فرق دور الستة الكبار في ميزان النقد والتحليل

متابعة – مهند الحسني:انتهى دور الستة الكبار من مسابقة كأس الجمهورية  بفصوله ومنافساته وتقلباته ونتائجه لكن الحديث عنه لم ينته بعد، وفيه شاهدنا مباريات قوية وندية مثيرة بتقلباتها وغنية بلمحاتها الفنية،

fiogf49gjkf0d


وبدأ فتيل المنافسة يتسع أكثر بين الفرق حيث لم تتضح صورة الفرق الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي مع آخر مباراة بهذا الدور ما يعني أن المنافسة كانت على أشدها، خاصة بعدما  أطلت المفاجآت وبقوة على مباريات الدور بعدما خرجت أندية كانت من أكثر المرشحين لنيل اللقب، سنركز اليوم من خلال هذه الوقفة الفينة على  الفرق  الستة بما قدمته من مستويات وما حققته من نتائج.‏



الجيش ( تفاوت المستوى)‏


نجح الجيش بالتمسك بصدارة هذا الدور بصعوبة،  وأكد بأنه من أكثر الفرق تحضيراً وجاهزية، وبأن الصدارة لم تكن صدفة أو نتاجاً لضربة حظ وإنما جاءت نتيجة تضافر الكثير من الجهود المضنية منها الفني والإداري، وقد ظهر الفريق بأنه أكثر الأندية انضباطاً داخل الملعب في الشقين الدفاعي والهجومي، وبمعايير كرة السلة فأن فريق الجيش يضم مجموعة هي الأميز منذ أعوام، وإذا كانت نقطة ضعفه الوحيدة بداية الدوري هي عدم الانسجام والتناغم بين اللاعبين غير أن الجهاز الفني للفريق ويبدو أنه لم ينجح في تجاوز هذه المشكلة حيث لم يصل بالفريق إلى توليفة منسجمة ومتفاهمة ، رغم وجود  كوكبة من اللاعبين النجوم ودكة بدلاء هي الأقوى بين جميع الأندية،  وشهد مستواه تفاوتاً غريباً عجيباً من مباراة لأخرى تركت الكثير من إشارات الاستفهام لدى عشاقه ومحبيه.‏


الوحدة ربيع السلة الدمشقية‏


حقق الوحدة مركز الوصافة بعد خسارته الوحيدة أمام الجيش  ، لكنه رغم ذلك   خطا خطوته الأولى بشكل واثق واستفاد كثيراً من مشاركته في بطولة ماليزيا الدولية، التي ساهمت بشكل كبير في رسم معالم صورة الفريق، حيث دخل معترك هذا الدور بشكل متواز وظهرت ميزة الفريق في اللعب الجماعي عبر حالة من الانسجام والانضباط داخل الملعب، وبدت لمساته مدربه الدرويش واضحة على أداء الفريق حيث أحدث نقلة نوعية من مباراة لأخرى وخاصة بعد خسارته الوحيدة أمام الجيش، وكان الخيار الدفاعي من أهم أولويات الفريق، وخاصة بعدما أخذ عملاقه الشاب هاني دريبي فرصته وفرض نفسه كأحد أبرز اللاعبين الارتكاز نشاطاً وقوة، ونجح المدرب في تعويض غياباته فظهر اللاعب علاء إدلبي كلاعب موزع من الدرجة الممتازة وبأنه مشروع لنجم سلوي قادم لا محالة، يسجل للفريق هذا الموسم انضباطه التكتيكي العالي في الشقين الدفاعي والهجومي والتزام اللاعبين شبه الكامل بتعليمات المدرب.‏


