كرة مصفاة بانياس ترزح تحت وطأة الفقر
بانياس – وليد سليمان:لم نكن نعلم لدى توجهنا لنادي مصفاة بانياس للاطمئنان على أحوال أول فريق محترف يمثل محافظة طرطوس في التاريخ أننا سنصطدم بهذا الواقع المرير الذي تعيشه كرته فلا مال ولا مباريات استعدادية على مستوى عال ولا لاعبين
محترفين سبق وأن ذاقوا طعم الأضواء مايعني أن النادي يعيش أزمة حقيقية عبر عنها عضو إدارة نادي المصفاة ومشرف كرة القدم بالنادي السيد تيسير حمود بالقول:
لقد أثر توقف النشاط الكروي المحلي سلباً على تحضيرات معظم فرق المحترفين لهذا الموسم ومنها بلاشك نادينا المصفاة الذي كان قد حقق إنجازاً تاريخياً مشرّفاً بوصوله لدوري الأضواء لأول مرة بتاريخه حيث كنا نأمل باستعداد عصري ممنهج يليق بفريق محترف يسعى للمنافسة الشريفة مع باقي فرق الدوري الذي بتنا قاب قوسين أو أدنى من انطلاقته والفترة المتبقية تكاد لا تكفي لرفع جاهزية اللاعبين المنقطعين عن التدريب منذ زمن فكيف بها تخصص للتحضير لموسم احترافي طويل.
وتجلت ملامح صعوبته بقوة المجموعة التي ضمت نادينا المصفاة إلى جانب كل من الكرامة والاتحاد والوحدة دون أن نغفل بلاشك باقي فرق المجموعة وهي بالتأكيد فرق لها باع طويل في دوري الأضواء وصاحبة صولات وجولات في البطولات المحلية والإقليمية الأمر الذي يتطب من نادينا- الوافد الجديد لهذا الدوري- إمكانات مادية وبشرية هائلة بات القاصي والداني يعلم أنها غير متوفرة حالياً في ظل ابتعاد الفعاليات الاقتصادية والشركات المحلية ورؤوس الأموال في محافظة طرطوس عن دعم الفريق الذي أضحى واجهة المحافظة بامتياز.
وقد كشف السيد حمود عن فقر حزينة النادي التي تكاد تكون خاوية تماماً من المال فنحن كما يعلم الجميع ناد عمالي تابع لشركة مصفاة بانياس وليس لدينا استثمارات ولاحتى موارد مالية ثابتة وبالتالي فنحن عاجزون تماماً عن تأمين مستلزمات الفريق من تجهيزات ورواتب ومكافآت ومباريات استعدادية ومعسكرات واستقطابات جديدة نحن بأمس الحاجة لها.
لذلك (والقـــول لحمود) فقد قررت إدارة النادي الاعتماد على لاعبيها الذين حققوا إنجـــاز التأهل للأضواء بقيادة الكابتن عمار الشمالي وكنا قد وقعنــا بالفعــــل عقوداً احترافية مع سبعة لاعبين كدفعـــة أولى بانتصار استكمال عقود باقي اللاعبين وعن استعدادات الفريق الأول للموســــم الاحترافي الأول في ظل هذه الظروف الصعبة فقد أكد السيد تيسير حمود أن التحضيرات اقتصرت على تدريبات يومية بدأت منذ مايقارب الشهر ونسعى لإقامة معسكر داخلي في إحدى المدن السورية إلا أن الشح المادي قد يحول بيننا وبين إقامته.