذا الحضور الباهت والأداء العقيم والنتائج المخيبة للآمال التي خرج بها الفريق من مسابقة كأس الجمهورية،

fiogf49gjkf0d



والتي ودعها بخفي حنين وبتساؤلات واستفسارات كثيرة تركه أداء الفريق لدى عشاق ومحبي السلة الكرماوية، خاصة أن الترشيحات التي سبقت مسابقة الكأس صبت في مصلحة سلة الكرامة وبأنها ستكون بمثابة الحصان الأسود للمسابقة وبأن سيناريو الموسم الفائت سوف يتكرر بعدما حل بمركز الوصافة.‏


حقيقة‏


كل ما لحق بسلة الكرامة من معاناة وتراجع مخيف من حيث المستوى الفني، لم يأت من عبث ولا هو نتاجاً لحالة خاصة، وإنما جاء نتيجة سوء التخطيط والعمل العشوائي الذي شهده الفريق منذ نهاية الموسم الماضي، فبدلاً من صب جل اهتمام الإدارة بأمور اللعبة ودعمها وتأمين كل ما يلزمها، مارست الإدارة سياسة اللامبالاة وخسرت نتيجة هذه السياسة أربعة لاعبين دفعة واحدة كانوا بمثابة العمود الفقري للفريق، وأبرز نجومهم، الأمر الذي أفقد الفريق حسه الهجومي إضافة لعدم قدرة الجهاز الفريق من التعاقد مع لاعبين من مستوى عال نتيجة ضيق الوقت وعدم وجود لاعبين من طراز النجوم ضمن سوق الانتقالات ، فخرج الفريق خاسراً بلح اليمن وعنب الشام، وقدم أسوأ عروضه في مسابقة الكأس، وكان الحلقة الأضعف بين جميع الفرق بعدما تحول من نمر يحسب له ألف حساب إلى قط تستبيح سلته كل الفرق من كل حدب وصوب، هذه المقدمات مازالت عناوين واضحة في تحضيرات الفريق للدوري الذي سيبدأ بعد أيام قليلة، وفي حال بقيت الأمور على ماهي عليه، فلن يكون لسلة الكرامة ذلك الحضور الطيب الذي تركه الفريق الموسم الماضي.‏


إعادة التقييم‏


يبدو أن  الميزة الأبرز  التي علقت في أذهاننا عن نادي الكرامة بشكل عام هي تواضع كوادره الفنية والإدارية حتى أعلى الهرم القيادي في إدارته، وهذه الميزة هي التي نجحت في توحيد قلوب ومشاعر جماهير النادي حوله، غير أننا بدأنا نلاحظ ومنذ فترة ليست بالقصيرة  نفساً مختلفاً في صفوف النادي، وبدأت صورة التواضع التي حببت إلينا نادي الكرامة تهتز وتتغير و تتحول عبر تصرفات بعض أعضاء هذا النادي إلى غرور وتعالي وحركات استعراضية الغاية منها  لفت الأنظار، وتلميع الصورة الشخصية وتجيير الانجازات لأفراد بدلاً من المؤسسة الرياضية، ولو كان الأمر مقتصراً على أشخاص ثانويين أو قللي التأثير في هذا المرفق الوطني الهام، لكانت الأمور بسيطة، لكننا بدأنا نلمس هذا النفس المتعالي في مركز صنع القرار بالنادي تجاه أبناء النادي وتجاه الأخرين الذين يكنون كل المحبة لهذا النادي الكبير واللعبة بشكل عام، وهو أمر سيحمل معه نقل هذا الغرور والتعالي إلى باقي مرافق العمل بالنادي في حال لم تعد الإدارة حساباتها من جديد.‏


خلاصة‏


 نرجو من أمواج  الكرامة أن تبقى صادقة ووديعة وسلسة وبسيطة حتى لا تصطدم  بصخرة لا نريد لهذا النادي والعاملين فيه أن يصطدموا بها وهي صخرة الغرور.‏


أيها السادة ، أعيدوا حساباتكم وقراءة واقعكم وطريقة تعاطيكم مع اللعبة، ويجب أن تعيدوا النظر بدعمكم للعبة من جديد، حتى تعود إلى ألقها ومستواها الذي عرفناه في سنوات التألق الماضية.‏

المزيد..