الحرية (أخضر الشهباء)‏


الحصان الأسود في هذا الدور فاجأ الجميع بنتائجه الكبيرة وبعروضه الفنية وطريقة لعبه الممتعة، وكانت أبرز نتائجه الفوز على الاتحاد العريق، يملك مجموعة من اللاعبين الشباب النشيطين، نقطة القوة لديهم هي اللعب الجماعي بالإضافة الى الحماس والروح العالية تميز منه، وبدت واضحة لمسات مدرب الفريق عماد شبارة على أداء الفريق حيث يلعب بشكل جيد وبطريقة جماعية سريعة في الشقين الهجومي والدفاعي رغم وجود لاعبين كبار بين صفوفه، ولو توفرت الخبرة عند لاعبيه الشباب لكانت نتائج الفريق أفضل بكثير، عموماً الحرية فريق تغلب الحماسة على أدائه وسيكون نداً قوياً في المربع الذهبي.‏


الاتحاد المدرسة الغنية بتلاميذها النجباء‏


تمكن الاتحاد من الحصول على صدارة المجموعة الشمالية بعد فوزه بجميع مبارياته وبدا بشكل كبير بأنه من أقوى المنافسين على اللقب، نظراً لتكامل صفوفه ووجود بعض لاعبي الخبرة أمثال (علي ديار بكرلي، فراس المصري) إلى جانب كوكبة من اللاعبين الشباب الذين شكلوا حالة فريدة من الانسجام، ونجح المدرب الشاب علاء جوخه جي في إدارة اللاعبين بشكل واقعي ومنطقي واستغل مقدراتهم الفنية حسب مجريات كل مباراة، فحقق الفريق معادلة النتيجة والأداء ذكرتنا بسلة الاتحاد أيام الخوالي، وقلب الفريق كل الموازين والتوقعات بعد فوزه على المرشح الأقوى للقب فريق الجيش، ونجح مدربه الجوخه جي في فك شفيرة فريق الجيش وتعامل معها بحرفنة وكانت له النتيجة السعيدة، ورغم حلوله بمركز الوصافة إلا أن جميع كوادر اللعبة اعتبرته بطلاً غير متوج.‏


الكرامة عزيمة الشباب‏


لم يكن أشد المتشائمين بسلة الكرامة يتوقع لها هذا الحضور الباهت بعد تألقها الموسم الفائت وحلولها بمركز الوصافة بالدوري،   لكن الإدارة الحالية بدأت بعد خساراتها لأبرز اللاعبين من نقطة الصفر، واعتمدت على جيل من اللاعبين الشباب، ولم ينجح المدرب عزام الحسين في خلق توليفة منسجمة بين لاعبي الفريق، وقطف ثمار عمله بتحقيق نتائج ايجابية، وكان ينقص الفريق اللاعب القائد داخل الملعب فبدا أداء اللاعبين غير منضبط ولم يتمكن المدرب من الاستفادة من مقدراتهم، ليلقى أربع خسارات كانت كافية في وصعه خارج دائرة المنافسة.‏


 النصر‏


لم يتمكن الفريق من تحقيق سوى انتصار وحيد على الحرية له  ومني بخسارات علقمية، لكن مستواه لم يكن سيئاً لكن الفوارق الفنية حالت دون تحقيق أي نتيجة ايجابية، وقد واجه الفريق خلال فترة تحضيراته الكثير من المنغصات جلها يتعلق بضعف الإمكانات المادية، والتي حالت دون تدعيم صفوف الفريق بلاعبين بجميع لمراكز ، حيث بدأ الفريق تدريباته قبل بداية الدوري بفترة قريبة، وتحت إشراف المدرب الشاب عماد قبلاوي الذي لم تساعده الظروف من ترك بصماته التدريبية على أداء الفريق،  إضافة إلى أن الفريق عانى الأمرين من موضوع الحجوزات وتأمين حصص تدريبية  في الصالة الفرعية بمدينة الفيحاء نظراً للضغط الكبير من أندية العاصمة وريفها على الصالة.‏


ترتيب الفرق‏


الفريق   فاز    خسر     له     عليه    نقاطه‏


الجيش    5       –    377       286       10‏


الوحدة     4       1     309     269      9‏


الحرية     2        3     279   317       7‏


 الاتحاد   2      3        314     301    7‏


الكرامة   1    4          267      329    6‏


النصر   1     4          255        299     6‏

المزيد..