التطور الملحوظ الذي تشهده البطولات الأوروبية الكبرى يجعل المتابعين تواقين لكل مرحلة جديدة بشغف، ولا شك أن الخسارة لا بد أن يقع في شركها أي ناد مهما بلغت قوته،
ففي الملاعب الإنكليزية استطاع آرسنال أن يكون الاستثناء الوحيد موسم 2003/2004 بينما برشلونة حتى في زمن دريم تيم غوارديولا عندما حقق السداسية التاريخية ذاق طعم الهزيمة في الدوري كما أن الملكي والبافاري واليوفي واليونايتد زمن السير فيرغسون كلها تلقت الهزائم حتى زمن سطوتها.
متوقع
يمكن القول إن ريـال مدريد وبايرن ميونيخ متوقع أن يحافظا على السجل حتى هذه اللحظة، فالملكي بقيادة زيدان أظهر روحاً قتالية واللعب حتى صافرة النهاية والبايرن يبقى مهاب الجانب والنادي الأكثر قوة وصلابة.
والملاحظ أن الملكي لم يلعب مباريات صعبة خارج أرضه، وحتى عثرة التعادل ثلاث مرات وجدها المتابعون أكثر من المتوقع بكثير، كما أن البايرن لم يواجه دورتموند الخصم الأقوى على الورق حتى وإن ابتعد عن ركب الصدارة.
والمستوى الذي قدّمه توتنهام الموسم الماضي يخوله إنجاز الربع الأول من الدوري الإنكليزي دون خسارة ويحسب له أنه تعادل مع ليفربول وألحق بمانشستر سيتي الخسارة الوحيدة في البريميرليغ.
مفاجآت
أن يحافظ فريق فيا ريـال على سجله خالياً من الخسارة في أول تسع مباريات فهذا دليل عافية وأن يواجه إشبيلية وريـال مدريد ويتجنب الخسارة فهذا شيء إيجابي والسباق حالياً بينه وبين الملكي أيهما يخسر قبل الآخر.
وأن يسير الصاعد في ألمانيا لايبزيغ بثبات ثماني مراحل لعب خلالها بمواجهة دورتموند وهامبورغ وأوغسبورغ وفولفسبورغ وبريمن وخرج بخمس عشرة نقطة إضافة لثلاثة تعادلات مع هوفنهايم وغلادباخ وكولن فهذا غير متوقع البتة.
وبدوره هوفنهايم الذي عانى سكرات الهبوط وكان ينجو بصعوبة بالغة استجمع قواه فحقق التعادل في أول أربع مراحل ثم سجل أربعة انتصارات متتالية وهذا يعد مفاجئاً.
أما نيس متصدر الدوري الفرنسي فهو حكاية مختلفة يستمتع بروايتها كل المتابعين ويتحدثون عن استلهامه روح ليستر في الموسم الإنكليزي الفائت، فحصد بعد عشر مراحل 26 نقطة بفوزه على رين ومرسيليا وموناكو ونانسي ولوريان وليون وميتز وانجيه وتعادل مع ليل ومونبلييه، والعالم كله بات يترقبه كل أسبوع والتوقعات توحي أنه لن يقوى على الاستمرار تماماً كما كان النقاد يتوقعون لليستر الذي قلب الموازين رغماً عن أنف الجميع الموسم الماضي.