تتابع عدسات المصورين حركات وسكنات مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو لدواع كثيرة أهمها أنه من المدربين الناجحين عالمياً عندما توضع سنوات تدريبه وإنجازاته في ميزان النقد، كما أنه ملقب (بالسبيشل ون) كما يحب مناداته،
وهو من المدربين الذين حققوا كل الألقاب التي يحلم بها مدربو الأندية، وزاد في المتابعة والملاحقة إن صح التعبير أنه يدرب أحد أعظم أندية العالم مانشستر يونايتد، والجميع يعلم صعوبة هذا الحمل لأن المقارنة ستكون حاضرة في كل مباراة بينه وبين عظيم مدربي اليونايتد السير أليكس فيرغسون الذي صنع أكثر من نصف تاريخ الشياطين الحمر.
ولذلك يجب أن يكون المدرب البرتغالي منضبطاً في كل تصرف ولكن ما نلاحظه يبدو عكس ذلك، إذ تعرض لعقوبة الطرد مرتين هذا الموسم في الوقت الذي لم يُطرد فيه أي لاعب مرتين، وحالة الطرد الأخيرة كانت محقة من الحكم جونوثان موس الذي احتسب خطأ مصحوباً ببطاقة صفراء بحق اللاعب الفرنسي بوغبا وكأن الدنيا قامت ولم تقعد من وجهة نظر مورينيو.
الاتحاد الإنكليزي وجّه تهمة سوء السلوك للمدرب البرتغالي فأوقفه مباراة فضلاً عن الغرامات المادية، ولم يطعن مورينيو بالقرار فنجا من عقوبة مضاعفة، وكشفت مصادر مطلعة أن الاتحاد الإنكليزي كان يدرس فرض عقوبة صارمة على مورينيو، وحرمانه من الاقتراب من خط التماس خلال مباريات فريقه، ولكن الاتحاد الإنكليزي كان رؤوفاً بالنهاية على أمل عدم التمادي في قادم المواعيد..
والملاحظ أن مورينيو لم يعد يكسب تعاطفاً من أحد، فها هو الحكم الدولي السابق غراهام بول الذي تربطه بمورينيو علاقة احترام متبادلة أثناء ولاية مورينيو الأولى لتشيلسي طالب بعقوبات مشددة بحق المدرب الذي يتمادى باعتراضاته على أصحاب الزي الأسود والخروج عن النص من وجهة نظره مبدياً عدم احترام لقرارات الحكام.
لا شك أن حالة بوغبا لا تستدعي الانفعال ولكن مورينيو يمر بمرحلة قلقة مع الشياطين الحمر ويظهر فاقداً للانضباط والتركيز مع أن هذه السلوكيات مطلوبة بشدة أمام لاعبيه قبل غيرهم، فالموسم ما زال طويلاً وإمكانية اللحاق بركب الكبار ممكنة، وحصد الألقاب ما زال بالمتناول فالفريق ينافس على أربع جبهات.