صوت الموقف..حال الرياضة بلسان أهلها…

تقترب قناعتي كثيراً, بجدوى المؤتمرات الرياضية وآثارها, من رؤية معظم المتابعين التي تصب في خانة التقليد والتكرار والعمل الكلاسيكي المفروض وفق وقائع تكاد تتشابه،

fiogf49gjkf0d


حتى إن الصورة العامة لمجمل تلك المؤتمرات تكاد تكون نسخة تختلف فقط في حوافها, وتصب في نهاية الأمر في إطار الإجراءات المقررة، في حين يكون العمل التالي صورة فوتوكوبي لما سبق هذه الحوارات والنقاشات والطروحات التي تكاد تكون متطابقة مع بعضها ومع سنوات سابقة, والعذر في طبيعة العمل لظروف موجودة وله مايبرره نسبياً عند الكثير من المعنيين بهذا الشأن في اتحاداتنا..؟‏


كل ما سبق لا يلغي جانب الأهمية لهذه المؤتمرات في مكاشفاتها وطروحات أهلها الأدرى بشعاب وتشعبات العمل الرياضي في كل مضمار, ولكن ما لفتني هو الوقوف عند مسألة نظن أن الكثيرين يعرفونها جيداً, وهي واقع العمل الرياضي الذي تراجع بشكل فاضح على مستوى التخطيط والإنجاز في معظم ألعابنا..‏


وعندما يتحدث رئيس الاتحاد الرياضي العام, أو عضو المكتب التنفيذي المعني بهذا الاتحاد أو ذاك حول ضرورة الحفاظ على هذه اللعبة أو تلك أو إن بعض الألعاب تراجعت كثيراً خلال السنوات الماضية وربما باتت صورة بلاروح, وورقاً بلا إنجاز بعد أن كانت تحضر بشكل ما في مستويات متعددة… وعندما يكون القاسم المشترك بين آراء الكثير من أهل الشأن وأصحاب القرار هو ضرورة العمل بجد وجهد كبيرين للعودة بألعابنا إلى حقول المنافسة الحقيقية ندرك حجم التراجع الذي أصاب الكثير من ألعابنا, وأن الاستمرار في هذه الآلية يعني مزيداً من التراجع…‏


المسألة التي تبدو مهمة في ذلك كله هي أن الجميع يعرف الداء وربما هناك من يعرف الدواء بنسب متفاوتة وقناعات متباينة، لكن الحقيقة أن الصورة واضحة, والأهم في هذا الإطار هو الجدية في الانطلاق نحو اجتراح حلول, أو تنفيذ المقترحات الوجيهة بالشكل المطلوب للخروج من هذه الدوامة التي ترهق الجميع..؟‏


ويبقى للطرافة مكان في ذلك, ونعني هنا العلاقة التائهة بين الإعلام الرياضي والقائمين على تلك الألعاب الذين يرى بعضهم ظلماً كبيراً في هذا النقد أو ذاك، ويعتقدون أن الشراكة الإعلامية تصب فقط في متابعة أعمالهم وإنجازاتهم..؟!‏


نعرف أن الظروف صعبة, وأن المسألة المالية تضغط على الجميع بشكل ما, لكن هل يبذل الجميع جهوداً متوازية في العمل الذي يقومون على رأسه..؟!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..