متابعة- أنور الجرادات: المسألة أصبحت كما يقال (عيني عينك).. فالفارق على مايبدو واضح بين من يملك الجذور أو (شيئاً) منها وبين من يريد أن يستورد (بضاعة) جاهزة!.
ولنمش ِ إلى أبعد من ذلك، ونعط كل الحق للجنة الكروية المؤقتة من أن تفعل ماتشاء وتتصرف كما يحلو لها.. لكن سنسمح لأنفسنا بهذا السؤال:
لماذا كل هذا البطء في إنجاز التحضيرات اللوجستية الخاصة بدوري المحترفين.. وكأن وقت اللجنة المؤقتة ليس من ذهب أو أن عامل الوقت ليس مهماً بالنسبة
لها.. وفقط عليها وحدها أن تصدر البلاغات والتعميمات العاجل منها والعادي قبل 24 ساعة أو 48 ساعة وعلى الأندية المحترفة أن تنفذ!.
أليس من الأهم أن تنكب اللجنة المؤقتة على دراسة الدوري في ثوبه الجديد.. فأين هو التعميم الخاص بالدوري (تعليمات واجبة) على الأندية أن تتقيد بها وتنفذها بحذافيرها!.
وأليس المهم أيضاً أن تعلم اللجنة المؤقتة الأندية المحترفة الـ 16 أين ستلعب وماالملاعب المعتمدة لإقامة مبارياتها!.
قولوا لنا بصراحة، وماالفائدة التي ستجنيها اللجنة المؤقتة من هذا البطء الذي ربما يكون مقصوداً.
نحو البقاء حتى النهاية
يبدو أن اللجنة المؤقتة قاصدة وراء هذا البطء بحسب اعتقاد الكثيرين الاستمرار في إدارة شؤون الكرة السورية حتى الموسم المقبل.. وربما تكون هذه المرة الأولى التي نتمنى ألا يكون فيها رأي المتابعين وتوقعهم صحيحاً!.
فمن الصعب أن تعيش وضعاً (دائماً) وأنت تظن أنه (مؤقت) فكلما تأملنا الوضع الحالي يكون عزاؤنا الوحيد العودة إلى (أرشيف) الكرة السورية لنستخرج منه إحدى الأوراق المضيئة (وعجبي)!.
ما المرجعية والمشرع؟
والغريب في الأمر حقيقة أن اللجنة المؤقتة لاتعرف ماذا تفعل في كثير من الأمور وهي لاتستطيع أن تقرر أي شيء إلا بعد استئذان و مشورة شخص بعينه وقد أصبح على مايبدو المشرع والمخطط الوحيد وصاحب القرار الأوحد و فقط على اللجنة المؤقتة أن تخط وتسطر الكتب وترسلها إلى اللجان الفنية والأندية المحترفة.. والأمثلة كثيرة.
تعميم مهم وعاجل
وتعالوا معنا لنتصفح تعميماً مهماً وعاجلاً صادراً عن اللجنة المؤقتة يحمل الرقم /1294/ تاريخه 19/10/2011 وفحواه حرفياً.
تحية عربية: استناداً للمادة (9/1) من نظام الاحتراف المعتمد والمادة (10/6) من لائحة المسابقات المتضمنة تحديد عدد اللاعبين الموقعين على كشوف النادي وكل لاعب لايرد اسمه في هذه اللوائح يعتبر توقيعه حراً ويحق له التوقيع على كشوف أي نادٍ آخر دون الرجوع إلى ناديه الأصلي والحصول على وثيقة انتقال أصولاً.. يرجى الاطلاع وإبلاغ الأندية المعنية بذلك.. ومعلوم أن اللجنة الكروية المؤقتة حددت يوم غدٍِ الأحد آخر موعد لتسليم العقود واللوائح الاسمية للاعبي المحترفين (بحسب نظام الاحتراف الصادر عن الاتحاد الرياضي العام).
وللعلم.. المسألة لم يكن فيها لاعلم ولاغيره.. فما يقال يعاد.. وما يعاد يلحن وما يلحن يغنى وهكذا..!
غاضبون
هذا العنوان لاينسجم بالتأكيد مع عيد دوري المحترفين الذي بات على الأبواب.. فالعيد يعني الفرح والبهجة وهو ماتنتظره جماهير كرة القدم حيث تشتد المنافسة وترتقي المستويات وتلتهب العواطف ويندفع الحماس.. لكل ذلك ليس من حق أحد مصادرة العيد واحتكاره لفئة معينة مهما كانت الأسباب وتنوعت الأعذار وتشابكت المصالح وسلمت (النوايا).. لماذا الغاضبون ومن هم؟.
إنهم ثلاثة مع اختلاف الأسباب وتنوعها وتفاوتها (القنوات الفضائية، الجمهور والأندية المحترفة).
فالقنوات الفضائية لاتزال تسأل هل سيتم استثمار وبيع دوري المحترفين كما قبل كل موسم وكما هو المعتاد ومتى سيكون المزاد العلني من أجل ذلك! وهذا الأمر يستغرق وقتاً ليس بالهين فما الذي ستفعله اللجنة المؤقتة ياترى؟.
والغاضب الثاني الجمهور الكروي الواسع المغلوب على أمره لأنه حتى الآن لايعرف المكان الذي سيشجع فيه فريقه المحبب لقلبه بمعنى يريد أن يعرف الملعب الذي سيلعب عليه فريقه.. ويسأل متى سيتم تحديد الملاعب التي ستقام عليها المباريات؟.
جمهور كرتنا بشريحته الواسعة معظمه من متواضعي الحال. فالرجاء الرفق به ولانقول الشفقة عليه.. الرجاء الكف عن تعميق جرحه واقحامه في منافساتكم وتجاراتكم؟؟؟ آخره مرّ حين تطرقون على نافوخه لتذكيره بأنه بعد اليوم عليه أن يدفع ليشاهد فلا حاجة للتذكير لقد فهم الرسالة فهي على الأقل واضحة وليست مشفرة!.
الغاضب الثالث مع اختلاف الأسباب هي الأندية المحترفة
والحال الذي أصابها فلا قانون احتراف قد صدر وربما سموه نظام احتراف لافرق بين التسميتين لكي تعمل بموجبه.. لكن لاحياة لمن تنادي.. فاللجنة الكروية نائمة ولاتفكر بأحد وفقط يبدو أنها تفكر بأكثر وقت ممكن فيه ان تجلس تحت قبة الفيحاء.