يعيش متابعو الدوريات الأوروبية الكبرى موسماً استثنائياً مختلفاً عن المواسم السابقة، إذ لا نجد تحليقاً لأحد الأندية على حساب أخرى كما درجت العادة في المواسم القليلة الماضية، ولا نجزم فيما نقوله لكن هكذا هي الرؤية قبل انقضاء الربع الأول.
فصحيح أن هناك أندية مرشحة قبل بداية الموسم لانتزاع اللقب مع نهاية المطاف بسبب ظروف الإعداد ونوعية اللاعبين وأسعارهم في سوق الانتقالات كما هو حال بايرن ميونيخ في ألمانيا ويوفنتوس في إيطاليا وباريس سان جيرمان في فرنسا إلا أن العثرات غير المتوقعة مطلع الموسم جعلت المتابعين يترقبون بشوق مباريات كل مرحلة.
ففي بلاد الضباب فقد أفضل الفرق سبع نقاط على الأقل وكل الأندية ذاقت طعم الخسارة باستثناء فريق توتنهام الذي وقع في شرك التعادل أربع مرات، ويحسب له التعادل مع ليفربول وأنه الفريق الوحيد الذي هزم كتيبة غوارديولا.
وفي بلاد الزهور والعطور عانى باريس سان جيرمان كوابيس مزعجة فانتهز نيس الفرصة وارتقى لقبة الهرم وسط ذهول المتابعين، والملاحظ أن سوبر ماريو بالوتيلي أعاد اكتشاف نفسه مجبراً الجميع على الاعتراف بقدراته من جديد لأنه كلمة السر في تفوق نيس، فبات مطلوباً في أكثر من ناد بعدما عاش لحظات سيئة للغاية وكان غير مرغوب به.
وفي الدوري الألماني أجبر بايرن ميونيخ على التعادل مرتين على التوالي ولم يكن دورتموند أحسن حالاً فتراجع للمركز السادس، ويعد لايبزيغ مفاجأة الموسم بحق والحال كذلك لأندية هيرتابرلين وهوفنهايم وكولن.
وفي الليغا الإسبانية نشهد دورياً ساخناً من خلال التنافس المثير بين الثلاثي المرعب الذي تنافس على اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة البرشا والملكي وأتلتيكو إضافة لحضور أثير لإشبيلية ومقنع لفيا ريـال.
وفي الدوري الإيطالي لم يستطع يوفنتوس البقاء محلقاً عندما سقط أمام قطبي ميلانو، ولكن فوز الإنتر عليه كان طفرة، والمؤلم لجماهير الروزينيري أن الفريق صرف فاتورة الفوز خسارة قاسية أمام جنوة.